اخبار الوطن العربي

بيان صادر عن القوى والفصائل الوطنية الفلسطينية بين يدي اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة

تجتمع الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها ال.٧٣ في ظل حالة عربية وفلسطينية غاية في الصعوبة والتعقيد فعلى الصعيد العربي حالة من التشرذم واضطراب الاولويات، واختراق صهيوني لوحدة الامة من خلال عميلة تطبيع هائلة يُخطط لها ويرافقها تحييد للقوة العربية عن دعم القضية الفلسطينية وخلق اعداء وهميين بدلاً من العدو الاساسي (الكيان الصهيوني ) بحيث تنحرف الانظار عن مأساة الشعب الفلسطيني بشقيها الوطني والانساني ويتراجع الالتفاف العربي حولها باعتبارها قضية العرب الاولى .

وعلى الصعيد الفلسطيني تتكرس حالة الانقسام والتنسيق الامني مع الاحتلال في الضفة وحصار غزة وعزلها وملاحقة سلاح المقاومة في كل اماكن تواجده ، فيما يمارس العدو الصهيوني وبدعم من الولايات المتحدة أكبر الموبقات السياسية ضد الشعب والقضية الفلسطينية بعدما وفرت له اتفاقية أوسلو اعترافاً بشرعية الاستيطان والهيمنة على ٧٨٪ من أرض فلسطين التاريخية , وهيمنة امنية على الضفة الغربية واخرى اقتصادية من خلال اتفاقية باريس ، كما وفرت له اجواء مريحة لسن قانون القومية اليهودي الذي يشطب حق العودة لفلسطين وينسف ما يسمى بحل الدولتين الذي قامت على اساسه مشروع التسوية ، فيما تواصل الولايات المتحدة دورها المكمل في اتجاه تصفية القضية من خلال نقل السفارة الامريكية الى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة للكيان ، وتوجيه ضربة موجعة لموضوع اللاجئين حينما منعت الدعم لوكالة الغوث وألغت اعترافها باللاجئين وحقهم في العودة ، بل وتمادت فأغلقت مكتب المنظمة وطرد السفير الفلسطيني وتنكرت لأي التزامات تجاه الفلسطينيين في انحياز تام للعدو الصهيوني والغاء حتى لاتفاقية أوسلو .

اننا كفصائل وطنية موقعة على هذا البيان ستضع النقاط على الحروف لتحديد المسار السياسي والوطني الفلسطيني في مواجهة هذه الهجمة الشرسة التي تستهدف كل المعاني والقيم والاتفاقيات والمواثيق وذلك من خلال الاتفاق على برنامج انقاذ وطني يقوم على اساس اعادة الاعتبار للمؤسسات الفلسطينية وعلى رأسها منظمة التحرير وحكومة وحدة وطنية والمجلس التشريعي والقضاء والأمن ، و تعزيز مبدأ الشراكة الوطنية والديمقراطية والعمل الوطني المشترك.

إن فصائل الشعب الفلسطيني وقواه الحية الموقعة على هذا البيان تؤكد على الخطوات التالية من أجل استدراك الحالة الوطنية ، وعدم الاكتفاء بالخطاب الدبلوماسي الذي لا رصيد له في الواقع ، و الاستفادة من اوراق القوة التي تتوفر لدى شعبنا الفلسطيني في كل مكان ، وذلك للوقوف الحقيقي في وجه ما يسمى بصفقة القرن من خلال :-

أولاً/ تعزيز صمود الشعب الفلسطيني في كل مكان، في غزة برفع الحصار والعقوبات المفروضة عليه فوراً ، وفي الضفة بإطلاق يد المقاومة ودعمها معنوياً ومادياً ، وفي المخيمات بالدعم المالي وحل مشاكل المخيمات مع المحيط.

ثانياً/ الإصرار على استمرار مسيرة العودة وتنويع ادواتها وتطويرها ، والحفاظ على شعبيتها وابداعات ابطالها ،وتوسيع نطاقها لتشمل الضفة المحتلة في مواجهة الاحتلال والاستيطان والحواجز المذلة لأهلنا هناك , ودعم المسيرات مالياً وتبني علاج جرحاها وشهدائها الابرار ، واستثمار ذلك كله في فضح الكيان الصهيوني و جرائمه.

ثالثاً/ سلاح المقاومة خط أحمر لا يمكن الإقتراب منه أو تجاوزه ، فطالما بقي الاحتلال بقي سلاح المقاومة في ظل جبهة مقاومة موحدة تعمل من خلال غرفة العمليات المشتركة.

رابعاً/ سحب الاعتراف بالكيان الصهيوني ، ولاسيما أن قانون الدولة اليهودية ، واغلاق مكتب المنظمة الغى مضمون رسائل الضمانات بين العدو وبين المنظمة، ولا يجوز ابداً الاستمرار في خطيئة الاعتراف بالكيان الصهيوني التي يرفضها كل شعبنا رفضاً قاطعاً .

خامساً/ وقف العمل بالتنسيق الأمني فوراً وتحريمه وتجريمه امتثالاً للمنطق الوطني ولقرارات المؤسسات الفلسطينية ولارادة الشعب الفلسطيني وكرامته فلا يعقل التعاون مع الاحتلال الذي يرتكب الجرائم ويتنكر لحقوق شعبنا الثابتة وعدوانه على ابنائنا بكل الأشكال .

سادساً/ وقف العمل باتفاقية باريس المجحفة التي كرست الهيمنة الصهيونية على الاقتصاد الفلسطيني وسهّلت عليه الحصار والإذلال ومصادرة القرار الفلسطيني المستقل وتسببت في مآسي اقتصادية واجتماعية في الواقع الفلسطيني.

سابعاً/ مواجهة الاستيطان والمستوطنين في الضفة الغربية، وتدفيعهم ثمناً باهظاً لجريمتهم الدائمة بحق الشعب والأرض الفلسطينية.

ثامناً/ الشروع فوراً في ملاحقة حكومة الاحتلال و قادته لدى محكمة الجنايات الدولية على الجرائم التي يرتكبها بحق الأرض الفلسطينية والمقدسات و الشعب الفلسطيني من استيطان وتهويد وقتل و أسر وهيمنة وسرقة مقدرات . إن الخطوات السابقة كفيلة بجلب الالتفاف العربي والدولي ووضع الجميع أمام مسؤلياتهم الانسانية والسياسية لدعم الشعب الفلسطيني ، و تجعل لأي خطاب أمام الأمم المتحدة والعالم والدول المشاركة أهمية خاصة كونها أصبحت ترجمة عملية ورد واضح على صفقة القرن وذيولها .

القوى الموقعة على البيان

– الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين -الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

– الجبهة الشعبية –القيادة العامة -طلائع حرب التحرير الشعبية-منظمة الصاعقة

– حركة المقاومة الاسلامية –حماس -حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين

قطاع غزة

الاربعاء 26-9-2018

مقالات ذات صلة