أرشيف المنتدى

موظفو الأونروا ينفذون إضراباً تحذيرياً ويتوعدون بالتصعيد حال استمر تقليص الخدمات

موظفو الأونروا ينفذون إضراباً تحذيرياً ويتوعدون بالتصعيد حال استمر تقليص الخدمات

2_1476341508.webp

أحد مقرات الأونروا

نفذ موظفو وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا في مناطق العمليات الخمس، إضرابا جزئيا عن العمل يوم أمس، احتجاجا على تقليصات هذه المنظمة الدولية في كثير من الخدمات المقدمة لقطاعات اللاجئين.

وجاء الإضراب المنفذ في غزة متزامنا مع إضرابات أخرى نفذت في مناطق العمليات الخمس، وهي إلى جانب قطاع غزة الضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان. وشمل الإضراب الجزئي التحذيري المدارس التابعة لـالأونروا وكذلك العيادات الطبية ومكاتب الخدمات.

جاء ذلك احتجاجا على تقليص الخدمات التي تقوم بها الأونروا، وسط تهديد من الموظفين بالتصعيد في الأيام المقبلة، في حال لم تستجب المنظمة الدولية لطلباتهم.

وقال أحد كبار الموظفين في الأونروا لـ القدس العربي، إن هناك نية حقيقية للتصعيد ضد قرارات الأونروا في الفترة المقبلة، إذا لم تستجب للطلبات المقدمة لها، بخصوص تحسين الرواتب وإعادة طرح الوظائف. وأشار إلى أن إدارة الأونروا لم تلتزم بالطلبات التي قدمت لها العام الماضي، حين نفذ العاملون فيها إضرابات عن العمل، شلت وقتها العمل في المدارس. وذكر أن إدارة الأونروا لا تتبع سياسة تعيين موظفين جدد بدلا من الذين يحالون للتقاعد، إضافة إلى عدم تعيينها موظفين جددا في كثير من القطاعات، وخص منها القطاع الصحي، في ظل زيادة عدد سكان اللاجئين في غزة.

ويدور الحديث عن أن هذه المنظمة الدولية، شرعت العام الحالي في عملية توظيف مدرسين جدد على نظام العمل اليومي بدلا من العقود الثابتة كما كان الأمر في السابق.

ومن ضمن سياسات التقليص، لجأت الأونروا إلى عدم سد العجز الوظيفي في حال قام موظف بأخذ إجازة طويلة، كإجازة الموظفات حال الولادة التي تستمر ثلاثة أشهر، ويطلب من مكان العمل الذي ينتمي له الموظف أو الموظفة، تدبير أمورهم.

ومن ضمن طلبات موظفي الأونروا أن تكشف هذه المنظمة الدولية عن نتائج مسح رواتب الموظفين الذي أجرته الوكالة العام الماضي، ولم تعلن نتائجه.

وفي السياق أكد سهيل الهندي رئيس اتحاد موظفي الأونروا في قطاع غزة، أن إدارة الوكالة تتنصل من مسؤولياتها بحق الموظفين واللاجئين الفلسطينيين. وقال في تصريحات صحافية إن الاحتجاجات ستبدأ بإضراب جزئي الاثنين لمدة ساعة، وإنه في حال لم تستجب إدارة الأونروا لمطالب الموظفين واللاجئين، ستصعد من فعالياتها الاحتجاجية التي قد تصل إلى الإضراب المفتوح عن الدوام. وقال محمد الغرة عضو اتحاد الموظفين في الأونروا إن الاتحاد قرر الإضراب الجزئي عن العمل كبداية لجملة من الخطوات والفعاليات المقبلة حتى تستجيب إدارة الأونروا للمطالب العالقة.

وأشار في تصريحات لوكالة فلسطين اليوم المقربة من الجهاد الاسلامي الى أن الاتحاد وبتنسيق مشترك بين الضفة وغزة والخارج سيقرر جملة من الفعاليات التصعيدية، وأنه قد يلجأ للوصول إلى إضراب شامل ليوم واحد الأسبوع المقبل يتخلله مؤتمر صحافي. وبين أن ابرز المطالب التي يسعى الاتحاد لتحقيقها هو وضع حد لتقليص خدمات اللاجئين الفلسطينيين في كافة المناطق.

وأكد أن من ضمن المطالب زيادة رواتب العاملين في الأونروا، لافتا إلى أنه لم يطرأ أي زيادة على رواتب الموظفين منذ خمسة أعوام، كون أن القانون يكفل زيادة الرواتب بنسبة 2% وفقا للقانون كل 5 أعوام. وأشار إلى أن الزيادة هذه تعتبر مستحقة، غير أنها لم تنفذ على أرض الواقع.

وبخصوص تقليص الخدمات والموظفين، قال إن مدارس الأونروا في قطاع غزة تحتاج إلى 450 معلماً، وهي وظائف شاغرة. وأضاف أن المنظمة الدولية تعين موظفين على نظام العمل اليومي، وهو نظام لا يكفل للموظفين أي حقوق، إضافة إلى المطالب التي تم التقاعس في تنفيذها، التي تنص على عدم زيادة عدد الطلاب في الصف الواحد عن 39 ، لافتا إلى أن عدد الطلاب الآن يصل إلى 45 طالباً، وتلجأ الأونروا لهذه الزيادة من أجل الحد من تعيين مدرسين جدد في مدارسها المنتشرة في قطاع غزة.

وأشار ان هناك مطالب أخرى متعلقة برفض زيادة تقليص الخدمات، والتي منها تقليص الوجبات المقدمة لطلاب التدريب المهني ، محذراً من التقليصات المستمرة على خدمات الموظفين واللاجئين.

وقال إن الخطوات بدأت بإضراب جزئي بساعتين في المدارس وتعليق العمل في كافة المرافق بعد الساعة الثانية عشرة ظهرا، وستسمر الخطوات حتى ننال كافة الحقوق ولن نرضى بسياسة إدارة الظهر. ويحمل اتحاد موظفي الأونروا المفوض العام مسؤولية التقليصات التي اتخذتها بحق اللاجئين، وطالبه بضرورة التراجع عنها.

ويشتكي منذ فترة اللاجئون الفلسطينيون في كافة مناطق العمليات الخمس من تقليصات الخدمات المقدمة من الأونروا، وفي لبنان اشتكى اللاجئون من تقليص الخدمات الطبية، وفي الضفة الغربية اشتكى اللاجئون من خدمات المعونات الغذائية المقدمة لفقراء اللاجئين.

وتدعي الأونروا التي أسست خصيصا لتقديم خدمات للاجئين الفلسطينيين وجود نقص كبير في موازناتها العامة.

المصدر: القدس العربي