الشتات الفلسطيني

القدس للأنباء تستطلع آراء مختصين ومواطنين بالقمة العربية بدون فلسطين، لاقمة ولا قيمة

لا تعويل على قمم لا تتجرأ على اتخاذ موقف مناصر لقضيتنا*

اجتمعوا، لم يجتمعوا.. التقوا، لم يلتقوا… هل يُغير ذلك من واقع الأمر شيئاً؟!! الخلافات تسبقهم إلى القمة.. والتوترات تبقى حاضرة.. والتشنجات قائمة، ولكنهم يعقدون القمة العربية الـ25 في الكويت، بمشاركة 13 رئيس دولة، بالإضافة إلى مندوبين بمستوى تمثيلي أقل.. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل يعول الفلسطينيون في لبنان على القمة العربية بخروجها بقرارات حاسمة تدعم فلسطين وتقف بوجه الضغوط الأمريكية ـ الصهيونية.. هذا ما حاول مراسلو وكالة “القدس للأنباء” في المخيمات الاجابة عليه..

أحمد: بدون فلسطين لا قمة ولا قيمة

فقد أكد الباحث في الشؤون السياسية، سمير أحمد “أن انعقاد القمة العربية بالكويت في ظروف دولية وإقليمية وعربية غاية في الصعوبة والدقة والتعقيد، وفي أوضاع عربية ممزقة مفتتة يسودها حالات من الاحتراب الداخلي والاضطراب العسكري والامني، يجعل من هذه القمة رقما مضافاً الى سابقاتها، لكنها هذه المرة اكثر انحداراً وسقوطا، لا لون لها ولا طعم. فهي أعجز من أن تتصدى لملفات ساخنة، خارجة عن إرادة الجامعة العربية مجتمعة ومتفرقة، ولن تكون قادرة على بحثها ومناقشتها والوصول إلى مصالحات داخلية بشأنها… فكيف ستناقش مثل هذه القمة بأوضاعها المهترئة وتمثيلها الضعيف القضية الفلسطينية التي تتعرض اليوم لهجمة أميركية يقودها جون كيري تستهدف تصفيتها… فالقضية الفلسطينية تراجعت عن جدول أعمال القمم منذ عقود عدة، ولم تعد القضية المركزية كما يدعي “أهل القمة”.”

وأضاف أحمد: “إن فاقد الشيء لا يعطيه، ونحن لا نطالب القمة إلا بالكف عن تقديم التنازلات وتقديم الهبات التطبيعية للعدو الصهيوني… ونقول لهم : “كفوا شركم عن فلسطين”.. فبدون فلسطين، لا قمة ولا قيمة”!.

مخيم الرشيدية

قال الحاج ابو العبد: ” تعودنا على الققم العربية أن لا يصدر عنها شيء يثلج الصدور بما يخص القضية الفلسطينية، وبالرغم من انعقاد القمم السابقة عدة مرات لم نشعر أو نلمس أي فائدة تخدم القضية الفلسطينية”.

وأضاف أبو العبد: “أكاد أجزم أن القمم العربية الحالية والسابقة هي لخدمة المشروع الصهيوني ولخدمة الصهاينة أنفسهم، ونحن بالتالي لا نعول على هذه القمة لانها كأخواتها من القمم السابقة لم تتجرأ على أخذ أي قرار لصالح شعوب المنطقة، ونحن كشعب فلسطيني وبعد التوكل على الله نعول على مجاهدينا القابضين على الزناد في أرض الرباط، وكذلك على شعبنا الصابر الصامد في أرض فلسطين وفي الشتات”.

وأمل أبو العبد “من زعماء الدول العربية أن يعيدوا حساباتهم بشكل جيد ويعلموا أن القضية الفلسطينية هي رافعة لكل من يتبناها وكاشفة للعورات لكل من يتخلى عنها”، مطالباً بقطع “كل أنواع العلاقات مع الكيان الصهيوني فوراً، وجعل القضية الفلسطينية على سلم الأولويات وعلى أساسها تبنى العلاقات”.

