اخبار الوطن العربي

وزراء ونواب طرابلس: لضبط الخطاب السياسي والخطب والمواعظ في دور العبادة

أعرب وزراء ونواب طرابلس، عن استغرابهم ل”الخطاب الطائفي الذي طغى في الأيام الأخيرة بين فعل ورد فعل”، موجهين ما يشبه النداء إلى: التيارات السياسية، المرجعيات الدينية، وسائل الإعلام، والمواطنين، للعمل كل في موقعه على ضبط الخطابات وعدم الإسهام في إذكاء نار الفتنة. كما طالبوا “السلطات القضائية والتنفيذية بالأخذ على يد مثيري الفتنة ومروجيها، بما يحفظ ويصون الحريات العامة والخاصة تحت سقف القانون”.

جاء ذلك في بيان وقعه: الرئيس نجيب ميقاتي، الوزيران رشيد درباس وأشرف ريفي، والنواب: محمد الصفدي، سمير الجسر، أحمد كرامي، محمد كبارة، بدر ونوس، روبير فاضل، سامر سعادة، في ما يأتي نصه:

“استوقف موقعي البيان، الخطاب الطائفي الذي طغى في الأيام الأخيرة بين فعل ورد فعل، والذي زاد في تأجيجه ما تناقله بعض الاعلام من مكتوب ومرئي ومسموع، وما روجته وسائل التواصل الاجتماعي من اخبار وردود فعل وتعليقات اقل ما يقال فيها انها شحن طائفي لا يمت إلى البراءة بصلة، وكلام لا يتماشى وجوهر الرسالات السماوية، ولا يرضي الله عز وجل ولا رسله، وهذا الكلام هو مدعاة لخراب الأوطان التي حبها من الايمان”.

وهال الموقعين ان بعض الخطاب أطل من منابر دور العبادات بما لا يليق “في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال. (النور:36). وان بعض هذا الخطاب أغفل “وأن المساجد لله… (الجن 18).

وان بعض الخطاب تجاوز أصول الدعوة من الاستعانة بالحكمة والموعظة الحسنة أو بالدفع بالتي هي احسن”.

ورأى الموقعون “ان ما يحدث على الساحة اللبنانية، ما هو إلا نتيجة تداعيات وارتدادات الزلزال السياسي الذي يصيب المنطقة العربية”، معتبرين أيضا “ان تداعيات الخطاب الطائفي في لبنان وما يرافقه من اشاعات وردود فعل يزيد من اشكالات المنطقة ولا يحفظ الأوطان ولا يرحم الناس”.

وإذ أكدوا “ان طرابلس تأبى كل خطاب طائفي أو ظاهرة تطرف، لأن ذلك يتناقض مع تاريخها وتراثها العظيم النابع من القيم السماوية”، شددوا على “ان المدينة كانت في أحلك الظروف، جامعة لكل الطوائف والملل وتحترم العقود والعهود وتحفظ الجيرة وكل الحرمات”.

وأعلنوا أنهم، وبعد التداول والاتصال، توافقوا على ما يلي:

“1- يتوجه موقعو البيان إلى كافة التيارات السياسية في لبنان من مختلف التوجهات والانتماءات، إلى ضبط الخطاب السياسي في الاطار الوطني واتقاء الله في الناس والوطن.

2- يناشد الموقعون كافة المرجعيات الدينية ضبط الخطب والمواعظ في دور العبادة بما يأتلف وجوهر الرسالات السماوية التي انما جاءت رحمة للعالمين.

3- يتمنى الموقعون على كافة وسائل الاعلام ان يتوقفوا عن نشر كل ما يسيء للوطن ولأهله من خطب وتصريحات ومواقف قد تساهم في اذكاء نار الفتنة من خلال استجرار الخطب والتصريحات والمواقف المقابلة.

4- يهيب الموقعون بالمواطنين ان يتبينوا في كل ما يصل اليهم من قول او فعل او عمل او شائعة، وان لا يساهموا ولو عن غير قصد بنشر كل ما يروج للفتنة.

5- يطالب الموقعون السلطات القضائية والتنفيذية بالأخذ على يد مثيري الفتنة ومروجيها بما يحفظ ويصون الحريات العامة والخاصة تحت سقف القانون”.

وختموا بالتأكيد “أن طرابلس كانت وستبقى ملاذا للتسامح والعيش المشترك، وموئلا للتراحم والتواصل ولتأليف القلوب. وان اهلها لن يدعوا الفتنة تذر بقرنها، مذكرين بالحديث الشريف: “الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها”.

الوكالة الوطنية للاعلام

2014 – آب – 16

مقالات ذات صلة