أرشيف المنتدى

هل حقاً "عرب ايدول" هو محبوب العرب؟!

هل حقاً “عرب ايدول” هو محبوب العرب؟!

هو برنامج غنائي ترفيهي يطل علينا كل سنة. أبطاله نجوم يطلقون أحكامهم على هواة ترتعش حناجرهم خوفا من سقوط حلمٍ أو رغبة في شهرة موعودة.

شهرة البرنامج فاقت التوقعات، وخصوصا في دورتة الثانية. فقوة المنافسة بين المتسابقين أصحاب الأصوات الجميلة كانت في قمة ذروتها التي ألهبت حماس الشارع العربي من المحيط إلى الخليج. حتى فاز بها الشاب الخلوق والفنان بفطرته محمد عساف.

بالمقياس الفني والجماهيري، نجح برنامج عرب أيدول في أن يتقدم على كل البرامج الفنية الترفيهية الأخرى، حتى دفعنا تقدمه هذا لنترقب مع أولادنا إنطلاق دورته الثالثة بصبر جميل. وبعد طول إنتظار أطل علينا “محبوب العرب” بحلته الجديدة. وأعترف هنا أن جمال صوت الشاب محمد عساف ورفاقه كان له الأثر الكبير في الرغبة في متابعة تفاصيل الدورة الثالثة. كنت مبتسماً كما الأولاد وأنا أتابع إولى حلقات الدورة الثالثة من “محبوب العرب”، حتى صدمتنا الخريطة الجغرافية لجولة حُكام عرب أيدول لبعض العواصم العربية. لقد فوجئنا بوضع إسم دولة “إسرائيل” بوضوح بين الدول العربية.. وكأنها عضو عربي لها تاريخها وجذورها العربية!!

من فعل هذا؟!!

الكل يعلم، أن محطة ال mbc محطة عربية تموّل بأموال سعودية. وهي محطة لا تفعل ما يُغضب القرار السياسي السعودي. فهل قفزت هذه الخارطة الجغرافية لعرب أيدول فوق أعين الرقابة السعودية، أم هي سقطت سهواً من إدارة مراقبة البرامج في ال mbc ! أم هو كما ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، إنه للمرة الأولى سيسمح لـ”فلسطينيي 48″ بالسفر إلى السعودية جواً من مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب، إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، عبر مطار الملكة علياء الدولي في عمان، ومن المنطق والبديهي لهذه الخطوة أن نجد خريطة “عرب يدول” كما ظهرت في إفتتاحية البرنامج!

هل نحن أمام خطأ وقعت به المحطة التلفزيونية المذكورة، أم أمام مخطط تطبيعي تم الإعداد له إسرائيليا وعربياً عبر أحد أدوات هذا التطبيع وهو “عرب أيدول”؟!

بغض النظر.. فما حدث هو خطأ لا يمكن السكوت عنه. و”محبوب العرب” هو كذبة عربية تضاف إلى السجل العربي المليء بالوعود الفارغة والأكاذيب المدمّرة للأوطان. وعلينا جميعاً أن نحارب هذا البرنامج المُدّعي والذي أسموه زوراً “محبوب العرب”، ومن وراءه!

إن وسائل محاربته ومقاطعته كثيرة من أهمها عدم حضور حلقاته وعدم التصويت على أي شيء لهذا البرنامج، حيث كل تصويت تقدمه عبر هاتفك هو عبارة عن تبرع لإدارة هذا البرنامج والتي فاقت في السنة الماضية ال 40 مليون دولار فقط كتصويت.

يجب أن نتصدى ونقاطع جميعاً هذا الإعتداء الإعلامي على حقنا العربي والإسلامي والتاريخي في أرض فلسطين، خصوصاً إن كان مصدر هذا الإعتداء عرب يدّعون حب البلاد والأوطان ويخفون في قلوبهم ما الله كشفه على رؤوس الأشهاد. أو كما قيل:

يعطيك من طرف اللسان حلاوة.. ويروغ منك كما يروغ الثعلبُ.

أبورياض