بانوراما برلين

بانوراما برلين || حوار مع الأسير المحرر رامي حسان من مدينة الخليل بعد اعتقال دام 19 عاما بسجون الاحتلال

تقديم باسلة الصبيحي ولبيب خطار
اشراف عبد خطار

كلمة البرنامج : حر تحرر لم تكن أسير ولم تكن في المعتقل
كنت في رحلة تعليمية تتحدى بقوتك وإرادتك واقع مأسور
نحاول أن نرسم حدود الوطن دون احتلال لذلك نتصور أمامنا لوحة الحرية فنقاوم …

رامي حسان قد اعتقل بتاريخ 13/7/2004م ضمن خلية تابعة لكتائب شهداء الاقصى نفذت العديد من العمليات ضد جنود الاحتلال وحكم عليه بالسجن لمدة تسعة عشر عاما وخلال
فترة اعتقاله وقبل عدة سنوات أصيب بشظايا رصاص أثناء اقتحام قوات الناحشون اقسام الاسرى و استقرت في وجهه وإحدى يديه، مما كان يسبب له ألما حرمه من النوم، حتى بعد إزالة بعض من هذه الشظايا.وخلال فترة اعتقاله الممتدة 11 عاما عوقب الاسير عدة مرات بالعزل الانفرادي والحرمان من زيارة الاهل .

وتوفيت والدته في يوم محاكمته حيث كانت مريضة في المستشسفى وعندما علمت بخبر الحكم عليه بالسجن تسعة عشر عاما اصيبت بسكته قلبية وتوفيت على الفور

video-error

غزة – الرأي- إسلام عبده

مليئة هي قصص المعاناة التي تحتويها جدران سجون الاحتلال المعتمة بالقهر والظلم والاستبداد، وحكايات مختلفة ممزوجة بالأوجاع والآلام لكل أسير يسطرها بفخر وصمود لمواجهة سجانه.

وأضف على ذلك الإجراءات القمعية التي يُراد من خلالها كسر إدارة وشوكة الإنسان الفلسطيني، ولكن هيهات أن يستطيع هذا المحتل من أن ينال من عزيمة الأسرى وإصرارهم على التحدي.

حكاية جديدة من التحدي يسطرها الأسير رامي حسان البالغ من العمر (30 عاماً) بتحمله الألم والصبر على المعاناة والصراخ وتغلُبه على العنجهية الصهيونية بعد أن تجبرت عليه إدارة السجن برفضها تقديم العلاج اللازم له وإجراء عملية جراحية لانتزاع بعض الشظايا من يديه.

الأوجاع التي يتحملها الأسرى خلف قضبان السجن من الصعب أن يتخيلها العقل، حينما تسمع بحالة كحالة الأسير حسان الذي يتلوى يومياً من شدة الألم والوجع ولا مجيب لإجراء تلك العملية، بعد أن أصبحت يده مهددة بالإصابة بالشلل.

بعض شفرات الحلاقة، والقليل من الخيوط، والفوط، وإبرة خياطة، ومقص، وملعقة، ومياه ساخنة للتعقيم، كانت هذه الأدوات التي تم توفيرها داخل السجن ليقوم زملاءه الأسرى بإجراء العملية له الانتزاع تلك الشظايا وسط ترقب وصمت يتخللهما الدعاء بنجاحها.

لم يستطع ذلك الأسير التحمل فصرخ وتألم بشدة، وله الحق بذلك، فكيف له أن يتحمل هذا الوجع والجرح النازف بعد أن فشلت كل المحاولات لاستخراج تلك الشظايا من تحت اللحم

وما أن انتهت المهمة بدأ الطبيب الأسير بتضميد جراحه حتى عادت أنفاس الأسير حسان إلى الهدوء بعد شعوره بأنه سيفقد الحياة من شدة الوجع.

وأصيب الأسير رامي حسان بشظايا قبل ثلاث سنوات أثناء اقتحام قوى السجن زنازين الأسرى، استقرت في وجهه وإحدى يديه التي سببت له أوجاعاً وآلاما حرمته من النوم.

فقد كانت إدارة السجن عاقبت الأسير رامي بالحبس الانفرادي لمدة شهر كامل، وحرمته خلالها من زيارة أهله، وحكم القضاء “الصهيوني” في عام 2002 عليه بالحبس لمدة 19عاماً بتهمة نشاطات عسكرية خلال انتفاضة الأقصى.

يذكر أن إدارة سجن ريمون القمعية قامت بعقابه وفرض قرار بعزله انفراديا، إضافة إلى حرمانه من زيارات الأهل لمدة شهر وحرمانه من الكنتين، ضمن مخطط تقوم به إدارة السجون بحق قيادات الحركة الأسيرة في ريمون والمتمثلة بعزلهم وفرض عقوبات إجرامية بحقهم.

تلك المأساة جزء من معاناة بعض الأسرى الذين يتعرضون للتعذيب والمعاناة، وهي ليست المرة الأولى التي يجبر الأسرى على إجراء عمليات جراحية لزملائهم للتخفيف من الآلام التي يعانونها، وذلك بسبب الإهمال الطبي المتواصل بحق الأسرى المرضى والمماطلة المميتة للأسرى في نقلهم للعلاج في المستشفيات.

الأسير المحرر رامي حسان

الأسير المحرر رامي حسان

الأسير المحرر رامي حسان

مقالات ذات صلة