الشتات الفلسطيني

الاحداث الامنيه في المخيمات.

اولا:-المقدمة
ثانيا:-اسبابها.
ثالثا:-نتائجها .
رابعا:-علاجها.
اولا:-
المقدمه:-
الملفت ان الاحداث الامنيه في مخيمات لبنان في السنوات الاخيرة تكاد تكون يومية،من مخيم الى مخيم،ومن منطقه الى منطقه،بدل ان تعيش حاله من الاستقرارالنسبي على الاقل .
لا بد من اسباب مباشره وغير مباشره أدت الى ذلك متعددة النوع والجوانب ،ما يتطلب توضيح الاسباب الاساسيه الى جماهيرنا بشفافية دون مواربة ومحاباة.
ثانيا:-
اسبابها
لقد تطورت الاحداث الأمنيه تدريجيا مع تطور المواقف السياسية المختلفة والمتناقضة في الساحه الفلسطينيه بين حركتي فتح وحماس وقوىً اخرى على هامش الممارسة منذ مؤتمر مدريد وشروط حضور الفلسطينيين (الذي لم يوافق عليها معظم الفصائل الفلسطينيه)
واتفاق المباديء (اوسلو)
وملحقاته ،مما ادى الى احداث أمنية سياسية وعمقّ الانقسام السياسي والجماهيري والجغرافي .
على ضوء ذلك وغيره سابقا شكلت جبهة الرفض للحلول الاستسلاميه وجبهة الانقاذ والتحالف الوطني الفلسطيني في تواريخ مختلفة .ولكل موقفه الرافض الى مؤتمر مدريد واتفاق المباديء(اوسلو)
اما السياسة الرسمية الى قيادة منظمة التحرير الفلسطينية الرسمية كانت ولم تزل الموافقة على قرارات المؤتمر والاتفاق.(مستمرة في برنامجها وخططه)بل تدافع عنه بقوة لا مثيل لها في ثورات العالم(سياسة التراجع المتدحرج الى الوراء)
لقد سادت الوضع الفلسطيني حالة من الازمات الشديدةفي ظل ظرف سياسي ذاتي وموضوعي احوج ما نكون فيه بحاجه الى الوحده الوطنية الفلسطيمية،مما سبّب احداثاً أمنيةً داخل الوطن وخارجه وفي المخيمات .
ثالثا:
–نتائج الانقسام السياسي الفلسطيني:-
1-
دخول قوىً صديقة رسمية وغير رسمية على خط الانقسام منها من يريد رأب الصدع واّخر يريد تأجيج الانقسام وتعميق الخلاف.
2-
تفريغ منظمة التحرير الفلسطينية من مضمونها الوحدوي كقائده للنضال الوطني الفلسطيني وتفريغ مؤسساتها الفرعية (اللجنة التنفيذية-المجلس المركزي- المجلس العسكري-المجلس الوطني الفلسطيني- اتحادات-الصندوق-لجنة العائدين-اللجنة الاقتصادية-اللجان الاجتماعيه المختلفه-اللجان التربوية والتعليمية -اللجنة الاعلامية…..الخ
3-
الانقسام العامودي والافقي فصائلياٌ وجماهيرياٌ وجغرافياٌ.
4-
التطبيع مع العدو سراٌ وعلناٌ.لقد تجرأ من طبع مع العدو من دول وشخصيات برجوازية ذات وزن اعتباري(نسبة لمن يؤيدهم )
5-
نتائج ميدانية متعددة في المخيمات منها:-
ا-عدم الاستقرار السياسي في تشكيل القيادة الاولى في لبنان الا في ظل فعل ميداني يقابل في ردة فعل احيانا كثيرة واحيانا اخرى يحصل لقاءات بدون ملفات حاضرة للنقاش.
بينما الاصح والادق ان تشكل لجان تحضر ملفات تتعلق في شؤون وشجون المخيمات (ليس بالضروره ان تكون من الصف القيادي ،من الممكن ان تكون من اختصاصات ذات معرفة قانونية وعملية ونظرية
تكلف كل لجنة في تحضير ملفها حسب اختصاصها)
للأسف حصل ذلك لمرة واحدة ولم يستكمل العمل.(مفيد التفتيش عن الاسباب وعلاجها)
من الملفات الملحة
ب-
الانروا الملف التربوي والصحي والبنيه التحتيه والجتماعي…الخ.
ج-
ملف استكمال تشريع الحقوق المدنية والانسانية من الدولة المضيفة.
ت-
ملف يتعلق في واجبات منظمة التحرير الفلسطينية اتجاه المخيمات.وما يتعلق في واجبات القوى الغير منضوية في المنظمة-
ملف اللجان الشعبية مختلف الانواع والمهام.
****بالضروره ان لا يؤثر الانقسام على ذلك اذا وجدت ارادة الاهتمام بالقواسم المشتركه اجتماعياٌ
بهذه الطريقة تستطيع القياده الاولى ان تعمل بما هو لمصلحة جماهيرها بغض النظر عن الانقسام وتنعكس ايجابية ذلك عل تشكيل اللجان الشعبية ضمن صيغة موحدة يتفق عليها .
