المقالات

ترامب يكشف دون مواربة مخططه ألا يسمع المسؤولون السعوديون مايقول … ألا يرون ماذا يفعل ؟

‎بسام ابو شريف ‎- مخطط الهيمنة على أسواق الطاقة عبر اغلاق المصادر المنافسة ولو لفترة تسمح بالنهب .

‎- استنزاف ثروات الجزيرة والخليج الاحتياطية وغير الاحتياطية بصفقات سلاح يدفع ثمنها أضعافا وتتحول الى خردة …

‎انه مخطط نهب أموال الأمة العربية باستخدام اسرائيل ودعمها والتطبيع معها ومحاصرة ايران ومنعها بيع نفطها .

‎قلنا سابقا ، ونقول اليوم ان البلدان الخليجية المنتجة للنفط هي هدف للاميركيين والاسرائيليين وليسوا حلفاء لهم تماما كما أوقعوا بالهراق والكويت عندما غزا صدام حسين الكويت أوقعوا بدول الخليج وآل سعود ، قالوا لصدام لاتتردد ولن نتدخل اذا غزوت الكويت ، وقالوا للكويت لاتدفعي ولاتقلقي من غزو العراق فسوف ننقذكم ، واحتلوا العراق ومازالوا يحتلونه ، وقبضوا من الكويت ومازالوا يقبضون مئات المليارات نهبت من العراق والكويت والنهب مستمر .

‎وقاد ترامب العملية الثانية المتصلة بالجزيرة والخليج ، كنت في بدايتها قد أبلغت صديقا من الامارات بأن الولايات المتحدة واسرائيل يخططون لاستنزاف أموال الخليج والجزيرة وسوف يلجأون لنفس الأساليب الحروب والسلاح والتدخل والسيطرة والنهب .

‎كم دفعت السعودية والامارات أموالا لشراء أسلحة لقتل أطفال ونساء اليمن ، وكم قبضت اميركا ( حصة الأسد ) ، وانجلترا وفرنسا من هذه المأساة ، انهم لايكترثون لمقتل آلاف الأطفال وعشرات الآلاف من المدنيين ، انهم يلهثون وراء المال والنهب .

‎يخرج علينا اليوم ترامب ليقول للاميركيين النبأ السعيد : ” أصبحت الولايات المتحدة الآن أكبر مصدر للطاقة ” الغاز والنفط ” ، في العالم ونحن نجني مبالغ طائلة لأن الأسعار ارتفعت نحن لن نحمي السعودية ، بل عليهم دفع المال لشراء السلاح ليدافعوا عن أنفسهم ” .

‎وضرب ترامب عصفورين بحجر واحد ، فقد جعلهم يثبتون شعار ” ايران العدو وليس اسرائيل” ، وفتح أبواب الجزيرة والخليج لاسرائيل ، وأملى عليهم التخلي عن فلسطين والقدس وحتى عدم مساعدة وكالة الغوث والسلطة لدفع معاشات موظفيها ، أي جندهم ليكونوا جزء لايتجزأ من الحصار الذي تفرضه اسرائيل على الشعب الفلسطيني ، وانجرفت هذه الأنظمة ضمن مخطط الصهيونية وترامب ، وهاهي اليوم تقف أمام جملة ترامب : ” لسنا مسؤولين عن حماية السعودية ، نحن نبيع لهم السلاح ليدافعوا عن أنفسهم اذا أرادت العائلة المالكة أن نحميها عليها أن تدفع لأنها بدون حمايتنا لن تصمد اسبوعين ” .

‎ألا تسمعون ؟ ألا تشاهدون ؟ ألا ترون كيف نهبت الصهيونية وواشنطن ثروات الأمة ؟

‎انها ليست ثرواتكم كعائلات تحكمت برقاب الأمة انها ثروات الأمة ، وها أنتم تدفعونها لأعداء الأمة ، ليس هذا فحسب بل تتحولون الى قتلة تستخدمون السلاح الذي تبيعه لكم الصهيونية لقتل أبناء الأمة وتمزيق العرب ؟!

