أرشيف المنتدى

ضابط الإيقاع الثقافي الفلسطيني!

ضابط الإيقاع الثقافي الفلسطيني!

منذ بدايات النكبة العربية في فلسطين وإلى يومنا هذا. كانت المرأة الفلسطينية هي اللاعب الأهم في الحيلولة دون تشويه الشخصية الفلسطينية ، وكانت كضابط الإيقاع وصمام الآمان.. الذي يعمل بالفطرة وبلال كلل، من أجل ضبط حركة الشارع فلسطينياً على كل الصُعد، سياسياً وإقتصادياً وإجتماعياً. سواء داخل الأرض المحتلة أو في الشتات.

وفي إعتقادي أن الفلسطينية ( الأم الزوجة الأخت الإبنة) كانت ولا تزال.. الدرع الحصين في وجه كافة المحاولات الإسرائيلية و(غير الإسرائيلية)، التي تستهدف تغيير ملامح الشخصية الفلسطينية عبر المخططات الآتية:

— من مقاتل لإسترجاع حقوقه إلى مفاوض لإستجداء حقوقه، وشتآن بين هذا وذاك !

— من قضية (عربية إسلامية مركزية) إلى قضية (فلسطينية) تفاوضية تقبل القسمة والتقويل!

— من مخيمات فلسطينية يسكنها الحنين للوطن، إلى مخيمات فلسطينية يسكنها الفقر والبؤس والضياع!

— من تربة فلسطينية يملؤها العلم والثقافة والنضوج، إلى تربة فلسطينية يملؤها الفراغ والقلق والخوف من المجهول!

وحدها المرأة الفلسطينية، بفطرتها بعفويتها بصبرها بثقافتها بشموخها بأصالتها.. هي الدرع المتبقي الوحيد الصامد في وجه كل هذه الهجمات الشرسة التي تحاك لطمس القضية الفلسطينية وشخصيتها الثقافية.

تحية إكبار لشموخها وصمودها الحقيقي، ودعوة عامة ليست مؤرخة.. من أجل نصرة وثبات شموخ الفلسطينية رمز الوطن والأمل.. ودعم صدقية نضالها الثقافي الأصيل.

أبورياض