مخيم عين الحلوة

وأكدت رشا الصالح من سكان مخيم عين الحلوة، أن القمة العربية هذه تنعقد من دون نتيجة أن امريكا هي التي تكرس الهيمنه على المنطقة العربية وكل المؤامرات التي تدور في المنطقه هي من صنعها”.

أما هناء حسين النازحة من مخيم اليرموك فتقول لمراسلنا إن “القمم العربية السابقة فشلت ولم تصل لنتيجة تذكر.

ويقول أبو سليم حموده: “ليس لنا ثقه بكل القمم السابقة أنهم لم يفعلوا شيئاً للقضية المركزية، ولم يعيدوا لنا الحقوق المغتصبة.

مخيم البداوي

واعتبر حسين عياش أن “القضية الفلسطينية هي دائماً على هامش اهتمامات القمم العربية، بل هي أنظمة قمعية ولا أمل منها في دعم قضيتنا الفلسطينية”.

وتوقع محمد علي من “القمة العربية اليوم مزيداً من التنازلات لصالح أمريكا والعدو الصهيوني ومصالحها والسعي لتصفية القضية الفلسطينية بشكل نهائي هذه المرة”.

أما نضال أبو علي، فيقول: “إن في كل مرة تعقد الأنظمة العربية قمة عربية جديدة تضيف بذلك فشلاً جديداً في سجلها على مستوى القضايا القومية وفي مقدمتها القضية المركزية فلسطين، وعليه لا أعتقد بأن العرب سيقدمون أي خطوة باتجاه قضيتنا الفلسطينية”.

واعتبر الحاج أبو رضا مرمر أن “هذه القمة فاشلة مثل القمم السابقة لأن قيادتها بالأساس فاشلة، وهذه القمة لا تهتم إلا بنفسها ولا أي زعيم عربي من هؤلاء المجتمعين يهتم بقضايا شعبه إلا في مصلحته الشخصية والحفاظ على كرسيه ولإرضاء أسياده من الأمريكان والصهاينة ولا أستثني احداً منهم، وهي بالنسبة لغيرها من القمم التي انعقدت في الماضي لم تقدم ولم تأخر، وكلما كان هناك قمة عربية منعقدة كان هناك مقابل لها توتر واتفاق على حرية الشعوب ومصادرة أرائهم والسيطرة على قوتهم”.

وأكد أيمن الصفدي أن أحداً لم يعد مستعداً لإضاعة الوقت في متابعة او سماع أخبار القمة، لأن قراراتها باتت أشبه بمسلسل كوميدي، وعندما تعقد هذه القمم تعقد لإعطاء أعداء الأمة التنازلات التي لا يحلمون بها”.

مخيم نهر البارد

وقال عمر حسن “لو كانت الدول العربية قادرة على فرض القرارات كانت القدس عادت منذ زمن، ولكن كيف تعود والدول العربية تلهث على موائد الأم أميركا كما تلهث الوحوش البرية على موائد الطعام، لذلك فإن قرارات الدول العربية لا تؤثر على شيء.

أما نجد عبد العال فلا يتأمل شيئاً من هذه القمة.

ويقول محمود لوباني :” قمة العار العربية، هي كذلك في نظر الشعوب العربية، فهي لا تجتمع الا لتحقيق مصالح الحكام الشخصية والذاتية، ضاربة بعرض الحائط مصالح الشعوب العربية وطموحها بالاتحاد والاتفاق، وهذه القمة بدل أن يكون عملها لوحدة العرب وحل المشاكل العربية أصبحنا نرى أن عملها يقوم على التفرقة وزيادة المشاكل العربية والتفرقة، كيف لا وهي لا تنعقد إلا بوصاية أمريكية وغربية”.

مقالات ذات صلة