أخبار الجاليات العربية

وقفة جماهيريّة في برلين .. تدين الإعلان الأمريكي في عامه الثاني بنقل السفارة إلى القدس

برلين/المانيا – يوم الجمعة 13.12.2019

وقفة جماهيريّة في برلين .. تدين الإعلان الأمريكي في عامه الثاني بنقل السفارة إلى القدس .. وبشرعنة الإستيطان في الضفة الغربية المحتلة .. وبإعلان مدينة القدس عاصمة لدولة الإحتلال الإسرائيلي .. وتؤكد على أن القدس عاصمة فلسطين الأبدية..

هذه برلين التي لا تكل ولا تلين .. وهي تتصدر في أوروبا مشهد إيصال صوت معاناة شعبنا الفلسطيني جراء ظلم الإحتلال لشعبنا .. وإنحياز الإدارة الأمريكية لدولة الإحتلال .. بمناسبة مرور عامين على إعلان ترامب مدينة القدس عاصمة لدولة الإحتلال الإسرائيلي ونقل السفارة الأميركية إليها .. وتأكيدا على أن القدس عاصمة فلسطين الأبدية .. وكذلك رفضا لشرعنة الإستيطان الذي أعلنته الإدارة الأمريكية فقد حضرت جماهير شعبنا يوم الجمعة الموافق 13.12.2019 .. وبدعوة من هيئة المؤسسات الفلسطينية والعربية في برلين ولجان فلسطين الديمقراطية والبيت الفلسطيني .. إلى وقفة إحتجاجية في برلين .. أمام مبنى السّفارة الأميركية ملبية نداء فلسطين .. وعلى بعد أمتار من بوابة برلين التاريخية .. التي ستكون شاهدة على أن أبناء فلسطين لم يبرحوا المكان .. وهم يهتفون لفلسطين ويناشدون العالم بتحمل مسؤولياته .. وبتشكيل ضغظ على دولة الإحتلال لإنهاء آخر إحتلال عرفه التاريخ .. ورفع الظلم عن شعبنا ووقف قتل أبناء شعبنا ومحاصرته.. لقد كانت في برلين جمعة غضب لأجل القدس ..

إنها المقدمات المتتالية من إعلانات ترامب وإدارته .. على طريق الإعتراف بإعلان تعد له دولة الإحتلال .. بأنها دولة تقوم على كافة الأراضي الفلسطينية .. فما قدمته وما فعلته هذه الإدارة الأمريكية بقيادة ترامب .. هو ما لم تفعله أي إدارة أمريكية سبقت إدارة ترامب .. فنقل السفارة الأمريكية إلى القدس .. والآن شرعنة المستوطنات في الضفة .. وهدية أراضي الجولان المحتلة لنتياهو .. كل ذلك هي تنفيذ لخطوات من عملية صفقة القرن .. التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية .. وإلغاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين وفق القرار الدولي 194.

إن شعبنا يجدد إستنكاره لقرار ترامب المشؤوم بحق القدس.. وبحق شرعنة الإستيطان على أراضينا المحتلة .. وبحق مدينة القدس ومقدساتنا .. وبإعتبارهم المدينة المقدسة عاصمة الإحتلال الأبدية .. إن هذه القرارات لن تساوي في أعين شعبنا وأبناء أمتنا الحبر التي كتبت به .. وسيبقى شعبنا يدافع عن نفسه وعن حقوقه .. وستبقى القدس عاصمة فلسطين العربية .. رغم أنف الإحتلال ورغم قرارات ترامب .. وستبقى أمتنا وكل أحرار العالم يقابلون هذه القرارات بالرفض والإستنكار ..

وقد رفع المعتصمون خلال وقفتهم شعارات مناهضة لقرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتتالية .. وللسياسة الأمريكية المنحازة بشكل كامل لصالح الإحتلال الإسرائيلي .. وطالبوا الإدارة الأمريكية بالتراجع عن الإعلانات الظالمة التي تمس الحقوق الفلسطينية والمقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس .. وتهدف إلى ضم المدينة وسرقة أراضيها وتهجير أهلها ..

وقد دعا المعتصمون أمام بوابة برلين التاريخية .. ومقابل السفارة الأمريكية في قلب العاصمة برلين السياسي .. الحكومة الألمانية وحكومات الإتحاد الأوروبي والعالم العربي والإسلامي وحكومات دول العالم .. إلى الوقوف في وجه ترامب وإدارته جراء إعلاناته الظالمة ودعمه غير المشروط .. وغير المحدود لدولة الإحتلال وحكومة نتنياهو .. والتدخل لدى الإدارة الأمريكية للتراجع عن قراراتها الظالمة بحق القدس وشرعنة الإستيطان .. ولا بد للشرعية الدولية التي أصدرت قرارات من شأنها إنهاء الإحتلال .. أن لا تبقى مكتوفة الأيدي أمام غطرسة نتنياهو.. ولا بد من تشكيل ضغط حقيقي من المجتمع الدولي على هذه المستعمرة للجمها لتذعن للقوانين والشرائع الدولية ..

