اتحاد الموظفين في الأنروا وقلة الوفاء للزملاء المتقاعدين في المؤسسة الواحدة
اتحاد الموظفين في الأنروا وقلة الوفاء للزملاء المتقاعدين في المؤسسة الواحدة
بقلم منير بدر _ لبنان _ 14/1/2013
عندما تم التعاقد مع شركات الضمان للمرة الأولى قبل سنوات معنا كاتحاد للموظفين, تم التأكيد على نقطتين اساسيتين مع الشركة آنذاك ومسؤولي الانروا اضافة الى الاتحاد.
أولاهما: ان نحافظ على الضمان الصحي , وعلى العقد المبرم لأنه يهدف الى مصلحة الموظفين الاستشفائية واولادهم.
وثانيهما: أنه اي الضمان سيؤدي مستقبلا الى ضمان المتقاعدين الى سن السبعين, وهذا ما حصل اذ منذ العام 2004 تمت الموافقة على هذا الاتفاق و‘نفذ… ولكن كيف ‘نفذ ؟؟؟
1- من خلال تضحيات العاملين وقيادتهم الواعية والصلبة,والبصيرة,والمجربة في الميدان النقابي,والبعيدة كل البعد عن السمسرة وادارة الظهر لمصالح الموظفين , ومصالح ابنائهم… ودليلنا على ذلك اننا في قيادة الاتحاد سابقا تحملنا كل الاجراءات البيروقراطية التعسفية من قبل الادارة في ذلك الوقت, من نقل, وتوقيف عن العمل وصلت الى ستة اشهر وتلويح بالطرد أحيانا ,وعرض علينا الكثير لنتراجع عن مواقفنا الصلبة, والمبدئية , والثابتة دون جدوى…
أما الآن فلماذا اخذ فئة من الموظفين المتقاعدين القدامى بزيادة الضمان حوالي 50 % دون مساواتهم بزيادة العاملين الموجودين حاليا في المؤسسة والتغاضي عن رفض هذه الزيادة من قبل الاتحاد, الم يدرك الاتحاد وقيادته (المجلس التنفيذي) انهم مستقبلا سوف يتقاعدون ويصبحون مثلنا رقما فقط عند الأنروا وعند زملائهم العاملين اذا لم يعملوا بصدق,واخلاص,وتضحية,ووفاء لمن سبقهم في المؤسسة.
وعلى من تتلى هذه “المزامير” !! أن الاتحاد والانروا انجزا مناقصه ″Tendering″ صورية نوعا ما والقول بان هذه الشركة المعهودة نالت الموافقة؟ وبالاجابة على سؤال المعنيين كانت الاجابة بأن الشركة قدمت عرضا ″مغريا″ لكن على حساب المتقاعدين!! و لماذا الزيادة الكبيرة على المتقاعدين و معروف ان المؤسسات الاستشفائية في لبنان لم تطلب زيادة على لوائح رسومها الاستشفائية هذه السنة عن السنة الماضية٬ولماذا نتحمل نحن المتقاعدين الزيادة المفرطة وكانها جاءت للانتقام منا…اليس الهدف هو تطفيش هذا المتقاعد وابنائه من التأمين الاستشفائي…
كان الاجدر والأكيس من قيادة الاتحاد الا توافق على هذه الزيادة للاسباب التالية:
1- ان المتقاعد هو بدون عمل وما ينفذ من رصيده إن تبقى معه رصيد مالي !! والذي لا يستطيع إعادة الرصيد ليكمل مشوار حياته…
2- ان الانروا لا تدفع قرشا واحدا بدل استشفائه
3- ان الانروا ومسؤوليها كانوا يذكرون دائما ان رصيد التوفير للموظف لا يسحب منه شيئا اثناء عمله كي يستطيع العيش مستقبلا لتامين عياله و كي لا يمد يده للاخرين مستجديا معونتهم …فكيف يسقط هذا الكلام دفعة واحدة بغرض زيادة لا تحتمل على المتقاعد وابنائه؟!…الهدف واضح هو التطفيش لان الموظف المتقاعد قد يحتمل الزيادة على نفسه و زوجته 50% لكنه لا يحتملها على 4 او 5 اولاد فيكون الجواب الخروج تلقائيا من الضمان…والسبب هو اجراءات الزيادة.
اما بخصوص تعميم الموظفين رقم 126/2013 الصادر بتاريخ 31 كانون الاول 2013 والمعني بالتامين الصحي لسنة 2014 والذي يذكر بان شركة الميدغلف قررت زيادة 15% والتي ترفضها الانروا و اتحاد الموظفين المحلين من اجل اختيار شركة تامين افضل وباسعار تنافسية افضل من خلال عملية Tendering جديدة سرعان ما رست المناقصة على نفس الشركة و بقدرة قادر دون توضيح من قبل المجلس التنفيذي لجمهور العاملين ولا حتى للشركاء في المجلس التنفيذي بكامل اعضائه و بالزيادة البسيطة للعاملين المقبولة نسبيا مع تغطية الانروا للموظف بالجزء المذكور كالتالي :
( من درجة 1-5 70%)
(من درجة 6-11 57%)
(من درجة 12-20 46%)
اما الكارثة الكبيرة على الموظف المتقاعد وابنائه فكانت حوالي 49% او 50% طبعا دون تغطية من احد وكانهم لم يكونوا موظفين ومنهم المناضلين النقابيين لترسيخ المبادئ الاساسية لاتحاد العاملين و للانجازات التراكمية لجمهور العاملين ومنها الضمان الصحي فالزيادة كما اسلفنا واضحة هدفها تطفيش المتقاعدين من الضمان…
اما تذييل التعميم الوارد ذكره اعلاه فهو مثير للضحك بأن الادارة والاتحاد سيستمرون خلال السنة القادمة لدعم مصالح الموظف والاستفادة من الحقوق… وكأننا كمتقاعدين ليس لدينا حقوق لا قديمة ولا جديدة رغم سنوات الخدمة الطويلة والشاقة في مؤسسة الأنروا.
أخيرا نأسف كل الاسف على ما حصل لنا من قبل الوكالة واتحاد الموظفين المحليين على عدم اكتراثهم وعدم مبالاتهم للزيادة الكارثية للمتقاعدين, ونذَّكًر المجلس التنفيذي لاتحاد العاملين ولأعضائه جميعا دون استثناء وبكافة ألوانه انهم سيصبحون مستقبلا متقاعدين وسوف يذوقون “نعمة ” الزيادة الفاحشة كما نحن وأولادنا ونذكرهم بالمثل ونقول لهم “ما هكذا يا سعد تورد الابل” بل بالتضحية وان يكون الرجل المناسب بالمكان المناسب, بالوقوف مع مصالح الموظف والمتقاعد معا على نفس المسافة.
