العيادة الطبية

الموز.. صديق وقت الضيق

لكل من يبحث عن نمط الحياة الصحّي أو التخلّص من بعض الوزن، الموز هو العنوان. صديقي الموز يغنيني عن الطعام عندما أشعر بالجوع. يكفي تناول موزة واحدة حتّى تشعر بالامتلاء وتفقد رغبتك في التهام كميّات كبيرة من الطعام مهما كنت جائعا. وجود الموز كعنصر أساسي في أيّ نظام غذائي يساعد في الحفاظ على صحّة وحركة الأمعاء، فيقلّل من مشاكل الأمعاء ويمنع الإصابة بالبواسير.

الفوائد الغذائيّة والصحيّة للموز يحتوي الموز على عدد من العناصر الغذائيّة التي يحتاجها الجسم، مثل الألياف، الفيتامينات، المعادن، الكربوهيدرات، السعرات الحراريّة، وهو خالي من الدهون. ومن أهمّ الفوائد الغذائيّة والصحيّة للموز، ما يلي :

تقوية العظام يساعد الموز الجسم على امتصاص الكالسيوم فيساهم بذلك في تعزيز صحّة العظام والحد من خطر الإصابة بهشاشة العظام لاحقا مع التقدّم في العمر.

الموز غني بالبوتاسيوم فيساهم بذلك في الحد من الإصابة بارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغيّة، ويعزّز نمو العضلات وأداء الخلايا العصبيّة، ويزيد من القدرة على التركيز والانتباه.

يساعد الموز في الإقلاع عن التدخين يقلّل الموز من الرغبة في التدخين ويساعد في التخلّص من إدمان النيكوتين. يحتوي الموز على فيتامينات (ج) (أ1) (ب6) (ب12) والتي أثبتت جميعها القدرة على مساعدة الجسم على التخلّص من الحاجة إلى النيكوتين.

تعزيز صحّة الحوامل الموز مفيد للنساء خلال فترة الحمل أو النساء اللاتي يعانين من التوتّر في فترة ما قبل الحيض. في هذه الفترات يحصل تذبذب في مستويات السكّر في الدم، وبما أنّ الموز غني بفيتامين (ب6) فهو يساعد على تنظيم مستويات السكّر في الدم وبالتالي يجنّب الإصابة “بغثيان الصباح” وتقلّبات المزاج. ويساعد فيتامين (ب6) أيضا في منع الإصابة بأمراض الأوعية الدمويّة، السكّري من النوع 2، والسمنة. ويعزّز فيتامين (ب6) من عمل الغدد الليمفاويّة ويضمن إنتاج خلايا الدم البيضاء السليمة التي تعمل على حماية الجسم من الأمراض. ويساهم فيتامين (ب6) أيضا في عمليّة تشكيل الخلايا ويعزّز أداء الجهاز العصبي.

تحسين المزاج يحتوي الموز على بروتين تريبوتوفان الذي يتحوّل في الجسم إلى سيروتونين, الذي يعمل على تعديل الحالة المزاجيّة بشكل طبيعي فيقي بذلك من الإصابة بالاضطرابات النفسيّة مثل الاكتئاب.

تعزيز صحّة المعدة والجهاز الهضمي يتمتّع الموز بالقدرة على معادلة الحموضة في المعدة فيساهم بذلك في الوقاية من الإصابة بالقرحة ويقلّل من خطر الإصابة بسرطان المعدة. الموز الغني بالألياف والكربوهيدرات يساعد في تنظيم عمل وأداء الجهاز الهضمي ويفيد في تنظيم حركة الأمعاء فيمنع الإصابة بالإسهال أو الإمساك.

تعزيز أداء الكلى يحتوي الموز على مواد مضادّة للأكسدة فيساعد بذلك في الحد من خطر الإصابة بسرطان الكلى أو تكوّن حصى الكلى.

تزويد الجسم بالطاقة يحتوي الموز على مستوى صحّي من الكربوهيدرات تزوّد الجسم بالكميّة اللازمة من الطاقة لأداء وظائفه.

تحسين صحّة البصر يساهم الموز في تحسين صحّة البصر وحماية العيون من الإصابة بالضمور البقعي المرتبط بالتقدّم في العمر.

الآثار الجانبيّة للموز

الموز غني بالمواد الغذائيّة الضروريّة للجسم، إلاّ أنّه قد ينطوي على بعض الآثار الجانبيّة السلبيّة لدى بعض الناس مثل الألم في البطن، الطفح الجلدي، التقيّؤ والخمول، وإن حصلت هذه الأعراض الجانبيّة، ينبغي عندها استشارة الطبيب.

الخمول يحتوي الموز على مادّة ترايبتوفان التي تساهم مع الكربوهيدرات في الموز في التأثير على حالة الوعي لدى الشخص وتقلّل من نشاط الدماغ وتدفع إلى الشعور بالحاجة إلى النوم والخمول. قد يفيد هذا إن كنت بحاجة إلى النوم، لكن قد يكون خطيرا إن كنت تقود السيّارة.

الصداع إن كنت تتناول موزة واحدة كلّ يوم وتشعر بالصداع، فقد يكون الموز هو السبب في هذا الصداع بحسب ما تشير إليه بعض الدراسات.

الحساسيّة بشكل عام، تناول موزة واحدة في اليوم لا يضرّ أبدا ما لم يحصل تغيّرات في كيمياء الجسم لتسبّب فجأة الحساسيّة للموز. أحد أنواع الحساسيّة للموز تسبّب الحكّة والتهاب الحلق والفم، بينما نوع آخر منها يسبّب ألما في المعدة، الغثيان، التقيّؤ، الطفح الجلدي ومشاكل في التنفّس. فإن شعرت بضيق في التنفّس بعد تناول موزة، ينبغي عليك استشارة الطبيب فورا.

وكما ننصح دائما، لا غنى عن استشارة الطبيب فيما يتعلّق بحياتنا وصحّتنا، والحصول على نصيحته حول الفوائد الصحيّة للموز، فما قد يفيد شخصا، قد لا يفيد شخصا آخر لعدّة عوامل تتعلّق بمدى تقبّل الجسم للموز أو حساسيّته وتأثّره به.

مقالات ذات صلة