المقالات

في برلين أعادونا إلى الزمن الجميل .. والإستماع لصوت العاصفة …!!

في برلين الأحد الموافق 13/11/2016 كان مهرجاناً شعبياً حاشداً بامتياز في إحياء الذكرى الثانية عشر لاستشهاد الأخ أبو عمار.. أحياه اتحاد الفنانين العرب في أوروبا .. وأنشد فيه ثلة من الفنانين العرب أناشيد ثورتنا الشعبية … وأعادونا إلى زمن الإستماع لصوت العاصفة …!!

وإحياء تلك المناسبة تشكل رسالة للأمة وللعالم .. من المتمسكين بالحقوق والثوابت .. ويكفرون بما هو قائم من العبث بقضيتنا .. من خلال استمرار الحياة مفاوضات لأكثر من عقدين من الزمن …!!

وتعني ما تعنيه لأبناء شعبنا.. بأن حقنا لن يسقط بالتقادم .. ويعني أيضاً المضي قدما على نهج المقاومة ونبذاً لعبثية المفاوضات التي تشكل غطاء للإحتلال في استمراره لابتلاع الأرض…!!

فقد تزينت الصالة فقط فقط بعلم فلسطين وصور للشهيد الراحل أبو عمار .. وفي ذلك رسالة .. لأن السواد الأعظم من أبناء شعبنا يجدون أنفسهم في تلك الحاضنة .. ويرون في أبو عمار وطن ورسالة وقضية وثورة لن تنتهي.. وستبقى متأججة لن تنطفئ حتى التحرير الكامل .. رغم سوداوية المشهد الحالي…!!

وسمعنا هتافات الجماهير المحتشدة التي تعبر عن التمسك بنهج المقاومة وتنبذ التساوق مع المحتل… فاليوم الذي يتم فيه

احمد محيسن ـ برلين
احمد محيسن ـ برلين

إحياءً للذكرى .. وتقتصر على الشجب والندب واللطيم والإدانة والتقاط الصور .. ولا يتم التأكيد فيه على التمسك بنهج المقامة والسير على خطى النهج الكفاحي لشهداء أمتنا .. فسيكون يوماً فقط لتسليك معاملة… وله أوصاف عديدة نربأ بذكرها اجلالاً واحتراماً لأرواح شهدائنا…!!

إن إحياء الذكرى يجب أن يكون بثوب أممي .. عربي فلسطيني.. فأبو عمار هو حالة رمزية وزعيم لشعب هجر وسرقت أرضه… وما زال يقاوم… واختصر مسيرته النضالية في آخر ثلاثة أعوام قضاها محاصراً في المقاطعة .. وفوهة المدفع الإسرائلي وصلت حجرة نومه.. نعم صحيح فقد ذهب مجبراً إلى عملية أوسلو اللعينة .. ولكنه لم يهرب في معركة الشرف .. وقاوم المحتل على أرض الوطن .. ولم يلقي سلاحه .. رغم عدم تكافئ القوة العسكرية المسلحة.. وشكل الأذرع المساحة ودعم المقاومة وأهلها بكل قوة.. وقد قالها الشهيد الراحل المغدور.. بأن الثورة لا تقيد بتوقيع على ورق .. وأن الوطن أكبر من التوقيع على ورق… وقالها شهيداً شهيداً شهيداً.. هادماً أساسات أعباء أسلو .. في تعبير منه لشعبه بالتمسك بالمقاومة…

رحم الله الشهيد أبو عمار ورحم شهداء أمتنا…!!

—-

د. أحمد محيسن – برلين

مقالات ذات صلة