المقالات

هل يحتاج الشعب الفلسطيني تحت الإحتلال لهذه الأجهزة الأمنية .. أم يحتاج لفدائيين مقاومين لدحر الإحتلال …؟!

د.احمد محيسن -برلين في 2019/05/29

عنصراً أمنياً فلسطينياً واحداً لكل 48 مواطناً .. بينما في أمريكا يوجد عنصر شرطة واحداً لكل 485 مواطناً ..!!

إنه وحسب اتفاقية اوسلو عام 1993 تم إنشاء أجهزة شرطية وأمنية داخل منظومة السلطة الفلسطينية.. لحفظ الأمن في مناطق السلطة .. بهدف التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية والأجهزة الأمنية الصهيونية ..!!

بداية كان عدد المنتسبين للأجهزة الفلسطينية لا يتجاوز 3000 عنصراً .. ويقدر العدد اليوم ليصل إلى حوالي 83000 ألف عنصراً .. ولذلك مدلولات وأهداف وفعل على الأرض تهدف للتصدي للمقاومة…!!

تتكون أجهزة السلطة الفلسطينية الأمنية من ثلاثة أجهزة رئيسة تنفيذية وهي:

1) قوات الأمن الداخلي .. 2) المخابرات العامة ..

3) قوات الأمن الوطني .. 4) مجلس الأمن القومي .. وهو جهاز رئيسي إشرافي غير تنفيذي .. ويهتم برسم سياسات ومنهجية تطوير الأجهزة الأمنية الفلسطينية.. إنها سلطة مبنية على القبضة الحديدية التي تمارسها الأجهزة ..

1) قوات الأمن الداخلي وتشتمل عدة أجهزة مثل:

أ) جهاز الشرطة ب) الأمن الوقائي * ج) *الدفاع المدني

لعل أهمها أمنياً وأكثرها حضوراً وبطشاً هو جهاز الأمـن الوقائي .. الذي كان يتبع بالسابق وزارة الداخلية .. وتـم نقـل مسـؤلياته مـن الحكومة إلى الرئاسة .. وهو مكلف بالأمن الداخلي وما يعنيه ذلك من بسط “النظام” في الشارع الفلسطيني ومتابعة معارضي السلام .. وتوفير المعلومات عن جميع المؤسسات المحلية والدولية

2) المخابرات العامة الفلسطينية:

يعتبر من أهم الأجهزة التي تتبع مباشرة للرئيس .. ويعين رئيس الجهاز بدرجة وزير مباشرة من رئيس السلطة .. ويقدر عدد عناصره بحوالي 3500 عنصراً .. ومن أهم أفعاله التخابرية هو العمل خارج الحدود الفلسطينية .. بهدف الكشف عن الأخطار الخارجية .. ولذلك نشاهد المحطات التي تنتشر في عواصم العالم .. وعملها أصبح واضحاً .. حيث يتم تجنيد السحيجة والمنتفعين .. والتلصص والتخابر وكتابة التقارير .. والتربص بكل من يعارض سياسة السلطة من عرب وعجم .. أفراداً ومؤسسات ..!!

3) قوات الأمن الوطني وتضم أربعة أجهزة رئيسية وهي:

أ) الامن العام الذي يعمل في مجال الاستخبارات..

ب) الشرطة البحرية..

ج) الامن الجوي ..

د) *الاستخبارات العسكرية ..

* إن وظيفة ومهمة كل ما تم ذكره آنفاً من أجهزة أمنية معلنة .. وهناك منها غير المعلن .. دون التفصيل في مهام كل جهاز من تلك الأجهزة .. فهي لها مهمة واحدة .. هي عدم السماح بمقاومة الإحتلال والتعرض للمستوطنيين .. وتجاهر قيادة السلطة بذلك بالصوت والصورة والنص ..!!*

يشار إلى أن جميع الأسلحة لدى أجهزة الأمن الفلسطينية بجميع أنواعها .. مسجلة لدى الأمن الصهيوني .. إصافة إلى آليات تستخدم في قمع المظاهرات والإعتصامات .. وفي حالة تم ضبط سلاح من قبل دولة الإحتلال في أي عملية مقاومة ضد الإحتلال .. يتم مصادرة السلاح ومسألة الجانب الفلسطيني والشخص الذي كان بحوزته هذا السلاح .. وتصل العقوبة إلى وضعه على اللائحة السوداء .. واتهامه بأنشطة إرهابية ومحاكمته ..!!

وتنظر دولة الإحتلال إلى القطاع “الأمني الفلسطيني” باعتباره وسيلة ترفع من مستوى التنسيق الأمني بين الطرفين .. بهدف توفير البنى التحتية لما تسميه دولة الإحتلال “مكافحة الإرهاب.” .. وبعد التخلص من الشهيد القائد ياسر عرفات أبو عمار .. تمت إعادة تدريب وتطوير جاهزية الأجهزة الأمنية الفلسطينية بإشرافٍ وتمويل أمريكي.. ويطلق عليها اليوم اسم أجهزة دايتون .. نسبة إلى الجنرال الأمريكي كيث دايتون .. الذي قام بتدريب أجهزة السلطة الفلسطينية وتجهيزها للسيطرة على الأمن وبسط سيطرتها في الضفة الغربية .. ويقيم في القدس وهو المنسق الأمنى الأمريكي للشئون الإسرائيلية الفلسطينية .. وقد خدم كقائد في قوات المسح في العراق ..!!

ويشار إلى أن السلطة الفلسطينية تصرف ما يقارب 30% من الميزانية العامة على قطاع “الأمن” .. حيث يفوق اليوم عدد عناصر أجهزة أمن السلطة 83 ألف عنصراً .. وهذا يعني بأن هناك عنصراً واحداً لكل 48 مواطناً .. وهي تعتبر من النسب الأعلى في العالم .. بينما في أمريكا يوجد عنصر شرطة واحد لكل 485 مواطناً ..!!

فهل يحتاج الشعب الفلسطيني الذي ما زال يرزح تحت نير الإحتلال .. ويعيش اللجوء والشتات في دول المنافي لهذه الأجهزة الأمنية .. أم يحتاج لفدائيين مقاومين من أجل العودة والتحرير ودحر الإحتلال …!!

مقالات ذات صلة