ج-
تراجع خدمات الانروا التربوية والتعليمية والصحية والاجتماعية…..في اماكن عملياتها الخمسة.
ح-
تراجع في اهتمام الاسرة بابنائها وتحضير الاطفال للتعليم كما كان سابقا.
تراجع في الاوضاع الاجتماعيه بشكل عام لعدم وجود مؤسسات انتاجية وتشغيلية.
خ-
-انتشار المخدرات وهي سلاح قاتل للمجتمع خلقيا ومسلكيا واجتماعيا ومرضيا جسديا ونفسيا …..الخ.
د-
سلبيات مؤسسات NGOsفي تفريغ مؤسسات الثوره من مثقفيها تعمل ضمن برامجها المشروطة الا ما ندر جدا.
(هنا المطلوب من فصائل الثورة دراسة لماذا هذا الجيش من المثقفين تركوا وذهبوا ال NGOs.
لا ننسى ان معظم المؤسسات تضع شروطا على الهيئات الاولى في المؤسسات
مثل:
ان لا يكون منتسبا الى اي تنظيم ولا يشارك في نشاطات وطنيه فلسطينيه تعبرعن العنف الثوري او الدفاع عن الذات او تحقيق الحقوق الوطنيه من المستعمر من خلال القتال تنفيذا الى المباديء المقره في الامم المتحدة .
(انتشار NGOs في المخيمات نتيجة ضعف الثورة الفلسطينية وعدم وضع الانسان المناسب في المكان المناسب واحيانا سبب تطفيشي.
وسبب اخر يتعلق في نفسية وطبيعة المثقف بشكل عام .
رابعا:-
علاجها:-
ان الوحده الوطنيه الفلسطينيه في غاية الاهميه للشعب الفلسطينيه والفصائل المتعددة الذي ما زال يعيش في مرحلة التحرر الوطني الفلسطيني .
(ان الوحده تعتبر الهدف المرجو في معركة التحرير ومن ابرز الشروط لتحقيق الأهداف والنصر.
(مفهوم الوحده الوطنيه كأداة عريضة وصيغة عملية لتوحيد قوى الشعب وفصائله الوطنية بدون هذه الصيغة تبقى قوة الشعب مشتته ،متفرقه،عرضه للصراعات الجانبية فيما بينها على حساب التناقض الرئيسي الجذري مع العدو ،ان الصيغه الأمثل لهذه من خلال الجبهة الوطنية الواحدة العريضة ، وامتلاك البرنامج السياسية على ارضية القواسم المشتركة المستندة الى الثوابت الوطنية وعمادها الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني الذي يناضل من اجل تحقيقها دون المساومه على هذه الحقوق )في 11 يونيو 2004ج.ش.ت.ف.
هذا يتطلب الغاء اتفاق المباديء(اوسلو)
الحفاظ على الاستراتيجية العليا للثورة الفلسطينية :-
اقامة الدولة الفلسطينية الديمقراطية على كافة التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس
الاتفاق على استراتيجات وتكتيكات تتعلق في كافة جوانب العمل النضالي لتحقيق اهداف :
سياسية وعسكريةو اجتماعية ونقابية وواقتصادية وتربوية وتعليميةوادارية مالية(الصندوق)….الخ
**السؤال الذي يطرح نفسه :-
هل يوجد استعداد لدى فتح وحماس وقيادة السلطه الفلسطينيه تحقيق ذلك؟
الجواب:-
مستحيل تحقيق ذلك الا اذا حصلت مفاجأه ما .لكن اليس من الممكن وضع صيغه تنسيقيه بين الحركتين فتح وحماس أولها تنظيم الخلاف بينهما وبينهما والفصائل الأخرى ؟؟الا اذا كانتا في قمة التخلف السياسي لمفهوم الجماهير وحقوقها ومتطلباتها المختلفه.
اذا استمر مفهوم السياسة والتسيس كمفهوم الدين والتدين بمعنى ان الدين يعبر عن الطقوس التي يقيمها الانسان بين الانسان وخالقه.بينما التدين يعبر عن العلاقة بين الانسان والمجتمع المحيط به حتى العلاقه مع الحيوان والجماد.
بمعنى ان من يعتمد الدين ولا يمارس التدين ممكن ان يمارس محرمات دينيه خلسة كالكذب،والسرقه،والمراباه،والفتن،حتى التجسٌس،معتقدا ان لا رقيب عليه،انها ممارسه تحصل من بعض رجال الدين.
كذلك الذي يعتمد السياسه فقط دون التسيٌس ،في نقض ما يُتفق عليه والكذب في الوعود…الخ تحصل مع كثير من رجال السياسه الذين يمارسون ذلك لمصالحهم الشخصية او الانانية التنظيمية.
