في ذكرى النكبة … مؤتمر فلسطينيي أوروبا يستحضر الذكرى ويجدد تمسكه بالحقوق ويدعو إلى إنصاف أصحابها

الخميس 14-05-2020

بلجيكا – بروكسل

تزامنا مع الذكرى الثانية والسبعين للنكبة الفلسطينية والتي تصادف ال 15 من ايار/مايو تلك الذكرى الأليمة التي شكلت واحدة من أكبر المظالم الجماعية التي تعرض لها شعب من الشعوب يجدد فلسطينيو أوروبا استحضارهم الأليم لهذه النكبة المريرة بما شكلته من جريمة جماعية بحق شعب أعزل أرغم فيها تحت آلة القتل والتدمير على هجر وطنه وأرضه لتتلوها سلسلة من التجاوزات حالت دون عودة هذا الشعب واستمرار تشريده لأكثر من سبعين عاما

وفي ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها القضية الفلسطينية هذا العام فإن مؤتمر فلسطينيي أوروبا يؤكد على جملة النقاط التالية :

– يتوجه المؤتمر بالتحية إلى كل أبناء شعبنا داخل فلسطين وخارجها هذا الشعب الصامد الذي يعاني أتون حرب الاحتلال و جرائمه الممتدة

– يتوجه مؤتمر فلسطينيي أوروبا بالتحية لشعبنا الثابت في مخيمات الداخل والخارج طوال أكثر من سبعة عقود ، تلك المخيمات التي شكلت خزانا للقضية وشاهدا على نكبة شعبها ويحذر المؤتمر من أي مخططات ترمي إلى تفكيك هذه المخيمات أو تقليص خدمات الأونروا بغية تركيع شعبنا وإضعاف إرادته وإشغاله عن قضيته

– يؤكد المؤتمر تمسكه بحق العودة وأن هذا الحق غير قابل للنقص أو الاجتزاء أو التحوير أو الالتفاف عليه وأنه حق جماعي وفردي لا يسقط بالتقادم ولا يحق لأحد التنازل عنه ومن حق شعبنا أن يواصل نضاله المشروع والعادل وفقا للقوانين والشرائع الدولية حتى انتزاع هذا الحق وإنصاف أهله

– يؤكد المؤتمر تمسكه بالقدس عاصمة لفلسطين ورفضه كل المشاريع التي ترمي إلى تهويد المدينة وكل الإجراءات والمخططات التي أقدمت عليها الإدارة الأمريكية من نقل لسفارتها إليها بما يخالف القوانين والاتفاقات الدولية

– يطالب المؤتمر كافة الحكومات والهيئات الدولية ومنها الأوروبية بضرورة تصحيح هذا الخطأ التاريخي وعدم السكوت عن هذا المسلسل المستمر من الجرائم لما راكمته وستراكمه من تجاوزات مستمرة ليس آخرها حالة التضييق الإنساني الممتد الذي يمارسه الاحتلال بحق قطاع غزة والاستخفاف بأرواح الأسرى في سجون الاحتلال رغم تهديد فيروس كورونا لهم إضافة إلى ما يخطط له الاحتلال من ضم للضفة الغربية وغور الأردن مدعوما بالإدارة الأمريكية تنفيذا لبنود صفقة القرن الظالمة المنافية للقوانين الدولية وهنا يثمن المؤتمر ما صدر إلى الآن من مواقف وتصريحات أوروبية ترفض هذا الضم وتحذر الكيان الإسرائيلي من الإقدام عليه

– يجدد المؤتمر رفضه الكامل لكل الإجراءات والصفقات الأمريكية التي تحاول القفز على حقوق الشعب الفلسطيني وانتزاع ما تبقى من أرضه في تجاوز صارخ للقانون الدولي والقرارات الدولية

– يدعو المؤتمر أبناء شعبنا ومناصريهم في أوروبا وعموم الشتات إلى الإبداع في إحياء هذه الذكرى كما يدعوه إلى التفاعل مع مختلف الحملات الدولية المتعلقة بهذا المجال وعلى رأسها الحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية – انتماء

– يؤكد المؤتمر أنه في هذا العام قد أطلق سلسلة حملات ومشاريع تعمل على إيصال الرواية الحقيقية للنكبة على لسان من عايشوها بلغات أوروبية مختلفة بما يفند رواية الاحتلال كما أنه بصدد إرساء أسس ما أسماه بمتحف العودة الالكتروني والذي سيعمل على أن يجمع أكبر قدر ممكن من النسخ للوثائق و التراثيات التي ما يزال أبناء شعبنا يحفظونها إلى الآن والتي تؤكد أحقيتهم بأرضهم ووطنهم

ختاما يدعو المؤتمر كافة أطياف شعبنا الفلسطيني إلى الوحدة والتكاتف تحت برنامج وطني موحد يحفظ الحقوق ويؤسس لجبهة صمود وتصدي في وجه المؤامرات الكبيرة التي تعصف بشعبنا وقضيتنا هذه الأيام