أرشيف المنتدى

اتفاقات كامب ديفيد || مصر وإسرائيل بالصور

اتفاقات كامب ديفيد || مصر وإسرائيل بالصور

الرئيس الأميركي جيمي كارتر يحيي الرئيس المصري أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن في 26 مارس 1979 في البيت الأبيض بعد توقيع معاهدة السلام رسميا
الرئيس الأميركي جيمي كارتر يحيي الرئيس المصري أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن في 26 مارس 1979 في البيت الأبيض بعد توقيع معاهدة السلام رسميا

“أنا مستعد أن أذهب إلى القدس، وأن ألقي خطابًا فى الكنيست الإسرائيلي، إذا كان ذلك يمكن أن يحقن دم أولادي”.. أعلنها الرئيس المصري الراحل أنور السادات في خطاب له في البرلمان المصري في 9 تشرين الثاني /نوفمبر 1977، وذلك بعد أعوام قليلة على حرب أكتوبر 1973.

بعد أعوام قليلة على حرب أكتوبر 1973.. السادات يعلن في خطاب له في البرلمان المصري عن استعداده إلقاء خطاب في الكنيست الإسرائيلي لحقن الدماء- 9 تشرين الثاني /نوفمبر 1977
بعد أعوام قليلة على حرب أكتوبر 1973.. السادات يعلن في خطاب له في البرلمان المصري عن استعداده إلقاء خطاب في الكنيست الإسرائيلي لحقن الدماء- 9 تشرين الثاني /نوفمبر 1977

​​أثار الإعلان صدمة للجميع، واستقال وزير الخارجية المصري إسماعيل فهمي، ووزير الدولة للشؤون الخارجية محمد رياض.

السادات أول زعيم عربي يصل إلى إسرائيل في 19 تشرين الثاني/ نوفمبر 1977
السادات أول زعيم عربي يصل إلى إسرائيل في 19 تشرين الثاني/ نوفمبر 1977

لم يصدق الإسرائيليون أنفسهم حتى وصل السادات بالفعل إلى تل أبيب في 19 تشرين الثاني/ نوفمبر 1977، وبذلك كان أول زعيم عربي يزور إسرائيل.

السادات يصلي صلاة عيد الأضحى في المسجد الأقصى في القدس في العشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر
السادات يصلي صلاة عيد الأضحى في المسجد الأقصى في القدس في العشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر
السادات يضحك على نكتة ألقاها بيغن عليه في القدس في العشرين من نوفمبر 1977
السادات يضحك على نكتة ألقاها بيغن عليه في القدس في العشرين من نوفمبر 1977

​​​​”السلام عليكم ورحمة الله، السلام لنا جميعا، على الأرض العربية وفي إسرائيل.. وفي كل مكان من أرض العالم الكبير المعقد بصراعاته الدامية، المضطرب بتناقضاته الحادة، والمهدد بين الحين والآخر بالحروب المدمرة، تلك التي يصنعها الإنسان ليقضي بها على أخيه الإنسان، وفي النهاية، وبين أنقاض ما بنى الإنسان وبين أشلاء الضحايا من بني الإنسان فلا غالب ولا مغلوب، بل إن المغلوب الحقيقي دائما هو الإنسان”.

كان هذا جزءا من خطاب السادات في الكنيست.

السادات يلقي خطابه في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي
السادات يلقي خطابه في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي
السادات يستمع إلى كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن في الكنيست
السادات يستمع إلى كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن في الكنيست

​استمرت الزيارة يومين، صافح فيها السادات أعداءه اللدودين، وأجرى محادثات مع رئيس الحكومة الإسرائيلية واقترح في الكنيست عقد سلام “عادل ودائم” في كل المنطقة.

السادات التقى أثناء زيارته برئيسة الوزراء الإسرائيلية السابقة غولدا مائير
السادات التقى أثناء زيارته برئيسة الوزراء الإسرائيلية السابقة غولدا مائير

​​​​كانت الزيارة تاريخية لأن كل الاتصالات المصرية الإسرائيلية حتى ذلك الحين كانت سرية، لكن الأمر تطلب عشرة أشهر من الجهود الدبلوماسية الشاقة حتى تبدأ المحادثات فعليا.

وفي آب/اغسطس 1978، دعا الرئيس الأميركي جيمي كارتر نظيره المصري ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن إلى محادثات “للبحث عن إطار للسلام في الشرق الأوسط”.

السادات وبيغن يلتقيان مجددا في ضيافة الرئيس الأميركي جيمي كارتر في منتجع كامب ديفيد مقر الرؤساء الأميركيين في عطلة نهاية الأسبوع
السادات وبيغن يلتقيان مجددا في ضيافة الرئيس الأميركي جيمي كارتر في منتجع كامب ديفيد مقر الرؤساء الأميركيين في عطلة نهاية الأسبوع

​​بدأت القمة في الخامس من أيلول/ سبتمبر في منتجع كامب ديفيد مقر الرؤساء الأميركيين في عطلة نهاية الأسبوع، وهي منطقة تضم حوالى عشرين منزلا في غابة تبعد نحو مئة كيلومتر عن واشنطن. بقيت كامب ديفيد معزولة بالكامل عن العالم طوال أيام القمة التي استغرقت 13 يوما.

