أرشيف المنتدى

ملاهي أبو برهان ترسم فرحة العيد على وجوه أطفال شاتيلا

ملاهي أبو برهان ترسم فرحة العيد على وجوه أطفال شاتيلا

2_1476212175.webp

ملاهي أبو برهان

في الوقت الذي يعاني فيه أهالي مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين العديد من الأزمات في ظل الواقع الاقتصادي الصعب الذي يزداد سوءاً، لم يكن للعيد هذا العام أي طعم، فالأهالي لا يملكون المال ليخرجوا أبنائهم إلى الأماكن المحببة لهم (مدينة الملاهي) ولا عيديات للأطفال من الأقارب ليفرحوا ويلعبوا ويلهوا كسائر الأطفال ولا المؤسسات قامت بدورها تجاههم والذين من المفترض أن يكونوا الهدف المباشر لها ولا الفصائل استطاعت أن تساهم برسم الفرحة على وجوه العائلات والأطفال.

أخذ أبو برهان على عاتقه رسم الفرحة على وجوه أطفال المخيم هذا العيد، على مساحة صغيرة لا تتجاوز العشرين متراً استطاع وبإمكانيات قليلة وبمجهود ذاتي من تطوير مشروعه الذي بدأ صغيراً منذ سنوات وبات اليوم (ملاهي أبو برهان) المتنفس الوحيد لأطفال المخيم الذين سارعوا الخطى منذ الساعات الأولى من أيام العيد للعب والفرح فيها.

لم يعتمد أبو برهان إلا على أفراد أسرته الذين وقفوا إلى جانب مشروعه كي يدخلوا مجتمعين الفرح إلى نفوس أطفال ينتظرون بفارغ الصبر أيام العيد ليعيشوا طفولتهم. فبألف ليرة فقط، يتيح لك أبو برهان اللعب بما تريد من ألعاب، وإن كنت لا تملك المال، فلا مشكلة لديه. إذ بإمكان الطفل اختيار اللعبة التي يريد.. فالهدف الأسمى عند أبو برهان ليس جمع المال، إنما إدخال الفرحة إلى قلوب أطفال مخيمه.

أما ختام أيام العيد، فقد أرادها أبو برهان أن تكون جامعة مميزة بمشاركة مسؤولي الفصائل والقوى والجمعيات في المخيم الأطفال في ألعابهم وفرحهم، ورفع الصوت معهم في رسالة تطلب الأمن والأمان والحماية من الإستغلال والمخدرات والسلاح العبثي، مرددين سوياً أناشيد الثورة وشعاراتها: عالقدس رايحين شهداء بالملايين.

انتهى مشروع ملاهي أبو برهان هذا العام برسائل راقية وواضحة اختتمت بتوزيع الهدايا على كل الأطفال مقدمة عن روح الشهيد أبو وسيم حزينة وشهداء مخيم شاتيلا على أمل اللقاء العام المقبل وقد تحسنت بعض من ظروف المخيم نحو الأفضل.

شاتيلا – وكالات