شؤون فلسطينية

مخطط سياحي يشمل آلاف الوحدات الاستيطانية بالقدس المحتلة

أبرمت بلدية العدو بالقدس المحتلة اتفاقاً مع سلطة دائرة أراضي إسرائيل، بموجبة سيتم بناء 20 ألف وحدة استيطانية جديدة.

وبحسب الاتفاق، سيتم بناء أحياء استيطانية جديدة وتوسعة للمستوطنات القائمة إلى جانب إقامة مناطق صناعية لتوفير فرص العمل، وكذلك مناطق سياحية وفنادق ضمن مخطط القدس الكبرى.

وسيمتد الزحف الاستيطاني الجديد من مداخل القدس في شارع بيغين حتى منطقة جفعات رام والمجمعات الاستيطانية بسغات زئيف، وهار خوتسبيم، وكربات يوفيل، والمالحة والمنطقة الصناعية في عطروت، والتلة الفرنسية.

وبموجب الاتفاق ستستثمر سلطة دائرة أراضي إسرائيل، 600 مليون شيكل، بينما 800 مليون أخرى سيتم جمعها من الإيرادات المتوقعة من الرسوم والجبايات لتسويق الوحدات السكنية، كما تم الاتفاق بين الجانبين على استثمار 1.4 ميار شيكل في البنية التحتية والأماكن العامة في أحياء المدينة المحتلة.

فلسطينيا، عقب المتحدث الرسمي باسم حكومة الوفاق يوسف المحمود، على المشروع الاستيطاني الجديد بالقول إن إعلان الاحتلال الموافقة على فرض إقامة 20 ألف وحدة استيطانية في القدس مدينتنا وعاصمة دولتنا المحتلة، يعتبر عدوانا جديدا يضاف إلى دائرة العدوان المستمر منذ احتلال المدينة في عام 67 المشؤوم، ويندرج في إطار معاداة آمال السلام والأمن والاستقرار المنشود.

وأضاف المحمود في بيانه لوسائل الإعلام أن هذا الإعلان الاستيطاني يعتبر من جهة أخرى إعلان حرب على وجود مدينة القدس ومعالمها العربية والإسلامية، ومحاولة لطمس تلك المعالم الشريفة التي تميزها عبر إغراقها ببحر من الاستيطان الأسود.

وحمل المحمود إسرائيل والإدارة الأميركية برئاسة دونالد ترامب، والذي كان أقدم على الإعلان عن القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية، قائلا إن ذلك بمثابة توجه استعماري جديد يزيد من حدة الدفع ببلادنا وكامل المنطقة والعالم إلى مزيد من التوتر والقلق وتشجيع العنف الذي تتبناه جهات غريبة عن مجتمعاتنا وعاداتنا وتقاليدنا.

الخارجية الفلسطينية: الاحتلال يعتبر الانحياز الأمريكي شباك فرص لتنفيذ جميع مشاريعه التهويدية في القدس

من جانبها، قالت وزارة الخارجية والمغتربين إن هذه الخطوة الاستيطانية التهويدية التوسعية تتزامن أيضا مع تسريع عشرات المخططات والمشاريع الاستيطانية من بينها مشروع القطار الهوائي الذي يربط بين القدس الغربية والشرقية وهو مشروع استيطاني يمر بمحاذاة أسوار البلدة القديمة وتشرف عليه منظمة العاد الاستيطانية.

وأكدت الوزارة في بيانها لوسائل الإعلام أن اليمين الحاكم في إسرائيل يعتبر الانحياز الامريكي الاعمى للاحتلال وسياساته الاستيطانية شباك فرص ذهبي يواصل استغلاله بشكل بشع لتنفيذ جميع مخططاته وتدابيره الاستعمارية التوسعية في القدس، والتي تهدف الى تهويد المدينة المقدسة وتغيير معالمها ووضعها القانوني والتاريخي، وفصلها بالكامل عن محيطها الفلسطيني.

ولفتت إلى أن تقاعس المجتمع الدولي عن تحمل مسؤولياته في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالاستيطان، وتقصيره الملحوظ في محاسبة ومعاقبة إسرائيل كقوة احتلال على انتهاكاتها الجسمية للقانون الدولي واتفاقيات جنيف وتمردها على أرادة السلام الدولية، أصبح يشكل تواطئا دوليا أمام هذا التصعيد الاستيطاني المحموم.

وطالبت الوزارة مجلس الأمن الدولي التحرك بسرعة للحفاظ على ما تبقى من مصداقيته إزاء الحالة في فلسطين المحتلة، وفي مقدمتها التحرك الفوري لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وضمان تنفيذها، خاصة القرار 2334.

القدس المحتلة – وكالات

مقالات ذات صلة