الشتات الفلسطيني

أهمية عقد ورشات العمل التنظيمية خلال مسيرة العمل الحركي

إن انعقاد ورشات العمل الحركية لتشمل شريحة معنية أو مجموعة شرائح يجمعها قاسم مشترك له علاقة بطبيعة المهام المكلفة بها، وطبيعة الأهداف المرجوة منها، وطبيعة التعقيدات التي تعيق التطور والتقدم في السلوك العملي. وأهمية ورشات العمل أنها تبلور النتائج المرحلية، ثم تسعى إلى تطويرها، و تعزيز رصيد القدرات والإمكانيات المطلوبة لإنجاح هذا المشروع. ومن خلال هذا النجاح المتعاقب يتم تذليل الصعوبات، وتّكريس منهجية ذات رؤية واضحة.
إنَّ ورشات العمل التنظيمية يتم تسميتها، وتسمية أعضائها،استناداً إلى نوعيتها، وطبيعتها، هل هي تنظيمية أو أمنية، أو عسكرية، أو نقابية، وكل ورشة من هذه الورش لها حيثياتها، ولها رجالاتها، ولها خصوصياتها، واحتياطاتها الأمنية.
وغالباً ما تُحاط هذه الورشات بالإجراءات الأمنية المطلوبة حسب نوع هذه الورشة وأهدافها العملية، وتكون هناك رقابة تنظيمية وأمنية محكمة حتى نضمن سرية العمل واستمراريته.
أهمية ورشات العمل التنظيمي:
يمكن أن تكون ورشة العمل على مستوى الإقليم، أو على مستوى المنطقة، أو على مستوى الاتحادات مثلاً، ويتم بحضور الكوادر الحركيين للاتفاق على آلية عمل مشتركة وموحَّدة.
وعندما يقرر الاقيلم مثلاً أن يعقد ورشة عمل تتناول(رفع مستوى الأداء التنظيمي) فهذا يتطلب من القيادة الأولى في التنظيم أن تضع الخطة المتكاملة من كل جوانبها:
أ- من هي اللجنة التي ستدير شؤون هذه الدورة المركزية، وما هي صلاحية كل عضو قيادي من أعضاء اللجنة.
ب- هذه اللجنة هي التي تتفق على وضع كافة الترتيبات الإدارية للدورة، ابتداء من الحضور والغياب، مروراً بالمحاضرين، واعداد المحاضرات، ووضع الرقابة الأمنية المطلوبة، وتكليف لجنة إنضباط مهمتها معالجة أية خلافات بين أعضاء الورشة، وإلزام الجميع بالنظام.
ج- القيادة اليومية تقدم تقريرها النهائي والذي يتضمن التقييم الكامل للدورة من كافة الجوانب، إضافة إلى التقييم الشخصي لكل فرد، والاحتفاظ بهذه الملفات في مكتب التعبئة والتنظيم للعودة إليها لإعطاء كل ذي حق حقَّه عند الضرورة.
د- التقييم الفردي لكل عضو مهم جداً لأنه مؤشِّر على مدى قدرته القيادية، واستيعابه، ومهاراته، أو عند إعطاء الأولوية في الاختيار.
هـ- الاستفادة المهمة من ورشة العمل هي أن القائد الأول أو المشرف يكون في أكثر من محطة، أو محاضرة وجهاً لوجه مع الطلاب وباقي الكوادر وهو يحاضر ويعبِّر عن قدراته، وعن وجهات نظره، وعن ثقته بنفسه. وهكذا تكون عملية تبادل الخبرات والتجارب مادة دسمة للطرفين خاصة للطلاب الذين يغرفون من علم المشرف على الدورة، وخبرته الميدانية، كما أنَّ دور المسؤول الأول يعزز من ثقة طلابه وكوادره به، وبفكر الحركة، والمقاومة مع الفصائل الأخرى لتعزيز القناعات.
و- والشيء المهم والبارز في ورشات العمل التدرُّب على مخاطبة الآخرين، بجرأة، واحترام واختيار الأساليب المقنعة، والبعيدة عن الإستفزاز.
ز- من المفيد لأعضاء كل فريق إلى عرض فكري ونظري من قبل قياداتهم حول جوهر الموضوع، وتوجيه أسئلة متوقَّعة لتوسيع الآفاق الفكرية والسياسية والتنظيمية.
الحاج رفعت شناعة
عضو المجلس الثوري
عضو قيادة الساحة
15/10/2021

مقالات ذات صلة