الاحتلال

قلق أمني صهيوني متصاعد من الهجمات الإلكترونية

قال رئيس ما يسمى مجلس الأمن القومي “الإسرائيلي” السابق، الجنرال غيورا آيلند،اليوم الأحد، إن “هجوم السايبر قبل أسبوع على مستشفى في الخضيرة، يشكل تهديدا جديدا يضاف إلى مخاطر الحروب، والأوبئة والكوارث الطبيعية”.

وقدّر آيلند في مقال نشره بصحيفة “يديعوت أحرنوت” الصهيونية أن “3 مستويات من الضرر كفيلة بأن تقع، وعلى المستوى الأول، يمكن أن ندرج سقوط مواقع إلكترونية، في إطار سرقة الأموال والأسرار، وأما المستوى الثاني، فيتضمن قرصنة مؤسسة كبيرة والاستعداد لتحريرها مقابل المال”.

والمستوى الثالث وهو “الأخطر، التحكم الهادئ بمنظومة هامة وإيقاع ضرر متراكم، كمثال؛ بورصة الأوراق المالية؛ عندما نبلغ في نهاية النهار بأن سهما معينا ارتفع بـ 2 في المئة وأخرى هبطت بـ 5 في المئة، نؤمن بأن هذه النتيجة تعكس بأمانة احتساب كل أوامر الشراء والبيع في ذاك النهار”، وتساءلت: “ماذا سيحصل إذا ما تحكمت جهة معادية سرا في حواسيب البورصة وتلاعبت بالنتائج؟”.

وأضاف: “فضلا عن حقيقة أنه سيكون بوسعها أن تجرف المليارات، فكروا ماذا سيحصل بعد أن يتبين متأخرا أن نتائج البورصة هي في الواقع ملفقة”، منوهة إلى أن هجمة كهذه، من شأنها أن تؤدي إلى “انهيار اقتصاد دولة، علما بأنه توجد في “إسرائيل” عشرات المؤسسات التي يؤدي التحكم السري بحواسيبها إلى كارثة”.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ “إسرائيل قررت بشكل مفاجئ عام 2003 إقامة منظومة رسمية للدفاع في وجه هجمات السايبر، لكنها تتوقف عند تشكيل لجنة تحقيق وإصلاح الوضع”.

وأكدت الصحيفة أن نجاح الهجمة الإلكترونية ضد مستشفى “هيلل يافيه” الإسرائيلي في الخضيرة يوم الأربعاء الماضي، يشعل ضوءا أحمر بالنسبة لمتانة قسم من منظوماتنا الدفاعية، مثلما يبرز حقيقة، أن أولئك المهاجمين المجهولين غير مردوعين على ما يبدو من إمكانية الانكشاف أو الرد “الإسرائيلي”.

وحذرت “يديعوت” من أن “إسرائيل مهددة ليس فقط من القراصنة الإلكترونيين، بل وأيضا من دول ومنظمات”، منبهة إلى أن “السيناريو الأخطر؛ هو ممارسة الكثير من هجمات السايبر بالتوازي مع مهاجمة إسرائيل بالصواريخ”.

جدير بالذكر أنّ قراصنة إنترنت هاجموا الأنظمة المحوسبة في مستشفى “هيلل يافيه” في مدينة الخضيرة، الأربعاء الماضي، وطالبوا بفدية مقابل إيقاف هجومهم. وإثر ذلك، طلب المستشفى عدم نقل مرضى إليه.

ويستخدم هؤلاء القراصنة فيروس الفدية Ryuk الذي يستخدم بشكل واسع دوليا ضد شركات حكومية ومصالح تجارية ومؤسسات دول منذ عدة سنوات.

الأحد 17 أكتوبر 2021 | 08:01 م
فلسطين المحتلة – بوابة الهدف

مقالات ذات صلة