أخبار الجاليات العربية

هيئة المؤسّسات والجمعيّات الفلسطينيّة والعربيّة في برلين .. تُحيي الذّكرى السّنويّة العاشرة على مجزرة أسطول الحرّيّة وسفينة مرمرة

برلين / يوم الأحد 31.05.2020

إنّ شعبنا في الدّاخل والخارج مُصمّم على أن يكسر الحصار الظّالم المضروب على قطاع غزّة.. وعلى التّصدّي لعدوانه ومواجهته في كلّ الميادين والمحافل الدّوليّة.. رغم الصّعوبات والتّحدّيات.. ورغم إمكانيّات دولة الإحتلال الهائلة وتأثيرها في سياسات العديد من الحكومات.. ورغم الحملات الّتي يقودونها لوضع العراقيل أمام كلّ الجهود الّتي تُبذل من أبناء شعبنا.. ومعهم من يتضامن مع شعبنا من مختلف الجنسيّات..

وسنبقى نشرح ونبرز معاناة غزّة وسوء الحال والمعيشة لأهلنا في القطاع .. وسنبقى نفضح سياسات دولة الإحتلال الإجراميّة.. كدولة خارجة عن القانون الدّولي.. وسنبقى نوصل رسالة وقضيّة وصوت معاناة أهلنا هناك.. وما آلت إليه الأمور من ضنك العيش .. ونُظهر معاناة كلّ الشّرائح ونفصّلها .. الطّفل والمرأة والعمّال والشّيوخ والمرضى .. في كلّ القطاعات.. منها التّعليميّة والصّحّيّة والزّراعية والإقتصاديّة والطّاقة .. وسنبقى نُحدّث العالم عن سياسة الخنق والمنع من التّحرّك والسّفر وعن تهالك البُنية التّحتيّة في القطاع.. وسنبقى نعمل على أن تبقي قضيّة الحصار حاضرة في أذهان العالم.. ونضع العالم أمام مسؤوليّاته .. وسنبقى نُطالب الرّأي العام والحكومات والهيئات والأحزاب.. للعمل على ممارسة الضّغط على حكومة دولة الإحتلال.. من أجل إنهاء الحصار الخانق على ما يقارب مليوني فلسطيني في القطاع..

إنّ استمرار الحصار الظّالم على قطاع غزّة ‏ يُظهرالوجه الحقيقي للإحتلال الصّهيوني العُنصري.. الّذي يحتلّ الأرض .. ولا يلتزم بكلّ ما يصدر من قرارات الشّرعيّة الدّوليّة حيث يعتبرون أنفسهم فوق القوانين والشّرائع الدّوليّة..

‏‏لقد أثّر هذا الحصار المضروب على قطاع غزّة سلباً .. وأصاب كلّ مناحي الحياة بالأضرار البالغة.. الّتي طالت الإقتصاد والتّربية والقطاع الصّحّي والطّبّي والبُنية التّحتيّة والطّرق والمنشآت والمستشفيات وسبّب الحصار شحّ الموارد الّلازمة لاستمرار العمليّة الإنتاجيّة والتّنمويّة في القطاع .. فقد توقّفت المشاريع الصّناعيّة والزّراعية والإقتصاديّة والتّنمويّة.. ممّا أدّى إلى رفع نسبة البطالة والفقر المدقع في قطاع غزّة.. إضافة إلى أنّ الحصار يعني أيضاً عقاباً جماعياً لمليونين من أبناء شعبنا الّذين يسكنون غزّة في أكبر سجن مفتوح عرفه التّاريخ ..

إنّ هذا الحصار على غزّة يُعَدّ قرصنةً وإرهاب دولة .. ويتنافى ويتعارض مع أبسط قرارات الشّرعيّة الدّوليّة.. ومع المبادئ والمواثيق الدّوليّة.. ومع اتّفاقيّة جنيف وحقوق الإنسان.. ويعني أن دولة الإحتلال لا تقيم وزناً ولا احتراماً لأيّ شرعيّة دوليّة.. وهي تتصرّف كدولة خارجة عن القانون..

‏وتزامنا مع الحصار وإستمراره .. فقد عاشت غزّة خلال ستّة أعوام ثلاثة حروب عدوانيّة قام بها جيش الإحتلال العدواني على قطاع غزّة.. وأدّى إلى تدمير البنية التّحتيّة والإقتصاديّة ‏والتّعليميّة والصّحيّة والزّراعيّة والتّربويّة.. وأدّى إلى مقتل الآلاف من أبناء شعبنا في قطاع غزّة وإلى هدم بيوتهم.. ‏مما سبّب تفاقم وزيادة معاناة أبناء شعبنا في القطاع الّتي تستمر ليومنا هذا..

