المملكة العربية السعودية وحسن الظن بها..

المملكة العربية السعودية وحسن الظن بها..

كيف يقبل المنطق أن تُعلن المملكة العربية السعودية ومعها 7 دول عربية قطع علاقاتها مع دولة قطر بسبب أن الأخيرة تدعم الإرهاب، وهي أي السعودية قد فعلت ما فعلته قطر على مدى السنوات الماضية! ثم إن كانت المملكة جادة في إتهامها لتمويل قطر للإرهاب فلماذا سكتت طيلة ال6 سنوات من عمر الدعم القطري للإرهاب ثم إستفاقت فجأة!

حُسن الظن يدفعنا للقول، بأن المملكة العربية السعودية قد أدركت مدى بشاعة جريمة دعم الإرهاب، لذلك رفعت شعار الرجوع عن الخطأ فضيلة، والفضيلة السعودية هنا في تحديد إتهامها لدولة قطر بأنها الدولة التي قادت الجميع بما فيهم السعودية داخل القطار الإرهابي الذي ضرب دولنا العربية والعالم أجمع.. وأنه قد حان الوقت لتصحيح المسار.

أما إن كانت حسابات المملكة العربية السعودية ليس كما نُحسن الظن، فنحن أمام صراع مراكز القوى داخل منطقة الخليج العربي قد يقود تلك البلاد إلى فوضى أشبه بالفوضى التي عاشتها كل من سورية والعراق وليبيا ومصر واليمن.

ولأننا لم نقف يوماً مع الإرهاب وصُنَّاعه ومموليه وأدواته، نتمنى أن نكون قد صَدقنا في حسن الظن الذي كتبناه، لا لشيء ولكن حفاظاً على ما تبقى من ديار آل يعرب..

ولنا لقاء

أبورياض