ليمون تان عنوان رواية الكاتبة الفلسطينية وداد طه في امسية شعرية في مخيم عين الحلوة
ليمون تان عنوان رواية الكاتبة الفلسطينية وداد طه، فما إن تقرأ هذا العنوان حتى ينتابك شور بالتساؤل حول هذا العنوان، اتكون الرواية فعلاً تدور أحداثها حول ليمونتين تؤكلان وينتهي الموضوع.
وداد دعتني لتقديمها وتقديم روايتها، وأنا لم أتأخر فعاجلت بطلبي منها أريد الرواية لأنني لم اتمكن من حضور توقيعها الول في بلدية صيدا بسبب ظروفٍ خاصة.
أخذت الرواية، فتحتها فتفاجأت بالليمونتين تطرح قضايا عديدة، شبابية واجتماعية، وتطرح قضية صراع الفلسطيني في الشتات مع العلم والعمل.
حلم الفتاة الفلسطينية كحلم كل الفتيات العربيات اللواتي يعرفن الحب والقلب والغزل، ويتمنين الاستقرار.
بعادتي عندما أبدأ القراءة لا أفتح الكتاب من أوله، ففتحت الكتاب من نصفه فلفتتني العبارة التالية:
-وهل نحب أحداً لأنه جميل؟
-اسكتي أنت. وما أدراك ما الحب؟
ما الحب لفتتني هذه العبارة ولفتني طرح الكاتبة لهذا الموضوع والإشارة له، ووتعقيبها لموضوع العلم، فأنا بحكم التجارب المتكررة مع العديد من الفتيات المتعلمات اللواتي يردن الزواج ويسئن الاختيار، أقول للفتيات جميعهن الحب هو أن تحققن ذاتكن وتخترن الزوج المناسب لكن، لأنكن أمل المستقبل.
ولفتني موضوع النجاح، فلسطينية والأولى في دفعتها لكنها لم تحصل على عمل، لأنها باختصار فلسطينية، وهي تفتقر” للواسطة”.
قضية عمل الفلسطيني في الخارج، طرحتها وبكل جرأة، لتضع الإصبع على الأم الفلسطيني، على الوجع الذي يلازمه من مكان إلى مكان، الفلسطيني الذي دائما مستقبله وعائلته عرضة للخطر، بسبب قرارات قد تصدر هنا وهناك.
-قالت إحداهن: إنني أعتزم الهروب من المنزل لتتزوج ممن لا يقبل به أهلها، فسألتها الصبايا ولم لا يقبلون به؟ قالت:” لأنه مسيحي.
قضية دينية تجرأت وداد طرحها، قضية المجتمع حاليا وهي قضية محقة، تقع في صلب موضوع الحب، لأن الحب هنا لا يعرف حدوداً ولا ديناً ولا مساحة منغلقة.
قضية العقول المتعلمة التي مازالت تتقيد بالتخلف السابق لعصرنا، هذه العقول التي لازات تسيطر على بيئتنا.
قضية الفقر، والعمل والتعب والتشرد، جميع هذه القضايا صاغتها بقالب أدبي استطاعت من خلال ليمون تين أن تتطرق إليها بكل جرأة، علّ هناك آذاناً صاغية تتنبه للمخاطر التي يمتلأ بها مجتمعنا، هي فلسطينية من قلب الوجع الفلسطيني نبتت لتطرح هذا الوجع لمن يغفل وينام.
أود ان أقدم شكري لمن يساهم في مساعدة هذه الطاقات الشابة التي تستطيع أن تطرح القضايا التي تخص مجتمعنا الفلسطيني، ودعوة للكاتبة ان تمضي في طريقها الأدبي، وان تتحلى دائماص بالجراة في طرح موضوعاتها الأدبية.
تصوير فادي عناني وخبر الدكتورة الشاعرة انتصار الدنان
———