‎ألا تفهمون ؟

‎هل تدرون أنه اذا اتخذتم الآن موقفا معاكسا ، وفتحتم باب الحوار مع ايران ، وأوقفتم الحرب على اليمن ، وسعيتم لاتفاق يحمي الخليج ويحافظ على استقراره ، وقطعتم علاقاتكم باسرائيل ودعمتم الثورة الفلسطينية ، فهل تدرون ماذا سيحصل ؟

‎دعوني أجيب وتأكدوا أنني أجيب على هذا استنادا لمعلومات وليس للجدال : ( المسؤولون الاميركيون والاوروبيون يحتقرونكم ويرون فيكم مجموعة من القتلة الذين لاقيمة لها لولا دعم واشنطن والغرب ، يرونكم جهلة ومتخلفين ولاتقيمون وزنا لحقوق الانسان وللديمقراطية وللحق وللعدالة ، يرون فيكم حيوانات تقودها غرائزها والنساء والميسر واستعباد البشر، ويرون فيكم أفضل زبائن لتجارتهم المشينة في بيع الفتيات صغيرات السن ) ، أأقول لكم حقائق أكثر من هذا لتفتحوا عيونكم ؟

‎لقد تم الترتيب منذ فترة لمجموعات من البدائل خاصة من ضباط تدربوا في الولايات المتحدة لأن يقلبوا الأوضاع ، ويطاردوكم حتى تلجأوا لاميركا التي لن توافق على لجوئكم كما رفضت شاه ايران ، هل يدري سلمان أن دولة بن سلمان لن ترى النور لأنه سيطرد هو ” ان عاش ” وأولاده وبقية الظالمين شر طردة ، وسيطردون بانقلاب رتبته اميركا ، ووضع في مرحلة النوم الى أن تحين اللحظة ، ان ضباطا يحيطون بابن سلمان هم من المتعاونين جدا مع أجهزة الاستخبارات والمخابرات الاميركية ، وسيركبون سياراتهم المدرعة ” الاميركية ” ، تحت علم الديمقراطية والتقدم ليحطموا آل سلمان .

‎ماذا يعني ذلك ؟

‎1 – خطط ترامب لهدفين أولين هما :-

‎- بيع السلاح وجني مئات المليارات ” لأن الأسعار مضخمة “.

‎- نهب النفط بأسعار أمر حكام السعودية بتخفيض أسعار البرميل كي تشتري اميركا كميات تضاعف الاحتياطي الاستراتيجي

‎- جندت السعودية والخليج لاعتبار ايران العدو ، وبلغتهم كما بلغ ديك تشيني كذبا الملك فهد عبر صور مزورة أن العراق ينوي غزو السعودية وجعله يوافق على نزول قوات اميركية في السعودية واقامة قواعد ، وضغط كي تطبع هذه الدول مع اسرائيل لأن اسرائيل سوف تقاتل دفاعا عنهم ضد الايرانيين ( الخطر والعدو ) .

‎أما الامارات ” رحم الله الشيخ زايد ” ، الذي كانت تربطني علاقات اخوة متينة وكان يحدثني دائما عن تجربته في توحيد العشائر في دولة الامارات كان يشرح لي من هي القوى التي كانت تحارب مساعيه ولماذا كانت تحاربها ، وكان يشرح لي خضوع من حكموا الامارات لأوامر الانجليز والامريكان ، وكان يحدثني عن أطماع الغرب بثروات بلادنا ، فأين كلام الشيخ زايد مما يحدث ؟

‎تشن الامارات حربا على اليمن ، الامارات ليست دولة عظمى فلمن تقاتل ومن أجل ماذا ؟

‎تقاتل للسيطرة على اليمن الجنوبي – عدن – ابين ، انه كلام زائف اذ لن تستطيع الامارات أن تفعل مالم تستطع بريطانيا العظمى أن تفعله في جنوب اليمن ، واليمن تحتاج لمن يعرفها ويعرف أهلها العرب الأقحاح ، فهم يقاتلون من أجل وحدة العرب وتحرير فلسطين وان قبضوا منكم بعض المال الآن .

‎اسألوا ضباطا جندتموهم تحت أسماء مختلفة ، لا أحد يريدكم في اليمن وسوف يستديرون ليقاتلوكم لأنهم عرب أقحاح ، ويرفضون اسرائيل واملاءات اسرائيل ، اسألوا أنفسكم : لماذا تحاربون وتقاتلون في اليمن وعلى حدوده ؟ لماذا تعتدون على شعب لم تتمكن الدولة العثمانية من اخضاعه انطلاقا من الجزيرة ؟!

‎لقد حولوكم لأدوات لاسرائيل وللاستعمار وسوف ينقلبون عليكم ، ألا ترون ؟ ألا تسمعون ؟

‎ان استمراركم في الحرب على اليمن هواستنزاف لكم ولليمن وهذا استنزاف للأمة لحساب اسرائيل وواشنطن لذلك لاتتوقعوا تحت أي ظرف من الظروف أن لايدافع أبناء اليمن عن يمنهم وأطفالهم ونسائهم ، ولقد حافظ اليمنيون حتى الآن على الابتعاد عن أي هدف مدني ، لكنني أرى مالاترون ، سوف تنهارون تحت ضربات الارادة العربية في اليمن لأنهم بدفاعهم عن اليمن يقاتلون لتحرير فلسطين

مقالات ذات صلة