‏لقد أراد الإحتلال بفرض الحصار على قطاع غزّة برّاً وبحراً وجوّاً .. أن تتعاظم مصاعب الحياة على كافّة الأصعدة والقطاعات .. وأراد تحقيق استحالة مسيرة الحياة المعيشيّة الطّبيعيّة الآدميّة كبقيّة البشر لأبناء القطاع .. وأراد الإحتلال بحصاره لغزّة إذلال شعبنا والمسّ بكرامته.. لتكون معاناة شاملة لكافّة فئات الشّعب .. للأطفال والنّساء والشّباب والشّيوخ والمرضى والطّلاب ورجال الأعمال والتّجّار وأصحاب المصالح وذلك في كافّة القطاعات .. وغايتهم من استمرار الحصار هو انهيار المجتمع الغزّي.. وسيادة الفوضى والإستسلام لرغبات الإحتلال ورفع الرّايات البيضاء..

‏إنّ دولة الإحتلال مستمرّة في حصار غزّة لأنّها تُفلت من العقاب.. ولا يوجد من يردعها ويحاسبها ويعاقبها ويفرض عليها إنهاء عدوانها وحصارها على قطاع غزّة ..

إن سوداويّة المشاهد المعيشيّة في قطاع غزّة جراء الحصار .. دعا أحرار العالم ركوب البحر والتّوجّه لقطاع غزّة .. لكسر الحصار المضروب على القطاع.. حيث شهد العالم نهاية أيار من عام 2010 كيف أقدمت قوّات الإحتلال على ارتكاب مجزرة دمويّة بحقّ المتضامنين الدّوليّين على متن سفن الحرّيّة..

حيث يُصادف 31 مايو/أيار من هذا العام الذّكرى السّنويّة العاشرة.. للمجزرة الّتي ارتكبتها قوّات الإحتلال بحقّ المتضامنين الدّوليّين.. الّذين ركبوا سفن أسطول الحرّيّة السّلميّة .. لكسر الحصار على القطاع.. وهم محمّلين برسائل حمائم السّلام.. وأغصان الزّيتون.. أتوا بسلميّتهم لكسر الحصار الظّالم .. الّذي يتنافى مع أبسط القوانين الدّوليّة وحقوق الإنسان.. وإنّها الذّكرى السّنويّة العاشرة الّتي يجب أن تكون محطّة جمع ولملمة الطّاقات.. للمضيّ قُدُماً بحشد دوليّ نحو كسر الحصار على قطاع غزّة وإنهائه إلى غير رجعة..

‏لقد مثّل أسطول الحرّيّة الّذي ضمّ أكبر سفينة فيه مافي مرمرة الّتي أقلّت مئات المتضامنين مع شعبنا.. من شخصيّات إعتباريّة وبرلمانيّين أوروبيّين وفنانين وكُتّاب وإعلاميّين من دول متعدّدة.. عملاً إنسانيّاً سلميّاً خالصاً.. من أجل إيصال الإغاثة والمساعدات الرّمزيّة لأهل غزّة .. ويرمز بفعله لكسر الحصار عن غزّة .. وللتّعبير عن رفض معاقبة الشّعب الفلسطيني في القطاع على خياراته وتمسّكه بثوابته ورفضه للإحتلال.. ولتذكير العالم الّذي يدّعي الدّيمقراطيّة والعدالة بتحمّل مسؤليّاته تجاه هذا الشّعب المحاصر .. بإنهاء الحصار ..

إنّ الجريمة الّتي اقترفتها دولة الإحتلال بإقدامها على ارتكاب مجزرة ضدّ المتضامنين الدّوليّين في أسطول الحرّيّة .. إنّما تُعَدّ جريمةً وعدواناً.. وقتل مُتَعمّد وإرهاب دولة وقرصنة بحريّة في عرض البحر وفي المياه الدّوليّة .. واعتداء على المُمتلكات الخاصّة.. وانتهاكاً لسيادة الدّول وللقوانين وللشّرائع الدّوليّة الّتي تُنَظّم ‏سير السّفن في المياه الدّوليّة.. وقد لاقت شجْباً واستنكاراً دوليّاً رسميّاً وشعبيّاً..

إنّ المجتمع الدّولي مُطالَب اليوم بتحمّل مسؤوليّاته المترتّبة على حصار الإحتلال لقطاع غزّة الّذي دخل عامه الخامس عشر .. كما ويُطالب شعبنا الهيئات الدّوليّة ومؤسّسات ومراكز حقوق الإنسان.. بمحاسبة الإحتلال على جرائمه المستمرّة.. الّتي ترتقي لجرائم بحقّ الإنسانيّة.. وتُصَنّف كجرائم حرب ..

‏إنّ الدّبلوماسيّة الفلسطينيّة مُطالَبة بملاحقة مجرمي دولة الإحتلال في كلّ دول العالم .. الّذين ارتكبوا كلّ هذه الجرائم بحقّ الشّعب الفلسطيني وبحقّ المتضامنين الدّوليّين السلميّين الّذين ركبوا البحر لكسر الحصار عن قطاع غزّة..

