الشتات الفلسطيني

ندوة للمنظمات الديمقراطية في البقاع في ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا وتوقيع اتفاق اوسلو

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

16/9/2013

ندوة للمنظمات الديمقراطية في البقاع في ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا وتوقيع اتفاق اوسلو

فيصل: لو قدمت اسرائيل الى العدالة الدولية لما تجرأت على ارتكاب مجازرها اللاحقة

لمناسبة الذكرى الواحدة والثلاثين لمجزرة صبرا وشاتيلا وذكرى توقيع اتفاق اوسلو، عقدت المنظمات الديمقراطية الفلسطينية ندوة سياسية في قاعة المركز الثقافي الفلسطيني في منطقة سعد نايل في البقاع حضرها حشد من ممثلي الفصائل والاتحادات الشعبية والهيئات الوطنية وجمهور من ابناء المنطقة.

تحدث في الندوة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل الذي اعتبر ان مجزرة صبرا وشاتيلا لم تكن مجرد حالات قتل، بل سعى مرتكبوها لتحقيق اهداف سياسية سقطت بعد ايام على ارتكاب المجزرة عندما انطلقت شرارة المقاومة الوطنية التي حررت بيروت والجبل وصيدا ثم الجنوب اللبناني.. ليتأكد من جديد ان سياسة القتل والمجازر لم تزد الشعب الفلسطيني الا اصرارا على التمسك بالمقاومة وبحقوقه الوطنية.

وقال ايضا: ان هذه المجزرة كانت تستحق من العالم بمؤسساته وهيئاته الدولية ان يقف امامها موقفا حازما ويحاكم مرتكبيها باعتبارهم مجرمي حرب، لا بل ان صمت المجتمع الدولي وتواطئه، شجع اسرائيل على الاستمرار في نهج القتل والارهاب، بما يعكس الازدواجية في التعاطي مع قضايا العالم … ولو قدمت اسرائيل الى العدالة الدولية وحوكم مجرموها لما تجرأت على ارتكاب مجازرها اللاحقة …

وعن اتفاق اوسلو قال فيصل: ان مماطلة اسرائيل طيلة اكثر من عشرين عاما وتجاهلها الحقوق الفلسطينية وعدم وجود اية اعتراضات رسمية فلسطينية ادى الى تحقيق اسرائيل لمكاسب سياسية واقتصادية وامنية كبيرة ونجحت في التخلص من جميع الاعباء التي يفرضها وجودها فوق الارض الفلسطينية كدولة احتلال.

واعتبر بأن الوفاء لدماء شهداء صبرا وشاتيلا يكون بالالتزام بالثوابت الوطنية وعدم الخضوع للضغوط والابتزاز الامريكي والاسرائيلي ووقف السياسة التجريبية التي انطلقت منذ اتفاق اوسلو وما زالت متواصلة حتى الآن رغم معرفة الجميع بتداعيات اوسلو الكارثية على القضية الوطنية ما يدعونا الى وقف العمل بهذا الاتفاق وجميع ملحقاته السياسية والامنية والاقتصادية وتهيئة الاجواء الداخلية والخارجية لفك الارتباط مع دولة الاحتلال وتعزيز المكانة الدولية لدولة فلسطين بما يقود لاحقا الى نقل النضال الفلسطيني لمرحلة جديدة تفضي الى التخلص من الاحتلال وانتزاع الاستقلال.

وختم قائلا: ان الحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني بات يحتاج اكثر من اي وقت مضى توحيد نضال الشعب الفلسطيني وانهاء الانقسام واطلاق المقاومة الشعبية بكافة اشكالها ومتابعة المعركة الدبلوماسية والقانونية على المستوى الدولي بانتزاع الاعتراف بدولة فلسطين كاملة العضوية وبعاصمتها القدس والانضمام للمؤسسات الدولية خاصة محكمة الجزاء الدولية وتطوير نضال حركة اللاجئين في الوطن والشتات لانتزاع حق العودة وبناء جبهة مقاومة موحدة في قطاع غزة ودعم نضال شعبنا في مناطق الاراضي المحتلة عام 48 ضد التهجير والتمييز العنصري والحفاظ على الهوية الوطنية.

مقالات ذات صلة