كما ودعا المحتجون في برلين من أمام السفارة الأمريكية السلطة الوطنية الفلسطينية .. إلى تقديم دعوى عاجلة أمام المحكمة الجنائية الدولية .. ضد أي خطوة من شأنها تغيير الوضع القائم في القدس.. وقف كل أشكال التعامل مع دولة الإحتلال .. والتوجه للأمم المتحدة وجمعيتها العمومية ومطالبتها بجلسة طارئة .. لإدانة مسلسل إعلانات ترامب والإدارة الأمريكية المجحفة بحق قضيتنا وبحق شعبنا..

كما ودعا المحتجون أمام السفارة الأمريكية في برلين كل مكونات شعبنا .. إلى الوحدة ورص الصفوف .. وبالتمسك في البقاء في الصف الوطني .. دفاعاً عن القدس وعن الحق التاريخي في فلسطين.. سيما وقضية شعبنا تمر اليوم في أحلك فصولها .. والقدس أصبحت مستهدفة أكثر من أي وقت مضى .. بل باتت الوحدة ضرورة وليست ترفاً .. من أجل وقف إستهداف تصفية القضية وضياع الحقوق الفلسطينية برمتها ..وخاصة حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم وفق قرارات الشرعية الدولية ولاسيما القرار رقم 194.. وتهجير شعبنا مما تبقى من أرض فلسطين ..

إن الإدارة الأمريكية عملت بهذه الإعلانات على خرق مبادئ الشرعية الدولية وضربت بها عرض الحائط .. وأدارت الظهر لكل القرارات الدولية التي صدرت بشأن القدس .. إن إعلانات ترامب وإدارته لهي عدوان على شعبنا وقضيتنا .. وإنحيازا واضحا لدولة الإحتلال .. وتشجيع على مواصلة عدوانها ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.. إنها شريعة الغاب بحق قضيتنا الفلسطينية .. وإنقلاباً على قرارات الشرعية الدولية وهيئاتها ..ومواصلة إستفزاز مشاعر شعبنا وأمتنا ومشاعر المسلمين والمسيحيين في أنحاء العالم ..

لقد إستنكر اليوم المتظاهرون في برلين .. الإعلان الأمريكي في عامه الثاني .. بنقل السفارة الأمريكية لمدينة القدس وإعتبار المدينة عاصمة دولة الإحتلال .. ومؤخراً إعلان يشرعن الإستيطان في الضفة الغربية المحتلة .. حيث يعتبر ترامب الإحتلال حلالاً وشرعياً .. والهدف من ذلك هو المزيد من بناء المستوطنات .. من أجل خلق موجة جديدة من تهجير المزيد من الفلسطينيين من أراضيهم وإفراغ الأرض من أهلها .. على طريق ضم الضفة الغربية كاملة لدولة الإحتلال .. وكذلك غور الأردن ..

إن هذه الإعلانات الأمريكية تعد من خطوات صفقة القرن غير المعلنة .. ولكنها خطوات من صفقة القرن وتطبق على الأرض .. في إنحياز واضح وسافر من الإدارة الأمريكية لدولة الإحتلال .. وإصطفاف مع نتنياهو وحكومته اليمينية ضد شعبنا .. حيث الإعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لدولة الإحتلال .. ومن ثم نقل السفارة الأمريكية لمدينة القدس المحتلة .. وإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا العربي الفلسطيني وبعد ذلك الإقرار الأمريكي بضم الجولان العربي السوري المحتل لدولة الإحتلال .. والآن شرعنة الإستيطان في الضفة الغربية المحتلة .. تمهيداً لضم الضفة الغربية المحتلة بالكامل وكذلك ضم غور الأردن..

إن الإعلان الأمريكي الذي يقر بشرعية الإستيطان .. وبأنه لا يتناقض مع القانون الدولي .. وكذلك مع الموقف الأمريكي المعلن .. بأن المستوطنات في الأراضي المحتلة تتعارض مع القانون الدولي .. يعد صفعة توجه للشرعية الدولية .. وهو إنهاء لما يسمى بعملية السلام في المنطقة ..

إن شعبنا العربي الفلسطيني .. بوحدته وصموده .. لهو كفيل بإفشال كل هذه المشاريع التي تهدف إلى إنهاء القضية الفلسطينية ..

مقالات ذات صلة