بحكم ان القضايا الجماهيريه الاجتماعيه والحياتيه تعتبر قاسم مشترك بين الجميع ،ألا يمكن ان يْتفق على تلك القواسم فصائليا بعيدا عن الخلافات السياسيه التي يجيّش من خلالها الاعضاء في التنظيمات ومن ثم دورهم في تجييش الجماهير كل يجيّش مؤيده .لتصل الامور الى درجة العداوة بين الاخ واخيه وبين اسرة واخرى وبين عشيرة واخرى وبين حي واّخر….الخ.
ان التخلص من ذلك يتم من خلال وضع برامج اجتماعية وتعليمية تربوية وحياتية امنية .مما يتطلب تغييراساليب العمل .
من خلال التشكيل المدروس للجان الشعبيه بالعودة الى نظام عمل اللجان وتطويره بما يتناسب مع الواقع بدءاً
من اللجنه الاولى في لبنان ثم المناطق ثم المخيمات من ممثلي القوى السياسيه واختصاصيين (نقابات) ومسؤولي للامن ….الخ
ومجالس شعبية في المناطق مهمتها الاشراف ومتابعة عمل اللجان ومراقبته حسب برامجها المقره ومحاسبتها تنظيميا حسب ورقة عمل اللجان او نظام العمل المقر.
**توحيد قيادات الفصائل والقوى في لبنان او تنسيق عملها بعد الاتفاق على ورقه تحدد نظام العمل والعلاقة بين اعضائها .
مهمتها الاهتمام في جماهير المخيمات انطلاقا من خصوصية المجتمع الفلسطيني في لبنان.اّخذة الاستقلالية النسبيه في اتخاذ القرارات الاجتماعية والانسانية والمدنية..وتنظيم العلاقه مع الدولة اللبنانية
سياسيا والاتفاق على خطوط عريضه اجتماعيه وامنيه .الخ
بينما ما يتعلق في تنفيذ الخطوط العريضه اللجان الشعبيه عبر (البلديات والمحييط المدني…الخ)
المهم معرفة ان الى سفير فلسطين في لبنان واجبات المفروض ان تحترم للقيام بها والتكامل معه لانجاز ما يتعلق في الحقوق الفلسطينيه في لبنان وما علينا من حقوق للبنان.
تطوير العلاقه الميدانيه بين القيادة وجماهيرها .النزول اليها لا ان تأتي اليها للاستماع الى مطالبها واوجاعها وهمومها(لا يكفي الاستماع بما ينقل احيانا اللقااّت المباشره اكثر فائده للطرفين ،لذلك بالضروره وضع برامج تتعلق في اللقااّت الموسعة لان الاندماج بالمباشر لمعرفة ما تريد اكثر فائده من نقل المسائل عبر شخص اورسالة.
ليس بالضروره ان يعتمد هذا الاسلوب بشكل دائم لأن القيادات المحليه والميدانيه لها دورها.
تعزيز النضال المطلبي للحقوق المدنيهة والانسانية للاجئين
الفلسطينيين من الدولة المضيفة .
النضال لتطوير ما شُرٌع من حقوق سنة2010 في تشريع جديد واقرار مراسيم كيفية تطبيق ما شرع من الوزارات المعنيه واقرارها في مجلس الوزراء.
النهاية:-
اذا تعذر اقامة الوحدة الوطنية الفلسطينية لشدة الخلاف والتناقض وتباعد الاّراء والافكار
بالضروره ان يتم تنظيمه بين فتح وحماس بدل الفوضى التي تنعكس سلبا على الوضع العام والخاص جماهيريا وتنظيميا وعلى ساحات النضال الفلسطيني .
لذلك لا بد من الاشاره الى ما قاله الحكيم مؤسس حركة القوميين العرب والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وما ورد في كراس (الاستحقاقات الراهنة والافق القادم)
((القانون الثوري الضابط للوحدة الوطنية السياسية في كل مرحله من مراحل النضال التحرري الوطني والقومي قانون الوحده والصراع بعد مضي عام على مباحثات مدريد)يكمل:
واننا نتمنى ان تتراجع البرجوازية المتنفذه عن خيارها.
هذا مستحيل الا اذا جوبهت بصوت جماهيري واسع وواضح يضع حدا بصورة حاسمة لأوهام القيادة الرسمية وخروقاتها ورهاناتها الخاطئة )) وفي موقع اخر:-
وما دامت تسير في المشروع الامريكي فان العلاقات معها علاقات صراع ومجابهة. هذه العلاقه تقابلها الوحده الميدانيه التي نناضل بثبات وعزم للحفاظ عليها مؤكدا ان مجابهتنا لممارسات هذه القياده لا تعني ضرب العمل الوحدوي الميداني .
يجب تعزيز هذه الوحده بالانشداد دائما الى التناقض الاساسي والرئيسي مع الاحتلال.
عمر بن الخطاب
في 30/9/2021

مقالات ذات صلة