إنّ المجزرة الّتي ارتُكِبت على سفن أسطول الحرّيّة .. تُعَدّ حدثاً تاريخيّاً لن يُنسى بمرور الزّمن .. ولن ينسى شعبنا وأحرارالعالم الدّماء الزّكيّة البريئة الّتي سالت على متن سفينة مافي مرمرة.. وهي في طريقها سلميّاً لكسر الحصار عن غزّة.. وأدّت إلى ارتقاء عشرة شهداء من مئات المتضامنين مع شعبنا.. وتمّ قتلهم بدم بارد من قوّات الإحتلال .. كما وتمّ جرح أكثر من ستّة وخمسين ممّن ركبوا سفن أسطول الحرّيّة بفعل عدوان دولة الإحتلال..

أردنا من برلين مطالبة الحكومة الألمانيّة.. والإتّحاد الأوروبي بممارسة الضّغط على الإحتلال .. ليكُفّوا عن اعتداءاتهم المستمرّة على شعبنا في فلسطين .. وليمتثّلوا إلى ما تم إصداره من قرارات دوليّة بحقّهم .. وأردنا من برلين أن نذكّر العالم والمجتمع الدّولي بدمويّة جيش الإحتلال وعدوانه.. وارتكابه المجازر الواحدة تلو الأخرى بحقّ شعبنا .. وبحقّ الإنسانيّة وما زال يرتكبها.. فقد آن الأوان لكي تجد دولة الإحتلال رادعاً دوليّاً لتوقف بلطجتها وعدوانيّتها بحقّ شعبنا وأرضنا ومقدّساتنا..

كما وأردنا من برلين في الذّكرى السنويّة العاشرة لمجزرة أسطول الحرّيّة وسفينة مافي مرمرة .. أن نستذكر شهداء الحرّيّة من المتضامنين الدوليّين مع شعبنا.. وسيبقى شعبنا وفيّاً لتضحياتهم الّتي لا تُعَوّض بثمن .. بأن قدّموا أرواحهم من أجل فلسطين.. وسيبقى شعبنا ومعه أحرار العالم متمسّكاً بحقوقه وبثوابته حتّى نيل حقوقه كاملة دون نقصان..

إنّنا بوحدة شعبنا قولاً وعملاً .. وبفعلنا وبتحرّكنا لمساندة شعبنا .. بحشدنا الدّعم الشّعبي والدّولي للضّغط على دولة الإحتلال.. من أجل إنهاء الحصار المضروب على غزّة.. في خطوات ثابتة تراكميّة حثيثة.. هي بمثابة نقاط وفسيفساء نجمعها .. على طريق استكمال رسم الصّورة الّتي لا بدّ وأن تكتمل .. بإجبار الإحتلال على إنهاء الحصار على غزّة وبرحيله عن أرضنا..

وسنبقى نراكم تظافر وتنسيق وتوحيد كلّ الجهود واستمرارها .. وتوفير الإمكانيّات واستخدام كلّ ما تيسّر من وسائل إعلاميّة وسبل التّواصل والسوشيال ميديا .. والإتّصال بالطّبقات السّياسيّة والبرلمانيّة والمؤسّسات المدنيّة والشّعبيّة في الدّول المختلفة.. لإيجاد وعي صحيح واقعي في أوساط المجتمعات ..حول ما يجري من ظلم يقع على غزّة جرّآء الحصار .. ولفضح ممارسات دولة الإحتلال غير الإنسانيّة بحقّ الفلسطينيّين الّتي تتعارض مع القوانين الدّوليّة وحقوق الإنسان .. وستبقى فلسطين حرّة عربيّة أبيّة.. وسيبقى المجد والخلود لفلسطين..

هيئة المؤسّسات والجمعيّات الفلسطينيّة والعربيّة في برلين

ضمن حملة هيئة المؤسسات والجمعيات الفلسطينية والعربية في برلين لإحياء الذكرى العاشرة على مجزرة أسطول الحرية نقدّم:

كلمة د. مازن كحيل
– رئيس الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن قطاع غزة
– رئيس مجلس العلاقات الفلسطينية الأوروبية

من الّذين ركبوا البحر في أسطول الحرّيّة عام 2010 قاصدين كسر الحصار الظّالم المضروب على غزّة ,وشاهد عيان على مجزرة أسطول الحرّيّة الّتي ارتكبتها قوّات الإحتلال بحقّ المتضامنين الدّوليّين الّتي راح ضحيّتها عشرة من المتضامنين مع شعبنا وجرحوا فيها أكثر من ستّة وخمسين متضامناً ومنعوا فيها وصول المعونات الإنسانيّة الرّمزيّة لغزّة.

كلمة الأستاذ نادر السقا
– عضو المجلس الوطني الفلسطيني
– رئيس الجالية الفلسطينية في هامبورغ وضواحيها

من الّذين ركبوا البحر في أسطول الحرّيّة عام 2010 قاصدين كسر الحصار الظّالم المضروب على غزّة ,وشاهد عيان على مجزرة أسطول الحرّيّة الّتي ارتكبتها قوّات الإحتلال بحقّ المتضامنين الدّوليّين الّتي راح ضحيّتها عشرة من المتضامنين مع شعبنا وجرحوا فيها أكثر من ستّة وخمسين متضامناً ومنعوا فيها وصول المعونات الإنسانيّة الرّمزيّة لغزّة.

مقالات ذات صلة