أرشيف المنتدى

فتح تحيي الذكرى الخامسة لاستشهاد الرمز ياسر عرفات في مخيم البداوي

اقامت حركة فتح مهرجاناً جماهيرياً حاشداً بمناسبة الذكرى الخامسة لاستشهاد الرئيس الرمز ياسر عرفات في مخيم البداوي يوم الاحد 8-11-2009 حضره ممثلو الفصائل الفلسطينية و قوى واحزاب وطنية و اسلامية لبنانية و رؤساء بلديات ومخاتير الجوار و ممثلو اللجان الشعبية و فعاليات لبنانية و فلسطينية .

2018-06-10_1439_000044.webp

بداية كانت كلمة القاها فضيلة الشيخ فايز سيف حيث جاء فيها “بان القائد الرمز ياسر عرفات قضى نحبه دون ان يطأطئ الجبين ، قضى نحبه وهو يقول يا قدس اننا قادمون ، كلمات عشقها كل الشعب الفلسطيني لأنها عناوين للعزة والكرامة وتابع بان ياسر عرفات لم يمت وانما استشهد لان العظماء لا يموتون وانما يستشهدون، ولا تموت مواقفهم لانها تصبح معتقداً ومنهاجاً تهتدي به الاجيال من بعدهم ، و اكد بان الضغوطات الاميركية و الاسرائيلية باتت كبيرة و تحتاج الى وحدة فلسطينية حقيقية ،و بان الرئيس ابو مازن الى من يقف الى جانبه لان الشر اذا اتحد فانه يحتاج الى قوة و صلابة وطنية حقيقية لمواجهته ، و ما الهجمة على القدس و المسجد الاقصى الا استكمال لحلقات السيطرة على مقدرات هذه الامة ، و نحن في غفلة من امرنا تتنازعنا الخلافات و الاهواء.

اما كلمة منظمة التحرير الفلسطينية فالقاها الاخ اركان بدر عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين حيث قال “لقد حصل اختلاف في وجهات النظر حول موضوع غولدستون وحصل التصحيح وقُدِّم التقرير الى مجلس الامن ، ونحن اليوم سوف نجاهد من اجل الوصول بالقرار الى اعلى المرجعيات الدولية لإدانة قادة العدو الصهيوني . وتابع بانه لا يجوز ان يعالج الخطأ بالخطيئة ، وان يتم الامنتناع عن التوقيع على المصالحة ، لأنه لا يجوز استثمار موضوع غولدستون لتعطيل المصالحة الوطنية التي باتت ملحة ، ودعا الى تغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الفصائلية ، واكد بانه لا يجوز تخوين بعضنا ، لانه لا يوجد فينا من خان في القضية الفلسطينية .

واكد رفض الجبهة الديموقراطية المساس بشرعية الرئيس ابو مازن ، ولا يحق لاحد من مبدأ الاختلاف ان يمس بشرعيته .و دعا الرئيس ابو مازن الى العودة عن قراره بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية الفلسطينيةالقادمة لأنه يشكل ركيزة وطنية . دعا الى حوار وطني شامل يضم الجميع دون استثناء على ارضية المصلحة الوطنية و تغليبها على ما عداها ، و تأخذ في الحسبان المصالحة ، و لمِّ الشمل ، و انهاء الانقسام و التلاقي من اجل حماية المشروع الوطني و الحفاظ على الثوابت الوطنية. و ختم مطالبا الدولة اللبنانية بضرورة الاسراع باعادة اعمار مخيم البارد ، و الغاء التصاريح و رفع الحالة الامنية عن المخيم، وتابع بان اربعين الف من ابناء البارد سوف يدخلون سلمياً الى المخيم القديم اذا ما تأخر الاعمار، وسوف ينصبون خيامهم فوق ركامه ، ويشرعون ببنائه كما بنوه اول مرة لأنَّ صبر الاهالي بدأ بالنفاد .

القى الرفيق اقبال سابا كلمة القوى الوطنية اللبنانية اكد فيها على رمزية الشهيد ياسر عرفات ليس للشعب الفلسطيني فحسب ، و انما غدا عنواناً من عناوين التحرر و الثورة على الظلم في العالم حيث باتت كوفيته رمزا ثوريا بامتياز.

