لقاء حواري مفتوح في برلين .. حول أوضاع اللاجئين الفلسطينيّين في المخيّمات الفلسطينية في لبنان

برلين يوم الخميس الموافق 25.07.2019

استضافت هيئة المؤسّسات والجمعيّات الفلسطينيّة والعربيّة في برلين اليوم الخميس الموافق 25.07.2019 .. السيد ماجد الزّير رئيس مؤتمر فلسطينيّي أوروبا في لقاء حواري مفتوح .. لمناقشة أوضاع اللاجئين الفلسطينيّين في المخيّمات الفلسطينية في لبنان .. والحقوق الأساسيّة لفلسطينيّي لبنان وواجباتنا تجاههم .. وذلك على وقع القرارات والإجراءات الأخيرة المجحفة بحق الفلسطينيين التي اتخذتها وزارة العمل اللبناني .. والإستحقاقات الدّاهمة في المنطقة والتّحركات التي تستهدف تصفيةالقضيّة الفلسطينيّة.

وقد حضر اللقاء في مقر التجمع الفلسطيني في برلين .. عددا من الإخوة والأخوات من الشخصيات الفلسطينية والعربية وممثلي المؤسسات .. حيث استمعوا إلى شرح مفصّل من الأستاذ ماجد الزير حول الأوضاع الحياتيّة الصّعبة للعمّال اللاجئين الفلسطينيين في لبنان .. وتطرّق الأستاذ الزير إلى المحاذير التي يراها اللاجئين الفلسطينييىن جرّاء القرارات والإجراءات الظّالمة بحقّ العمّال الفلسطينيين في لبنان وتضييق الخناق عليهم..

وقد وضع السيّد ماجد الزير الحضور بصورة الزّيارات الميدانية التي قام بها ضمن وفود فلسطينيّة .. للعديد من السّاسة اللّبنانيين للعمل على تشكيل ضغط على وزير العمل اللبناني للعدول عن قراراته التي تتعلق بالعمالة الوافدة .. والتي لا يمكن أن تنسحب على الفلسطينيين الذين يعيشون أكثر من سبعة عقود قسرا كلاجئين في لبنان ينتظرون العودة إلى ديارهم المحتلّة .. وهي قرارات تمسّ الحياة اليوميّة للفلسطينيين اللاجئين في لبنان .. وهي ممارسة لسياسة تجويع وتهجير للشعب الفلسطيني .. وتنغّص عليهم سبل معيشتهم بكرامة إنسانية وتضيّق عليهم ولا تعزّز صمودهم .. خلافا للموقف الرّسمي والشّعبي اللبناني المعلن .. الذي يعمل على تحقيق الإستقرار في المخيمات وجوارها اللبناني .. ويدعو إلى ضرورة تحصين الموقف الفلسطيني في مواجهة صفقة القرن .. من خلال منح الحقوق الإجتماعية والإنسانية للّاجئين في المخيمات .. على قاعدة مساندة الحقّ الفلسطيني ورفض التوطين واحترام سيادة لبنان وحقّ العودة..

كما وتطرق السّيّد ماجد الزير إلى حالة أجواء التّوتّر والغضب التي تسود أوساط اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.. وهي الأجواء التي أفرزها تصرف وزير العمل اللبناني والإجراءات التعسفية التي اتّخذت بحقّ الفلسطينيين .. كما وأشار إلى تصرّفات بعض الأوساط التي تعمل على تأزيم العلاقات اللبنانية الفلسطينية .. محذّرا من توقّعات بأن الإحتجاجات الفلسطينية سوف تتصاعد إن لم يشعر الفلسطيني بتأمين المعيشة الكريمة له والتراجع عن تلك الإجراءات الظّالمة بحقه .. وطالب بأن تبقى في إطارها السّلمي والحضاري…

وعرّج السيد الزير على خصوصيّة وضع العامل الفلسطيني في لبنان .. وأكد على أن قرار وزارة العمل اللبناني يغيّب الخصوصية التي يتمتع بها اللاجئون الفسطينيون في لبنان بوصفهم عمالاً أجانب .. متجاهلة خصوصيّة العامل الفلسطيني وحالة اللجوء التي يعيشها الفلسطيني في لبنان .. والتي أقرتها المواثيق والقوانين الدولية الخاصة بحماية حقوق اللاجئين .. وحقّه القانوني بالعمل والضّمان .. والمساس بهذه المواثيق والأعراف الدولية التي وقّع عليها لبنان .. من شأنه إلحاق الضّرر بالعلاقات اللبنانية – الفلسطينية .. وبسمعة لبنان أمام المؤسّسات والمنظمات الدولية ..

وطالب الحضور من خلال مداخلاتهم .. الحكومة اللبنانية بالعمل على تطوير قانون العمل اللبناني ليكون عادلاً للفلسطينيين .. ويضمن لهم حق العمل ليشمل كافة الفئات المهنية والكفاءات .. والسماح لهم بالعمل في كل المجالات .. وإعفاءهم من إجازة العمل المزعومة بما يجعل قانون العمل مناسباً لحقوق اللآجئين الفلسطينيين في لبنان .. بالعيش بكرامة إنسانية تليق بتضحيات الشعب الفلسطيني..

لقد حذر الحضور من خلال النقاش الذي دار ومن خلال مداخلاتهم .. من المتربصين بقضايا أمتنا وبضرب العلاقة اللبنانية الفلسطينية .. التي بدأت في مواجهة بنود وخطوات تطبيق صفقة القرن ومشاريع التوطين ..

وثمن الحضور المواقف اللبنانية التي أبدت اعتراضات على هذه الاجراءات وصدور مواقف مستنكرة ومستغربة لذلك .. وأكدوا على مطالبتهم الدولة اللبنانية باتخاذ قرارات جديدة تكون منصفة بحق اللاجئين الفلسطينيين.. والتي يجب أن تستمر وترتفع وتيرتها حتى تحقيق جميع حقوق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان …