المقالات

 رحيل واحدة من الكبار … رحيل بطلة من هذا الزمان

يوم الجمعة براغ ١/٧/٢٠٢٢

غادرتنا صباح يوم امس الخميس مناضلة فلسطينية عربيه أممية هي الرفيقة وداد قمري بعد ان ترجلت عن صهوة حصانها بعد مشوار نضالي طويل حافل في العطاء المميز،وهي من قدمت حياتها في سبيل تحرير فلسطين وكانت طوال مسيرتها رمز للعطاء وتتقدم الصفوف وقدمت نموذجا ثوريا بكل ما تعني الكلمة،ناضلت بصمت،ورحلت بصمت،وهي لم تكن في اي يوم ممن يحبون الظهور،بل كانت ممن يحبون و يجيدون الأداء المميز،وهذا ما فعلته في عملية اختطاف الحكيم من السجون السورية عام ١٩٦٨
وداد قمري بطلة من ابناء شعبنا ،رحلت وهي متمسكة بالمبادئ
ولم تقبل المساومة و رفضتها،وبقيت بوصلتها تؤشر الى فلسطين
تميزت بالتواضع مما أكسبها حب رفاقها وابناء شعبها ،وكل من عرفها.بفقدانها خسرنا مناضلة وطنية كبيرة،تركت بصماتها في العمل الوطني الفلسطيني.
وفي هذه المناسبة نتقدم بالعزاء لأسرة الفقيدة وذويها ولرفاقها في الجبهة الشعبية ولكافة الوطنين
ومحبيها
ونقول تبا لهذا المرض اللعين الذي استطاع ان ينال منها حيث فشل العدو .
نعم لقد ادت الرفيقة وداد رسالتها ومضت،لكنها ستبقى معنا حية في ذاكرتنا ومن واجب رفاقها في الثورة والجبهة ان يخلدوا ذكراها.
وفي الختام سلام لك وسلام عليك من القدس وفلسطين وانت بنت القدس وانت من قاتل وضحي من اجل تحريرها.
لا نقول لك وداعا يا وداد
بل نقول…الى اللقاء…الى اللقاء
لن ننساك..سنستمر في نفس الطريق النضالي . لن نتراجع ولن نستسلم ولن نيأس وسنبقى نقاتل حتي تحرير كل فلسطين هذا هو العهد والوعد
نامي قريرة العين يا وداد وسلمي على شهداء الجبهة والثورة الحكيم و ابوعلي …اليماني.. وديع وكنفاني عرفات والياسين والشقاقي وابوجهاد وجيفارا وكل الشهداء.
طارق ابو بسام

مقالات ذات صلة