وتابع بأن الثورة الفلسطينية علامة مضيئة في صفحات التحولات والانتصارات وقد شكلت حركة فتح اضافة وغنى الى حركات التحرر الوطنية في جهات العالم الاربع لانها جاءت في زمن التحولات الكبرى في زمن الرجالات الكبار ، زمن عبد الناصر وسكارنو وكاسترو وزمن ياسر عرفات . و دعا الى الوحدة الفلسطينية التي باتت مطلبا ملحا لحماية المشروع الوطني الفلسطيني.

وختم مؤكداً دعم الحزب الشيوعي لنضالات الشعب الفلسطيني الذي انجب امثال القائد ياسر عرفات والعديد غيره من المناضلين وهذا الشعب لا بد ان ينتصر .

اما كلمة حركة فتح فالقاها الحاج رفعت شناعة مسؤول الاعلام المركزي في لبنان ومشرف منطقة الشمال حيث رحب بالحضور جميعاً موجهاً التحية للشهداء الذين قدموا دماءَهم من اجل فلسطين . وعدد لمزايا القائد الرمز ياسر عرفات التي طبعت في عقول ابناء فلسطين وافئدتهم كالتمسك بالوحدة الوطنية وبالثوابت وبالقرار الوطني الفلسطيني المستقل ، هذه المزايا التي لا يجرؤ قائد فلسطيني على تجاوزها . وتابع بأن ياسر عرفات قال لا مدوية في كامب ديفد الثانية ، وعاد الى غزة الى شعبه مدركاً ما ينتظره من استهداف شخصي لحياته بأوامر امريكية لجزار العصر شارون فإختار ياسر عرفات الشهادة والكرامة لنفسه ولشعبه .

ياسر عرفات كان عنوان صمود وصاحب قرار : وهو صاحب قرار الطلقة الاولى والصمود في معركة الكرامة وصاحب القرار في صمود اجتياح 78 ، واجتياح بيروت في العام 82 ، وهو صاحب قرار التحدي في صمود رام الله حيث ردد كلماته حينما ساوموه على نفسه فإختار ان يكون شهيداً شهيداً .

وتطرق الحاج رفعت الى المنعطف الخطير الذي وصلت اليه الساحة الفلسطينية عبر التآمر الدولي والانحياز الى الجانب الصهيوني حيث اعتبر الامريكان بان وقف الاستيطان لا يشكل عائقاً امام بدء التفاوض وبذلك اخلف الامريكان في الموقف تجاه القضية الفلسطينية ، لذلك اخذ الرئيس قراره بوقف التفاوض وعدم الترشح للانتخابات القادمة .وأضاف بأنَّ قرار الرئيس ابو مازن هو رسالة واضحة إلى الولايات المتحدة واسرائيل وإلى كل من يسعون لإلغاء شرعيته ، والرسالة واضحة بأن الشعب الفلسطيني يرفض المساومة على ثوابته الوطنية ، ويرفض من يقبل بالشروط الاسرائيلية.

حذَّر من المخاطر التي تحيط بالمسجد الاقصى والمدينة المقدسة من تهويد وحفريات وجدار والغاء للهوية الوطنية والاسلامية لمدينة القدس مما يهدد بالغاء اعتبار مدينة القدس عاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية كاملة السيادة على اراضي 67 .

ودعا الحاج رفعت الفصائل الفلسطينية الى الوحدة الوطنية لمواجهة المخاطر القادمة من الخارج اسرائيلياً ودولياً وتصليب الموقف الفلسطيني لمواجهة التحديات . وذلك يكون بالاسراع بالمصالحة الوطنية التي قد تؤدي إلى التوافق على الانتخابات كما حددتها الورقة المصرية في 28/6/2009 . حيث تتوافر الفرصة لعموم شعبنا الفلسطيني للمشاركة بها ، وبذلك يتحقق حلم لم شمل الضفة وغزة ورفع الحصار عن ابناء شعبنا .

وختم مطالباً الدولة اللبنانية بتخفيف الاجراءات عن اهلنا في مخيم نهر البارد الذين فجعوا ونكبوا باموالهم وارزاقهم دون ذنب ارتكبوه . واكد بأنَّ حركة فتح تثق بالمواقف التي أعلن عنها المسؤولون اللبنانيين ، لكنَّ ما يجري على الأرض يثير المخاوف حول مستقبل الاعمار في المخيم ، وأكد حرص حركة فتح على الوفاء لأهالي مخيم نهر البارد . [/B] [/SIZE]