السادات وبيغن في ضيافة كارتر في منتجع كامب ديفيد ومناقشتهم لصيغ مختلفة من الاتفاقات
السادات وبيغن في ضيافة كارتر في منتجع كامب ديفيد ومناقشتهم لصيغ مختلفة من الاتفاقات

​​خلال القمة، نوقشت 23 صيغة على الأقل للاتفاقات، إلى جانب المراجعات التي لا تعد ولا تحصى.

السادات وبيغن في ضيافة كارتر في منتجع كامب ديفيد أثناء مناقشتهم صيغ مختلفة للاتفاقات
السادات وبيغن في ضيافة كارتر في منتجع كامب ديفيد أثناء مناقشتهم صيغ مختلفة للاتفاقات

​​ورافق القادة الثلاثة مستشاروهم الدبلوماسيون والعسكريون.

بطرس غالي مع الرئيس الأميركي الأسبق جيمس كارتر والرئيس المصري الأسبق أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق مناحيم بيغين ووزير خارجيته موشي ديان
بطرس غالي مع الرئيس الأميركي الأسبق جيمس كارتر والرئيس المصري الأسبق أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق مناحيم بيغين ووزير خارجيته موشي ديان

​​​عقدت جلسات العمل بلا توقف في الليل والنهار وكادت القمة أن تفشل. لكن الأمر حسم في الساعات الأخيرة بعد زيارات مكوكية لكارتر بين السادات وبيغن.

السادات يستمع إلى كارتر أثناء المفاوضات المكوكية في منتجع كامب ديفيد
السادات يستمع إلى كارتر أثناء المفاوضات المكوكية في منتجع كامب ديفيد

​​في 17 أيلول/سبتمبر، أثار العناق الحار بين العدوين اللدودين بعد توقيع وثائق السلام، ذهول العالم.

في 17 سبتمبر 1978، الإعلان عن التوصل إلى اتفاق سلام بين مصر وإسرائيل خلال مؤتمر صحفي في الغرفة الشرقية بالبيت الأبيض
في 17 سبتمبر 1978، الإعلان عن التوصل إلى اتفاق سلام بين مصر وإسرائيل خلال مؤتمر صحفي في الغرفة الشرقية بالبيت الأبيض
السادات وبيغن يتعانقان بعد الإعلان عن التوصل لاتفاق سلام
السادات وبيغن يتعانقان بعد الإعلان عن التوصل لاتفاق سلام

​​​​تحمل الوثيقتان اللتان وقعتا عنواني “إطار للسلام في الشرق الأوسط”و “إطار لإبرام معاهدة سلام بين مصر واسرائيل”. وتنص المعاهدة في مقدمتها على أن “القاعدة المتفق عليها للتسوية السلمية للنزاع بين إسرائيل وجيرانها، هي قرار مجلس الأمن الدولي (رقم242 ) بكل أجزائه”.

وأرفقت الوثيقتان برسائل “توضيح” تم تبادلها خلال القمة، تؤكد الخلاف الكامل بين مصر واسرائيل بشأن القدس، والخلافات حول الضفة الغربية وقطاع غزة.

أثارت المعاهدة غضب الدول العربية التي رأت أن مصر، حاملة لواء العروبة في عهد جمال عبد الناصر، أخلت بموازين القوى في الشرق الأوسط، وأخذوا على الاتفاق تجاهل منظمة التحرير الفلسطينية.

في تشرين الثاني/نوفمبر، منحت جائزة نوبل للسلام إلى الرئيس المصري ورئيس الوزراء الاسرائيلي لأنهما كسرا جدار العزلة بين شعبيهما.

بيغن يصافح السكرتير الشخصي للرئيس أنور السادات ومبعوثه في أوسلو سيد مرعي خلال حفل جائزة نوبل للسلام في 10 ديسمبر 1978
بيغن يصافح السكرتير الشخصي للرئيس أنور السادات ومبعوثه في أوسلو سيد مرعي خلال حفل جائزة نوبل للسلام في 10 ديسمبر 1978

​​​في 26 آذار/مارس 1979، وقع السادات وبيغن أول معاهدة سلام عربية إسرائيلية، استعادت مصر بموجبها شبه جزيرة سيناء في 1982.​

أثناء توقيع السادات وبيغن معاهدة السلام رسميا في 26 مارس 1979
أثناء توقيع السادات وبيغن معاهدة السلام رسميا في 26 مارس 1979

​​ورأت الدول العربية في المعاهدة “سلاما منفردا” ونوعاً من الخيانة، وخصوصا حيال الفلسطينيين. وقد قطع العرب علاقاتهم مع مصر التي علقت عضويتها في الجامعة العربية من عام 1979 إلى عام 1989.