اخبار مخيم البداوي

زيارة الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي الشيخ بلال شعبان على رأس وفد لمخيم البداوي شمال لبنان

زار الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي على رأس وفد مخيم البداوي شمال لبنان، حيث التقى ممثلي الفصائل الفلسطينية في مقرّ اللجنة الشعبية، مهنئاً بالفطر المبارك، بعد أن قصد مقبرة الشهداء في قلب المخيم وقرأ الفاتحة عن أرواحهم الطاهرة.
في البداية تحدّث أبو وسيم مرزوق أمين سرّ الفصائل مرحّباً بالشيخ شعبان وبالحضور الكريم، مؤكداً أن مشاركة الأخير لأعيادنا في المخيمات باتت تقليداً من تقاليدنا الثورية، لافتاً إلى أننا على درب الشهداء ماضون في درب التحرير، فعلى الرغم من جرائم الاحتلال وتجريف الأراضي وهدم البيوت وبناء جدار الفصل العنصري، إلا أن شعبنا يبقى حياً ويصنع المعجزات، وجديدُه البطولات الفردية التي اخترقت كل التطور الأمني للمحتل والتي سيسجلها التاريخ بلا شك، وفي النتيجة لا التطبيع ولا غيره سيثني شعبنا عن مطالبه بالحرية والتحرير، والاستقلال ودحر الغزاة المحتلين.
الشيخ بلال شعبان ألقى كلمة تحدث فيها عن بطولة الشعب الفلسطيني وعنفوانه
وقال كان يُنظر إلى الشعب الفلسطيني على أنه شعب مسكين مستضعف فاقد للارادة يحتاج إلى تأييد ودعم مادي ونفسي ومعنوي من دولنا النفطية ومن مختلف الدول ومن المنظمات الدولية، لكونه شعباً احتلّت أرضه، فإذا به هو الشعب الوحيد المحرّر والكل غير مستقل او استقلاله مزيف مكذوب.
فالاستقلال يعني أن تمتلك قرارك وخيارك فلا تستأذن أحداً لكي تدافع عن نفسك او ان تصنع او تستورد او تطوّر منظومتك الدفاعية.
وأضاف شعبان” لبنان لا يستطيع قبول مجرّد هبة قمح من أي دولة ولا يجرؤ حتى الان على استخراج نفطه وغازه من ارضه وبحره او تلتنقيب عنه دون اذن من منظومة الاستكبار الامريكي فكيف بموضوع تسليح الجيش بالسلاح الاستراتيجي والمتطور، فعن أي استقلال وسيادة يتحدثون؟
لذلك فكل الذين قاتلوا وجاهدوا في فلسطين في أرض 48 وفي غزة وفي كل فلسطين، هم وحدهم من حقّقوا كرامتهم ومارسوا قناعاتهم، بينما كانت كل وعود التطبيع كاذبة مخادعة من اتفاقات كامب ديفيد حيث صار شعب مصر أكثر فقراً، وشعب الاردن يعيش على المساعدات بعد اتفاقية وادي عربة، والسودان خُدع ولم يحصّل إلا على الوهم بعد عملية التطبيع.
من هنا مسؤولية الشعب الفلسطيني أن يتحرّر من وعد بلفور ليتحرّك ويحّرر الدول العربية كلها من سايكس- بيكو، ومن التجزئة والتقسيم التي نعيشها اليوم”.
وختم ” إن أردنا أن ندعم أهلنا في الداخل، علينا أن نتبع الخطوات القرآنية التالية
واعتصموا
ولا تنازعوا
إنما المؤمنون إخوة
وأعدوا
وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم”
و”من لم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من شعب النفاق”،
لنصل الى وعد الله القائل:” وكان حقا علينا نصر المؤمنين”.
وعليه فإن قوى النضال في لبنان من مقا ومة إسلامية ووطنية لبنانية وفلسطينية ومعها كل شعبنا وأهلنا، سننطلق عبر بوابة الجليل إلى الناصرة إلى القدس فاتحين محررين إن شاء الله، والهدف أن نمحو كل تلك الأكاذيب والاباطيل، ونطهر الاقصى والمسر والمهد من رجس المحتلين ويومها سيكون العيد الفعلي الحقيقي الذي ننتظره جميعاً.

مقالات ذات صلة