أخبار الجاليات العربية

فلسطينيي أوروبا تتمسك بحق العودة في برلين

بقلم أ. مرفت كرت.

برلين الاثنين: 4.5.2015

من برلين وسط ألمانيا عاصمة الشتات الفلسطيني في أوروبا انتصرت راية الحق الفلسطيني يوم السبت الموافق 25.4.2015م في المؤتمر الثالث عشر لفلسطينيي أوروبا تحت شعار فلسطينيي أوروبا والمشروع الوطني الفلسطيني.

قبل 67 عاما حيث نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948 أعلن العدو الصهيوني قيام دولته على أنقاض بيوتنا وقرانا وأرضنا ومقدساتنا ومارس هوايته في قتل وتهجير وتدمير أصحاب الأرض وراهن على الزمن بأن أصحاب الحق سينسوا حقهم والكبار سيموتون والصغار ينسون.

ولكن هيهات هيهات بعد 67 عاما لازال أصحاب الحق يعلنوا تمسكهم بحقهم ويعلوا أصواتهم لا تنازل ولا تفريط ولا تفاوض على حق العودة.

وفي مشهد مهيب احتشد عشرات الآلاف في سيول بشرية لتجتمع تحت راية واحدة وتحت مطلب مشروع وقانوني ودولي وقرار أممي رقم 194.

لتؤكد بأن هذا الشعب العظيم لم تلهيه كنوز أوروبا وما فيها من رغد العيش.

وظل الوطن يعيش داخله و يحلم كل يوم بالعودة إليه.

وشارك الحشود العشرات من أحرار العالم من نواب وحقوقيون وكتاب وصحفيون من المانيا وأوروبا حيث أعلنوا تضامنهم ومطالبتهم بإحقاق الحق لأصحابه وتطبيق العدالة الإنسانية للشعب الفلسطيني المظلوم.

ومن هذا الحدث والمشهد التاريخي الذي صنعه الشعب الفلسطيني في الشتات من وسط أوروبا نؤكد على ما يلي:

● إعادة النظر فيمن يمثل الشعب الفلسطيني ويفاوض على حقوقه وأن أصحاب القرار عليهم أن يعوا جيدا بأن المشروع الوطني لا يمكن صياغته وتنفيذه بتجاهل أكثر من نصف الشعب الفلسطيني في منافي اللجوء و الشتات في أوروبا وغيرها من دول العالم.

● استمرار توافد الآلاف المؤلفة من أنحاء أوروبا على مدار 13 عام يعزز الشعار والمطلب الفلسطيني بالعودة لفلسطين و يضع أمام العدو الصهيوني كتير من الأوراق التي سيبدأ في إعادة النظر فيها ويدرسها جيدا.

● غياب السفيرة الفلسطينية عن حشود الشعب الفلسطيني التي أمت هذا المكان وقد أعلنت مشاركتها ثم اعتذرت فجأة لأسباب غير مفهومة وغير مبررة، رغم المحاولات الكبيرة لإعاقة المؤتمر ومنعه من الانعقاد من قبل المشروع الصهيوني، يضع كثير من التساؤلات لهذا الغياب … ؟؟؟.

● لم يعد حراك الشعب الفلسطيني في الساحة الأوروبية مجرد ردة فعل أو قفزة هنا أو هناك بل أصبح هو من يصنع الحدث والتاريخ ويؤثر في أصحاب القرار من الحكومات الغربية وهذا ما يفسر صمود الساسة الأوروبيين أمام محاولات الضغط عليهم لتعطيل انعقاد المؤتمر.

● توافد الأجيال جميعها من الرضيع إلى الكهل في هذا الحدث يؤكد أن هذه القضية تم توريثها لجميع الأجيال وهذا يعزز من تحقيق حلم العودة للكبير قبل الصغير.

الرسالة هي أن مؤتمر فلسطينيي أوروبا أصبح تيار كبير يعبر عن طموحات أبناء الشعب الفلسطيني في الشتات ويرفع مطالبهم و رؤآهم إلى القيادة الفلسطينية و الحكومات الأوربية، حيث أصبح من أهم و أعظم المناشط في أوروبا.









مقالات ذات صلة