يوم غضب فلسطيني تضامناً مع الأسرى في بيروت

تحت شعار يوم الغضب الفلسطيني وتضامناً مع الأسرى والمعتقلين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي واستنكاراً لمقتل المناضل الأسير عرفات جرادات تحت التعذيب الإسرائيلي، احتشد المئات من أبناء الشعب الفلسطيني بدعوة من فصائل الثورة الفلسطينية واعتصموا أمام مقر الأمم المتحدة في بيروت “الإسكوا” في اعتصام احتجاجي الخميس 28/2/2013.

وشارك في الاعتصام سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور وممثلون عن الفصائل الفلسطينية في لبنان والقوى والأحزاب اللبنانية، إلى جانب فعاليات وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني اللبناني والفلسطيني، وحشد من أهالي مخيمات بيروت.

وخلال الاعتصام ألقيت عدة كلمات من وحي المناسبة أشادت بمناقبية الشهيد جرادات ودعت إلى إتمام المصالحة وتحقيق الوحدة الوطنية، والعمل على إطلاق سراح الأسرى، وطالبت المؤسسات الإنسانية بتحمل مسؤولياتها تجاه تحرير الأسرى والحفاظ على حياتهم.

فبدايةً حيا المناضل معن بشور باسم المنتدى القومي صمود الشعب الفلسطيني، معتبراً أنَّ معركة الأمعاء الخاوية تؤكد أنَّ الأسرى هم أبطال الثورة في الداخل الفلسطيني وخارجه.

بدوره رأى أمين سر حركة “فتح” في لبنان فتحي أبو العردات أن الاعتصام التضامني مع الأسرى يتجلى في الوحدة الوطنية، مشيراً إلى أن القيادة الفلسطينية والأمة العربية تقف اليوم وراء الاعتصام الذي تشهده الأراضي الفلسطينية.

أمَّا كلمة حزب الله فألقاها عطا لله حمود لافتاً إلى أن الشهيد جرادات ينضم اليوم إلى قافلة شهداء التعذيب الذي بلغ عددهم حتى اليوم 204 شهيداً.

ووجَّه مسؤول حركة “حماس” في لبنان علي بركة التحية إلى شهداء الثورة وفي مقدمهم عرفات جرادات، وأشار إلى أنَّ القيادة الفلسطينية عقدت اجتماعاً عاجلاً لوضع إستراتيجية فلسطينية لتحرير الأسرى، داعياً الأجنحة العسكرية للرد على الانتهاكات التي يمارسها الصهاينة بحق الشعب الفلسطيني من خلال حثهم على مبادلة الأسرى.

من جهته اعتبر رئيس التنظيم القومي الناصري سمير شركس أن الشعب الفلسطيني بكامل أطيافه يشكِّل مشاريع شهادة لتحرير فلسطين وللدفاع عن الأرض الفلسطينية، معاهداً الشعب الفلسطيني بالاستمرار والنضال من أجل القضية الفلسطينية.

فيما رأى عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية علي فيصل أن اعتصام اليوم هو وقفة عز للتضامن مع الأسرى والمعتقلين مؤكداً أن معركة الأمعاء الخاوية هي للضغط على حكومة الإرهاب والمجتمع الدولي للحصول على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته ووضع إستراتيجية تقوم على أساس المقاومة بكافة أشكالها الدبلوماسية.

وألقى كلمة حركة أمل الدكتور أحمد جمعة معبِّراً عن تضامن الشعب اللبناني مع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين ومؤكداً أن القوى اللبنانية تتابع عن كثب قضية الأسرى ولن تألوا جهداً لحل هذه القضية.

وألقى كلمة الجبهة الشعبية القيادة العامة أبو عماد رامز داعياً الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية إلى نبذ المفاوضات وتبني خيار المقاومة.

وأكد كل من العميد مصطفى حمدان باسم المرابطون ومسؤول العلاقات السياسية لحركة الجهاد شكيب العينا أن تحرير الأسرى والمعتقلين من معتقلات الاحتلال الإسرائيلي هو واجب عربي وإسلامي، مشيدين بوقفات التضامن في كافة الأراضي الفلسطينية وفي الشتات وفي الساحتين العربية والإسلامية لإطلاق الأسرى.

أمَّا مسؤول العلاقات السياسية في الجبهة الشعبية أبو جابر فدعا الفلسطينيين إلى التمرد مطالباً المراهنين على زيارة أوباما والإدارة الأميركية بأن لا يعيشوا في وهم لأن هؤلاء ليسوا أصدقاء الشعب الفلسطيني.

وفي كلمة جبهة التحرير الفلسطينية أكد صلاح اليوسف للأسرى والمعتقلين أن قضيتهم تحتل سلم الأولويات الفلسطينية.

من ناحيته، أكد مسؤول إقليم “فتح” في ألمانيا الدكتور علي معروف وجود مؤامرة كبرى ضد الأسرى الفلسطينيين لافتاً إلى الفحوص المجهرية التي تبيِّن وجود سموم في أجسامهم كل يوم. واعتبر أن موقف الرئيس أبو مازن في الأمم المتحدة وانتصار غزة هو بداية الانتصارات للقضية الفلسطينية.

وألقى عضو المكتب السياسي للجبهة العربية محي الدين كعوش كلمةً شجب فيها الجرائم التي ينتهجها الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني مؤكداً للأسرى أن الشعب الفلسطيني يقف إلى جانبهم حتى تحريرهم.

ورأى كل من ممثل حزب الشعب الفلسطيني غسان أيوب وممثل جبهة النضال الشعبي أبو عماد تامر أن التضامن مع الأسرى البواسل في معتقلات الاحتلال الصهيوني يعبِّر عن وقوف الشعب الفلسطيني من أجل الكرامة والحرية الإنسانية المشروعة، مطالبَين المجتمع الدولي والأمم المتحدة بإرسال لجنة تحقيق في الظروف التي قضى فيها جرادات شهيداً.

وفي نهاية الاعتصام تمَّ تسليم مذكرة إلى سكرتير الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان كريم خليل

بقلم / مفوضية الإعلام والثقافة – لبنان
01-03-2013
فتح ميديا/لبنان،