أخبار الجاليات العربية

إن محمود عباس يتهرب من إجراء الإنتخابات .. ويدير ظهره مجدداً لمكونات شعبنا وتلاوينه .. فمن يردعه ..؟!

د. احمد محيسن – برلين في 2019/12/24

إن ما أراده عباس من إطلاق تصريحه المشهور في شهر أيلول سبتمبر من هذا العام من منصة الجمعية العمومية لهيئة الأمم المتحدة .. إنما هو إلهاء الجمع الفلسطيني بكل مكوناته في موضوع انتخابات لن تحصل في عهده .. ويدخلنا محمود عباس الآن في نقاشات وتمحورات .. من هم من أبناء شعبنا مع ترشح مروان او من هم ضد ذلك .. ويعمل وفريقه وسحيجته على إثارة التكتلات والنعرات وتسخينها في الشارع الفلسطيني من جديد .. حتى يستطيع وأجهزته الأمنية من رصد تقدير حول حجم وقدرات من يؤيد مروان في الشارع .. ويجمع المعلومات حولهم .. ومحاصرتهم والتضييق عليهم .. بل واعتقالهم .. وهو لم يفعل أي تحرك يفضي حتى إلى الحديث عن إطلاق سراح مروان بصفته عضو لجنة مركزية .. ونعتقد بأنه لو حصلت إنتخابات وترشح لها مروان البرغوثي .. فستكون حياته معرضة للخطر في سجون الإحتلال .. تماماً ‏كما حصل في عملية اغتيال الشهيد الراحل القائد ياسر عرفات أبو عمار .. من أجل إخلاء الطريق وفسحها أمام التنسيق الأمني الذي تقدسه سلطة السيد محمود عباس .. وتمارس سياسة القبضة الحديدية في منع اندلاع انتفاضة شعبية شاملة في الضفة الغربية المحتلة ..

ومن الجدير بالإشارة هنا إلى أنهم أرسلوا لمروان البرغوثي عبر محاميه .. طلبا يساومونه من خلاله التنازل عن رغبته في الترشح في أي انتخابات رئاسية قادمة .. مقابل أن يتزعم قوائم فتح عباس الإنتخابية للمجلس التشريعي…

إننا نجزم القول بأن السيد محمود عباس .. يعلم علم اليقين بأن الإحتلال لن يسمح بإجراء انتخابات حرة في القدس .. والآن وبعد موافقة كل مكونات شعبنا على إجراء الإنتخابات .. ها هو محمود عباس يهرب للأمام وهو يتراجع عن تصريحاته بإجراء الإنتخابات .. وها هو يتخذ ‏من عدم سماح الإحتلال بإجراء انتخابات في المدينة المقدسة .. يتخذ من ذلك ذريعة للتراجع او التوقف عن اجراء الإنتخابات التي وعد بها .. وذلك من خلال عدم إصداره للمرسوم الرئاسي المطلوب لذلك .. ونحن ندعي بأن محمود عباس يخوض عملية متاجرة بالمدينة المقدسة .. واستعطاف الجموع الشعبية بموضوع مكانة القدس وقدسيتها ومقدساتنا في المدينة .. والجمع الفلسطيني يسأل ما الذي فعله عباس للقدس ولأهل القدس والمقدسات من أجل تعزيز صمودهم ..؟!

إنه من المفترض أن يلتزم محمود عباس بما وعد به لإجراء الإنتخابات .. ويقوم بإصدار المرسوم الرئاسي من أجل الإنتخابات التي وعد بإجراءها .. ثم يحشد شعبه وأنصار قضيتنا .. ويذهب الى الشرعية الدولية ويشكل ضغطاً دولياً على الإحتلال .. لكي تتم عملية الإنتخابات في مدينة القدس.. ‏لا أن يعلق هروبه وتراجعه وفشله وحربائيته في عدم إجراء الإنتخابات .. على شماعة الإحتلال .. برفض الإحتلال لإجرائها في مدينة القدس .. إن هذه الترهات والحجج الواهية تستخدم من عباس لذر الرماد في العيون .. ‏والاستمرار في مخادعه شعبنا ومصادرة ارادتهم وتكميم أفواههم .. ولكي يبقوا ملتصقين بالكرسي وينطقون باسم الشعب زوراً وبهتاناً .. وشرعيتهم فقدت في كل المؤسسات والمواقع منذ زمن طويل .. وهاهم يتلقون اليوم دعما سخيا من الادارة الأمريكية مقابل حراستهم للمستوطنات .. ومقابل تنسيقهم الأمني الذي بلغ مقدار الدعم من ترامب للأجهزة الأمنية في السلطة 150 مليون دولار أمريكي …

إننا نخشى على حياة مروان البرغوثي خلف القضبان في ‏في سجون الإحتلال .. إن حصلت الإنتخابات المزعومة .. وإن ترشح مروان البرغوثي لمنصب رئاسة السلطة رغماً عن عباس وفريقه.. ‏ونخشى أن يصيبه ما أصاب الشهيد الراحل أبو عمار وتم تغيبه عن المشهد..