الشتات الفلسطيني

ابو العردات اطلع مدير الأنروا على اوضاع النازحين الفلسطينيين ومضمون مبادرة حماية المخيمات

استقبل أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة “فتح” في لبنان فتحي ابو العردات في مكتبه في مخيم المية والمية قبل ظهر اليوم، المدير العام للأنروا في لبنان آن ديسمور على رأس وفد، بحضور أمين سر فصائل المنظمة في منطقة صيدا ماهر شبايطة، وقيادات من فتح,

واطلع ابوالعردات وفد الانروا على “مضمون المبادرة الفلسطينية لحماية المخيمات وتعزيز العلاقات الأخوية الفلسطينية اللبنانية التي تم التوافق عليها بين كافة الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية، بالتنسيق والتعاون والتشاور مع الرؤساء الثلاث ومع المرجعيات الرسمية السياسية والامنية والحزبية اللبنانية، والتي تهدف إلى وضع ضوابط لحفظ الأمن في المخيمات، وعلاقتها بالجوار، خصوصا في مخيم عين الحلوة”.

وقال: أن “المبادرة تعتبر برنامج عمل يلتزم به الجميع لضبط الاوضاع في المخيمات إضافة إلى أنها تشمل تعهدات والتزامات من جانب الدولة اللبنانية، بهدف تحصين الامن في المخيمات وجوارها”.

وأكد أن “هناك محاولات مستمرة لتجنيد أفراد فلسطينيين للقيام بأعمال تخل بالأمن كما حدث مؤخرا، وهناك محاولات من قبل بعض الاطراف لجرنا أو استخدام مخيماتنا لأعمال أمنية لا تخدم قضيتنا وقضية اللاجئين بشكل خاص، وقد بذلنا جهدا كبيرا مع الدولة البناينة ونجحنا في ذلك، قياسا بحجم ما يخطط ويدبر، ونستطيع القول أن وضعنا جيد ولكن لم نتخطى الازمة بشكل كامل”.

كما أطلع أبو العردات وفد الانروا على “موضوع النازحين الفلسطينيين بما يتعلق بالغرامات المالية المترتبة عليهم جراء تأخرهم أو تجاوزه الفترة المسموح بها لإقامتهم في لبنان”، مؤكدا على ضرورة “تسوية أوضاع إقاماتهم والعمل مع الجهات المعنية لإعفائهم من دفع الرسوم والغرامات المترتبة عليهم والبالغ قيمتها حوالي 300 الف ليرة لبنانية على الفرد الواحد”.

وتابع “أن اعفاء النازحين من الغرامات بحاجة إلى قرار من الدولة اللبنانية ونحن نعمل مع الأمن العام اللبناني على ذلك بالتعاون مع الانروا”.

ديسمور

من جانبها تحدثت ديسمور عن “أهمية المبادرة الفلسطينية لحماية المخيمات”، مؤكدة على “دعمها وتأييدها للمبادرة”، واصفة اياها “بالانجاز المهم جدا والعظيم في هذا المرحلة بالذات لأن الوضع الامني مهم جدا خصوصا في هذه المرحلة”.

وعن موضوع النازحين، ويتعلق برسوم الاقامة والغرامات، أكدت أنها “تعمل مع المفوض العام للأنروا فيليبو غراندي، والذي بدوره بحث الموضوع مع الرئيس ميشال سليمان ومع الرئيس تمام سلام ومع المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم ومع الجهات المعنية في لبنان لحل هذه القضية، ونحن نصر على اصدار قرار بإعفائهم من الرسوم، لأن الغرامات”.

اضافت، “نحن نتلقى الشكاوي يوميا من النازحين بهذا الشأن، كذلك نتلقى الشكاوى عند تعرض النازحين للمضايقات، سيما ما يتعلق بمصادرة أوراقهم الثبوتية عند مخالفتهم فترة الاقامة او الفترة المسوح بها للاقامة في لبنان”.

وتابعت “اننا نعمل على مساعدة العائلات التي تستحق المساعدة سيما العائلات الكبيرة العدد، وكذلك مساعدة العائلات التي تستضيف نازحين فلسطينيين من سوريا إلى لبنان، وكذلك العائلات المحتاجة التي ليس لها معيل أو تعيلها إمرأة أو التي من بين أفرادها عجزة أو معاقين، واخذنا بعين الاعتبار العائلات المضيفة لناحية التعليم والصحة والبنى التحتية لمواكبة أحتاجات النازخين والمضيفين”.

واعتبرت أن “قدوم النازحين إنعكس سلبا على وضع العائلات المضيفة اجتماعيا واقتصاديا ورتب عليها اعباء كبيرة لا تستيطع القيام بها، لذلك نحن نبحث هذا الموضوع مع الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة، ونحن قدمنا مساعدات ومساهمات في تغطية عدد من النفقات”.

فادي عناني ‎

مقالات ذات صلة