الشتات الفلسطيني

أبو العردات يزور التنظيم الشعبي الناصري

06-03-2014

زار أمين سر الساحة اللبنانية لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة “فتح” الحاج فتحي ابو العردات، التنظيم الشعبي الناصري في مكتب امينه العام الدكتور اسامة سعد .

تأتي هذه الزيارة بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد القائد معروف سعد، وضم الوفد قائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، وعضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية صلاح اليوسف، ومسؤول حزب الشعب الفلسطيني غسان أيوب، ومسؤول جبهة التحرير العربية حسين الرميلي، ومسؤول جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أبو العبد تامر، بحضور عضو المكتب السياسي لتنظيم الشعبي الناصري محمد ضاهر ومصطفى حسن.

وقد جرى بحث آخر المستجدات في المنطقة وخاصة في ظل الضغوطات التي يمارسها الاحتلال الاسرائيلي والمبعوث الأمريكي جون كيري على القيادة الفلسطينية وعلى الرئيس أبو مازن الذي أكد رفضه ليهودية الدولة ولاستئناف المفاوضات ما لم يتم وقف الاستيطان والإفراج عن جميع الأسرى من سجون الاحتلال.

وأكد الوفد على الموقف الفلسطيني في لبنان بأن “الفلسطينيين في لبنان ضيوف في هذا البلد الشقيق لحين عودتهم إلى أرضهم وممتلكاتهم في فلسطين، وأنهم لن يكونوا إلا عامل استقرار في لبنان، وهم على الحياد الايجابي في التجاذبات الداخلية اللبنانية وليسوا مع طرف ضد طرف اخر.

وقد قدم الوفد في نهاية اللقاء لسعد درعاً تكريمياً تقديراً لنضالات الشهيد معروف سعد في سبيل القضية الفلسطينية، بخاصة نضاله في الثورة الفلسطينية الكبري ومعركة المالكية.

بالمناسبة قال أبو العردات: “نفخر اليوم بنضال الشهيد معروف سعد وتضحياته من أجل قضية فلسطين حيث للشهيد تاريخ نضالي مرتبط بالقضية، ومرتبط بنضال الشعب الفلسطيني، وبخاصة نضاله في معركة المالكية في فلسطين إلى جانب رفاقه، كالشهيد محمد زغيب، والشهيد القسام، وكل شهداء الثورة الفلسطينية.

أكدنا في هذا اللقاء على أهمية التواصل الدائم مع التنظيم الشعبي الناصري، كما كان سابقاً مع الشهيد مصطفى سعد، كما أكدنا على موضوع القدس، وقدمنا درعاً للقدس يحمل صورة الأقصى وكنيسة القيامة، وهو يرمز إلى التعايش المسيحي المسلم الذي يشكل أحد الثوابت الوطنية وأحد مبادئ الشهيد معروف سعد.

وأشار أبو العردات إلى ما تتعرض له القدس من عملية تهويد خطيرة، معتبراً أن القدس هي العاصمة الروحية والأبدية لفلسطين، وبدون القدس لا يوجد أي حل سياسي، إضافة إلى ما تتعرض له فلسطين من استيطان واستمرار الاعتقالات والقتل، وقد ذكر تقرير منظمة العفو الدولية أن 8000 فلسطيني يتعرضون للاعتقال والقتل.

وأكد أن هذه السياسات التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني تعدم أي عملية للحل. ولا يمكن أن يقوم أي حل طالما الشعب الفلسطيني يتعرض لكل هذه الممارسات، ونحن وفي ظل التهديدات الكبرى نتمسك بمباديء الشهيد أبو عمار.

أما في موضوع المخيمات فاعتبر أبو العردات أن الشعب الفلسطيني هو ضد كل أشكال الإرهاب والعمليات الانتحارية مهما كانت هوية وجنسية هؤلاء، لأنها تضرب القضية وتمس بالأمن والاستقرار.

وأشار إلى أنه عندما يتعرض لبنان لأي مواجهة نحن نقف إلى جانب لبنان لمواجهة هذه الفتنة، وأي فتنة يكون طابعها مذهبي وطائفي. فقضية الشعب الفلسطيني هي الأساس، ويجب أن تبقى هي البوصلة.

وأكد على أهمية التعاون الكامل بين مختلف المكونات في لبنان من أجل مواجهة كافة المخاطر، كما أكد أن الفلسطينيين سيبقون أوفياء لهذا البلد وعامل استقرار فيه.

ولفت الى أهمية تخفيف المعاناة على الفلسطينيين في لبنان وتحسين أوضاعهم من خلال تحمل المجتمع الدولي والأونروا مسؤولياتهم في إيجاد الدعم اللازم للحفاظ على كرامة الفلسطينيين

مفوضية الإعلام والثقافة – لبنان

مقالات ذات صلة