موقف اللا منطق العربي !
موقف اللا منطق العربي !
قالوا إيران تحاول أن تصنع قنبلة نووية ، قلنا هذا إحتمال صحيح … ولكن ما الضرر في ذلك عليكم ؟!
قالوا إيران تحتل ثلاث جزر لدولة ألأمارات العربية المتحدة ، قلنا هذا صحيح ولكن ، هناك جزر للمملكة العربية السعودية تحتلها إسرائيل ، ومُدن مغربية تحتلها أسبانيا .. وإسرائيل تحتل كل فلسطين ، فلماذا نسيتم ذلك ، وهل هناك فرق بين مُحتل ومُحتل ؟!
قالوا إيران تعادي العالم العربي ، قلنا ، الذي نعلمه أنها تعادي إسرائيل والغرب .. فهل أنتم جزء من إسرائيل والغرب ؟!
قالوا إيران شيعية ، قلنا هذا صحيح .. وفي عهد ألشاه محمد رضا بهلوى كانت شيعية كذلك .. فلماذا كانت حبيبتكم وسيدتكم المُطاع ؟!
قالوا إيران متحالفة مع إسرائيل ضد العرب ، قلنا الذي نعلمه أن إيران طردت السفير ألأسرائيلي ، وأقامت سفارة فلسطين بدل من السفارة ألأسرائيلية ، وأنتم إعترفتم بإسرائيل وأقمتم سفاراتها على أراضيكم ، فكيف نفهم تناقضاتكم ؟!
قالوا إيران تستعمل القضية الفلسطينية ليس حبا بفلسطين بل لتنفيذ مخططاتها الجهنمية ، قلنا الذي نعلمه أنكم ساندتم إسرائيل في تدمير لبنان وإيران هي من أعادت بناؤه ، وأنتم سمحتم لأسرائيل بتدمير قطاع غزة وحصاره وقتل أبنائه ولولا المساعدات ألأيرانية لما بقي القطاع ولا أهله ، فكيف نصدق تناقضاتكم ؟!
قالوا إيران قسّمت الشعب الفلسطيني من خلال دعمها لحركة حماس ، قلنا لو تُرك ألأمر لكم لما بقي سلاح ولما بقيت مقاومة فلسطينية إلا سلاح المحروس دايتون وحاشيته .. فهل هذا هو الذي أزعجكم ؟!
قالوا إيران مجوس ورافضة … قلنا لكنها لم تتآمر على القضية الفلسطينية كما فعلتم ، لقد بقيت القضية الفلسطينية في عهدتكم لمدة تزيد على ال 64 عاما ً فإنظروا ماذا صنعتم بها !!
فإتقوا الله في دينكم ودنياكم وكونوا أهل ذمة كما أمركم الرسول الكريم !!
– أليس غريبا أن يظهر التنظيم السلفي ” فتح ألأسلام ” وزعيمه العبسي فجأة متخذا ًمن مخيم نهر البارد مقرا ً له في عهد حكومة سعد الحريري اللبنانية ، ثم بعد أن دمّرت الحكومة اللبنانية العتيدة مخيم نهر البارد الفلسطيني في شمال لبنان يختفى هذا التنظيم السلفي فجأة ويختفي زعيمه كذلك ؟!
– أليس غريبا أن يذهب المُسلم السلفي العربي ليقاتل في الشيشان ضد ألأتحاد السوفياتي بدعم عربي غربي ، ثم يذهب ليقاتل ضد النظام في سورية كذلك بدعم عربي غربي ، ثم يختفي فجأة ويُصبح داعي فقهي ديني عندما يتعلق ألأمر في القتال في صفوف المقاومة الفلسطينية ( لم نراه حتى في صفوف حركة حماس ) ضد إسرائيل ؟!
– أليس غريبا ً أن يغضب ملك المملكة العربية السعودية بسبب الفيتو الروسي الصيني لصالح سورية ويصف الأمم المتحدة بأنها فقدت إحترامها نتيجة ذلك ، ولكنه لم يصف الأمم المتحدة بسوء ولم يغضب أبدا ً عندما إستعملت أميركا قرار الفيتو 64 مرة لصالح إسرائيل وضد القضية الفلسطينية ؟!
– أليس غريبا ً أن يزور القرضاوي ليبيا بعد أن دمرها حلف الناتو ليخطب في أهلها ، ولكنه لم يفكر أبدا ًفي زيارة غزة المحاصرة منذ أكثر من أربع سنوات ؟!
– أليس غريبا ومعيبا ً أن تدّعي دول الخليج العربي أن دعمها للشعب العربي في سورية، هو ناتج عن كونها تؤمن بالحرية والديمقراطية والتعددية الحزبية وكذلك العدالة ألأحتماعية ؟!
– ثم أليس غريبا عجيبا أن تجد فلسطيني بين الفلسطينيين يقف متحالفا مع الغرب وحلف الناتو ضد أيّ قضية عربية أو دولة عربية مهما كان حجم هذه القضية أو ظروف تلك الدولة العربية ؟!
– وأخيرا ً، أليس غريبا حتى الغرابة نفسها بعد كل هذا .. أن يأتيك من يحاورك محاولا ً إقناعك بأن ” المنطق ” هو سيد الموقف العربي !!
ولنا لقاء أبو رياض
