الشتات الفلسطيني

الجبهة الشعبية التقت حزب البعث في صيدا

قام وفد من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين يتقدمه عبدالله الدنان مسؤول منطقة صيدا، يرافقه أعضاء قيادة المنطقة أبوعلي حمدان، هالة أبوسالم، وشادي ميعاري بزيارة حزب البعث العربي الاشتراكي، حيث كان في استقبالهم عضو القيادة القطرية وأمين فرع الجنوب واصف رحيل، وعضو قيادة فرع الجنوب ناجي حريري، وعضو قيادة المنطقة محمد عبدالله .

وقد جرى خلال اللقاء البحث بما تشهده القضية الفلسطينية من مؤامرات عدة، أولها ممارسات الكيان الصهيوني لطمس القضية الفلسطينية، وسياسة القتل العمد والاعتقال وتهديم البيوت وقلع الشجر، وسياسة تقطيع الأوصال، وبنفس الوقت التهاء الأنظمة العربية بما يسمى الربيع العربي وابتعادها عن القضية الفلسطينية، وفك ارتباط القضية ببعدها القومي، وأيضاً سياسة الانقسام الفلسطيني التي تلحق أشد الضرر بالواقع الفلسطيني، بالإضافة إلى اجراءات الأنروا ومن خلفها لتقليص خدماتها للشعب الفلسطيني بما يؤدي لاحقا لشطب حق العودة وشطب القضية الفلسطينية.

وتوقف المجتمعون أمام مجريات الانتفاضة الفلسطينية وجوهر عنفوانها الشباب الفلسطيني، وما يقومون به من أعمال بطولية تواجه الصلف الصهيوني، حيث أن هذه الانتفاضة تعبّر عن مكنونات الشعب الفلسطيني الرافض لسياسة المفاوضات العبثية التي يتلطى بها العدو لممارسة عنصريتة وفاشيتة اتجاة الشعب الفلسطيني، وتعبير أبطال الانتفاضة أن الحق لا يمكن أن يموت ولا يمكن أن يسترجع بالمفاوضات، بل بأسلوب المقاومة التي تجعل استمرار

وجوده على أرضنا غالياً.

واتفق المجتمعون على أن ما يجري في الوطن العربي مهمته الأساسية تقسيم الوطن العربي إلى ممالك ودويلات تكون تابعة سياسياً واقتصاديا بما يلبي أمن الكيان الصهيوني، وسرقة

خيرات الوطن العربي، وبنفس الوقت حرف بوصلة النضال عن القضية المركزية للأمة العربية ألا وهي القضية الفلسطينية، وان ما يقوم به أبطال الانتفاضة هو إعادة توجية بوصلة الوطن العربي نحو فلسطين.

كما جرى البحث في الأزمة السورية وما تشهدة من تدخلات عدة هو محاولة لضرب دور سوريا الإقليمي، ودورها في دعم قوى المقاومة، ولما لها دور اقتصادي، وحرفها عن دورها في دعم قوى المقاومة ومواجهة العدو الصهيوني.

وتطرق المجتمعون الى ما شهدة مخيم اليرموك من دمار وتدمير وتهجير أبنائه على يد الجماعات المسلحة والذين استهدفوا بالأساس جوهر القضية الفلسطينية، وما تمثل المخيمات من مقاومة وصمود حتى تحين العودة إلى فلسطين، مؤكدين أن الحل الممكن هو انسحاب المجموعات المسلحة من مخيم اليرموك، وعودة المخيم إلى ما كان

عليه سابقاً تمهيداً لعودة أبنائه إليه .

وبحث المجتمعون ما يشهدة لبنان من شحن طائفي ومذهبي مستغلين ما يسمى الثورات العربية لإثارة الشحن المذهبين واثارة المشاعر التي لم تستخدم من اجل فلسطين، وأن هذا الشحن المذهبي لا يخدم إلا العدو الصهيوني .

وفي الختام وجه الطرفان التحية لأبطال الانتفاضة وشهدائها وجرحاها وأسرى الشعب الفلسطيني و الى كل من يدافع عن ارضة بوجة المحتلين والمتطرفين والتكفيريين .

المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بيروت – لبنان

10/1/2016

مقالات ذات صلة