ثقافة وفن

على بعد أمتار من ضريحه.. محمود درويش يصدح مغنياً

اختار الموسيقار والملحن الفلسطيني تيسير حداد مجموعة من قصائد شاعر فلسطين الراحل محمود درويش ليقدمها في أغانٍ بمناسبة الذكرى العاشرة لرحيله.

وشارك 18 عازفا وعازفة على آلات موسيقية شرقية وغربية، واثنان من الفنانين الفلسطينيين، نور دراوشة وشادي دكور، في الحفل الذي أقيم في قصر رام الله الثقافي مساء الاثنين على بعد أمتار من ضريح درويش وحديقة البروة المطلة على مدينة القدس، وتضم متحفا يحتوي على الكثير من أعمال درويش وأغراضه الشخصية.

وبدأ الحفل بأغنية بقصيدة درويش “ونحن نحب الحياة”، ومن كلماتها “نحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلا … ونسرق من دودة القز خيطا لنبني سماء لنا ونسيج هذا الرحيلا”.

وقال حداد إنه سبق أن قدم عرض جدارية في مهرجان أوتار ترشيحا الدولي، وهذه هي المرة الأولى التي يقدم فيها العرض في الضفة الغربية.

وأضاف حداد بعد العرض الذي استمر ساعة ونصف الساعة بحضور المئات: “العمل جدارية هو عمل قصائد ملحنة تم اختيارها من مضمون رسائل شعر محمود درويش، وهي رسالة سلام من الشعب الفلسطيني لكل العالم”.

لوحة للشاعر الفلسطيني محمود درويش
لوحة للشاعر الفلسطيني محمود درويش

وانتقلت الفنانة نور ودكور بين العديد من القصائد بغناء منفرد أحيانا وبشكل مشترك في قصائد أخرى.

وقال حداد إنه أعاد التوزيع الموسيقي للقصائد التي لحنها خليفة سعيا منه لتقديمها بشكل فلسطيني كامل.

وتابع “كان يهمني صناعة مشروع وطني حتى يدخل الأرشيف الفلسطيني بكل مكوناته من أداء وأصوات وشعر هذا المشروع حتى يكون عملا يدخل الأرشيف”، بحسب رويترز.

من جهتها، تصف نور تجربتها في غناء قصائد درويش بأنها فريدة، وترى في غنائها “تخليدا لهذا الشعر، لأنه رمز من رموزنا”.

ويأمل حداد أن يتمكن من عرض هذا العمل الفني الذي خرج إلى النور بعد عامين من الإعداد والتحضير له في العديد من الدول.

وقال “نأمل أن نقدم هذا العمل إلى العالم العربي ونعرضه في دور الأوبرا العربية في القاهرة وعمان وكل مكان يمكننا أن نعرضه فيه”.

ويستعد حداد للبدء في تلحين قصائد للشعراء الفلسطينيين توفيق زياد وسميح القاسم ومعين بسيسو ليقدمها في عرض آخر.

مقالات ذات صلة