المقالات

وانتصرت لوحدها غزة العزة…!!

وانتصرت لوحدها غزة العزة…!!

دم.احمد محيسن – برلين

لقد ابتدأ العجزة والمقعدون بإطلاق بالوناتهم الإختبارية حول نتائج الحرب التدميرية على شعبنا في الباسلة غزة .. محاولين بذلك التشكيك بإنجازات المقاومة وانتصاراتها…!!

وسنبدأ بسماع أصوات الذين كانوا ينتظرون اجتثاثها لحظة بلحظة وتركيع شعبنا.. استكمالا لما بدأه دايتون في صناعة الفلسطيني الجديد.. وسيطلقون بذور الإحباط بين صفوف الأمة.. بسؤالهم الذي يحلو لهم تقيئه دوما وبعد كل معركة تدور مع كيان العدوان الصهيوني .. ويسألون وهم يفنجرون الأعين: ” هل انتصرت المقامة ام لا ” سؤال يبدو بريئا.. لكنه يقطر سما وحقدا .. ومقايسهم تكون دوما الأمور المادية .. ويزنون كل الأمور في ميزان الربح والخسارة المادي.. ويدقون إسفينا في صفوف الأمة ويخاطب العاطفة.. عندما يتطرقون لسرد عدد الشهداء والجرحى .. معتقدين بأن ذلك هو فقط الميزان الذي توزن به نتائج الحروب.. خاصة في مثل حالة مقاومتنا الباسلة ضد اعتى آلة حرب عرفتها البشرية ليومنا هذا…!!

ويقيمون النتائج على هذا الأساس في موازينهم المختلة.. فهم لا يقدرون أن الصمود على مدار أكثر من ثمانية أعوام في غزة .. هو وحده انتصارا على الإحتلال وعلى كل من دار في فلكه…!!

فكيف هي روعة المشهد اليوم ونحن نرى جبروت جيش العدوان الصهيوني وهو يمرغ على أطراف القطاع العزيزة..؟!

وكيف هو المشهد ونحن نرى عظمة أبناء شعبنا وكل المخلصين في العالم وهم يصطفون خلف المقاومة…؟!

وما أروع من المشهد الذي شاهدناه .. ودبابات الميركافا تستدير هروبا من أرض غزة هاشم…!!

وما اروع من المشهد الذي رأيناه وجنود الإحتلال يبتهجون فرحاً بالهروب من أرض المعركة الغير متكافئة…!!

لقد ادخلت المقاومة الفلسطينية إلى قواميس الأكاديميات العسكرية مصطلحات وتقنيات عسكرية جديدة.. لم تكن تعرف من قبل ..ولم تكن تستخدم سابقا …!!

فهل سمعنا قبل الحرب على غزة بمصطلح الأنفاق الهجومية والدفاعية…؟!

وهل عرف التاريخ يوما بأن حربا ضروسا دارت بين قوة عاتية بحجم وقدرة جيش العدوان الصهيوني .. وبين مقاومة كانت محاصرة لما يقارب العقد من الزمن .. وتم دحر العدوان يساعد المقاومة وصبر أهلنا في مواجهة من تحت الأرض…؟!

نعم .. لقد هزم الإحتلال في مواجهة مقاومتا الباسلة وهم تحت الأرض.. فما بالكم لو كانت القوة والتسلح والعدة متكافئة..؟!

فما بالكم لو لم يتآمر علينا بني جلدتنا وأغلقوا علينا الحدود.. ودمروا ما بقي من شرايين الحياة الممتدة تحت الأرض ..؟!

نقول لكل أصحاب هذه الضمائر الخربة… أهل الحياة مفاوضات وإلى الأبد.. إصمتوا ولا تصدعوا رؤوسنا بما لا يريد شعبنا سماعه من أهازيج دايتون…!!

لقد انتصرت المقاومة .. والجولة القادمة ستكون في الضفة الجريحة انشاء الله …والتي ستكون بإذن الله أيضاً من تحت الأرض…!!

فالكلام اليوم هو فقط لأهل غزة المنتصرة.. وقد إنتصرت لوحدها غزة… نعم لوحدها … ولها الحق بأن تحتفل بالإنتصار لوحدها.. ومعها كل المخلصين من أبناء الأمة…!!

فقد إنتصر الدم الطاهر الزكي على الدبابة والمدفع … وانتصر الكف على المخرز.. وانتصرت أمهاتنا وأخواتنا وأطفالنا وشبابنا وشاباتنا .. وصنعوا لنا مجدا وكرامة نفخر بها…!!

ففي غزة صنعت الرجولة…وأثبتت للعالم بأن كرامتنا وإرادتنا وعزيمتنا لن تنكسر…!!

لقد انتصرت المقاومة الباسلة في غزة انتصارا مظفرا رغم أنف كل المتربصين بها…!؟

نعم يحزننان فراق الأحبة الذين ارتقوا من أبناء شعبنا في المعركة… لكنها كانت ضريبة الإنتصار والكرامة … التي ستبقى نفخر بها…!!

على الرغم من الحزن الذي في صدورنا على جناح الوطن الثاني في الضفة الجريحة .. لما آلت إليه الأحوال هناك .. من عجز وذل ومهانة وقلة حيلة.. وهم يرضخون لصانع القرار في بيت سلطة العنكبوت والحياة مفاوضات .. وبقوا قاعدين يعدون الشهداء في غزة .. ويتلقون ضربات وجرعات الذل على يدي دايتون .. دون ان يكونوا على مستوى التضحيات في غزة .. والله نسأل ان يذهب عن مفاصلهم التكلس.. وينتفضون على كل ما هو قائم .. أسوة برجال المقاومة في مهد الكرامة والرجولة غزة…!!

مقالات ذات صلة