أخبار الجاليات العربية

المؤتمر الشعبي: فلسطينيو الخارج ليسوا جسماً بديلاً .. بل هم جزء أصيل

شارك الامين العام للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج د. أحمد محيسن ونائبه م. هشام أبو محفوظ بدعوة من المنتدى الفلسطيني في لقاء حواري افتراضي عبر منصة زوم يوم الأربعاء 21/12/2022 بحضور شخصيات فلسطينية وازنة من فلسطينيي الخارج وبريطانيا

وافتتح اللقاء الذي أداره الإعلامي عدنان حميدان بدقيقة صمت بقراءه سورة الفاتحة على روح الشهيد الأسير ناصر أبو حميد وسائر شهداء فلسطين، وبتحايا الحب والتقدير والاعتزاز والفخر للمرابطين في المسجد الأقصى.

واستهل الامين العام للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج د. أحمد محيسن بأن المؤتمر وُلِد من رحم الحاجة في ظل حقيقة التفرد بالقيادة السياسية المتنفذة بما يتعلق بالقرار الفلسطيني وتهميش مشاركة أبناء شعبنا من فلسطينيي الخارج وعدم تفعيل دورهم أوالعمل على دعم نشاطاتهم، وعملت هذه القيادة على تهميش أبناء فلسطين في الخارج.

وأضاف محيسن نحن ننطلق من منطلق أن هذه المؤسسات الفلسطينية وهذه الشخصيات وهذه الفعاليات هي كنوز بشرية موجودة وتعمل وهي فاعلة، وتحتاج مظلة تظلل هذا الصوت وهذه الجهود والكنوز البشرية. لذلك تداعى المُخلصون من أبناء شعبنا لإيجاد مظلة لفلسطينيي الخارج؛ حتى يكون صوتهم مسموعًا، وحتى يكون دورهم مؤثرًا، وحتى يرفعوا أصواتهم فيما يشاهدونه ويعايشونه من انهيار القضية الفلسطينية التي شكلت أوسلو فيها كارثة ونكبة جديدة لم ينتهِ مسلسلها إلى يومنا هذا.

ونفى الأمين العام الاتهام بأن المؤتمر يريد تشكيل بديل أو جسم موازي لمنظمة التحرير الفلسطينية، مؤكداّ أنّ المؤتمر ليس حزبًا وليس تنظيمًا، وإنما هو من كل مكونات الشعب الفلسطيني الموجود في هذا المؤتمر ووجهته تكريس الجوامع المشتركة بين أبناء شعبنا ووجهته فلسطين والقدس والتحرير والعودة

من جانبه عرّف نائب الأمين العام للمنتدى الشعبي لفلسطينيي الخارج م. هشام أبو محفوظ عن المؤتمر كإطار شعبي وجامع للفلسطينيين في الخارج يمثل المؤسسات والشخصيات والهيئات والجاليات في خارج فلسطين، يضم شخصيات وقامات لها وزنها ومؤثرة في العمل الفلسطيني، وأكد عل حرص المؤتمر أن يكون مساره الذي جاء في البيان التأسيسي ضمن خط سياسي واضح يحافظ على الثوابت واستعادة الحقوق الفلسطينية وعلى نهج التحرير باستعادة كامل التراب الفلسطيني.

وأكدّ أبو محفوظ أنّ المؤتمر في حضوره يريد أن يتكامل مع أهلنا في الداخل ويكمل دوره، ولذلك كان عنوانه تعزيز صمود أهلنا في القدس والـ48 وفي الضفة الغربية وغزة وكذلك الأسرى والمعتقلين، ودعم صمود الشعب الفلسطيني في الوطن المحتل وتعزيز وحدة الموقف السياسي للشعب الفلسطيني، وحشد الدعم والتأييد العربي والإسلامي، من خلال فعالياته وحملاته أو من خلال اللجان التي شكلها لكي تحقق ذلك التي تعبر عن مكونات الشعب الفلسطيني كالمرأة الفلسطينية والشاب الفلسطيني والمبدعين الفلسطينيين بكل الأطياف -سواء كانوا مسلمين أم مسيحيين- وبكل توجهاتها.

وأضاف أن المؤتمر في عدة محطات كان له حضور بارز وإنجاز واضح تجلى في الحراك الثقافي من أجل توعية الأجيال الفلسطينية وإيصال الرسالة إليها، وكذلك في المحطات الفلسطينية والمناسبات الكبرى، وحيثما وُجِدت محطات تتطلب الوقوف إلى جانب أهلنا في الداخل كان حضور المؤتمر الشعبي كبيرًا جدًّا من خلال ذلك. وفي الجانب السياسي سعى المؤتمر في الفترة الأخيرة إلى إحراز تقدم؛ لكي يكون له دور في الخارطة السياسية، ويكون له دور كذلك في الخطاب مع أهلنا في الداخل. وبتواصله أنشأ علاقات مع المكونات في الخارج والداخل، وكان له إطلالة كبيرة من خلال الشبكات والمنصات والمؤسسات التي انطلقت والتي يرعاها والتي تمثلت في جوانب التعليم أو الأكاديميين أو المتطوعين أو الموهوبين.

في ذات السياق وضّح رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا أ. زاهر البيراوي أنّ مثل هذه الندوة يهدف لاستشراف الوسائل التي يمكن أن يتكامل فيها منتدى فلسطيني بريطانيا إحدى المؤسسات الرئيسة العاملة مع فكرة المؤتمر ومشاريعه الكبيرة المهمة، ودراسة كيفية أن يكون الخطاب السياسي والعمل الذي يقوم به المؤتمر الشعبي قادرًا على الحضور بشكل أو بآخر في بريطانيا، وما الإشكالات التي قد تعتري هذا العمل وبخاصة بعد القوانين الجديدة التي فرضتها الحكومة البريطانية

مشيراً إلى أهمية الشراكة والتنسيق بين المؤسسات في الساحة البريطانية وبين المؤتمر الشعبي، حتى يكون هناك تعريف أكثر بالمؤتمر الشعبي في أوساط الجالية الفلسطينية ومحبي فلسطين في هذه البلاد.

مقالات ذات صلة