الشتات الفلسطيني

يوم ماراثوني للدكتور جمال محيسن ووفد إقليم رام الله والبيرة في مخيمات بيروت

استكمالاً للقرار الذي اتخذه مسؤول الأقاليم الخارجية، عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” الدكتور جمال محيسن منذ ما يُقارَب السنتين والقاضي بالتواصل بين أقاليم الوطن وأقاليم الشتات، لاستنهاض العمل التنظيمي وتبادل الخبرات التنظيمية بين أبناء التنظيم الواحد، إضافة إلى التواصل بين أبناء شعبنا في الوطن والشتات، زار الدكتور جميل محيسن على رأس وفد ضمَّ أمين سر وأعضاء إقليم رام الله والبيرة مخيمات لبنان اليوم الأربعاء 2014/3/26.

وكان يوم الوفد ماراثونيًا، بدأ صباحاً في مخيم مارالياس وشاتيلا وانتهى مساءً في مخيم برج البراجنة.

ففي مخيم مارالياس استقبل أمين سر حركة “فتح” في بيروت سمير أبو عفش وأعضاء قيادة المنطقة الوفد في مقر قيادة المنطقة. وبعد الترحيب بالوفد قدَّم أبو عفش وصفاً تفصيلياً للوفد عن الوضع التنظيمي من كافة جوانبه الايجابية والسلبية، ووضع الحركة وعلاقتها مع الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وأوضاع المخيمات ومعاناة الفلسطينيين خاصة بعد تدفق النازحين من أبناء شعبنا من مخيمات سوريا وتفاقم الأزمة الاقتصادية في ظل حرمان الفلسطيني من العمل ومن حقوقه المدنية.

من جهته أعرب الدكتور محيسن عن غبطته وسعادته لوجوده في مخيمات لبنان، “التي اعتنقت الثورة الفلسطينية بقوة، ودافعت عن القرار الوطني المستقل”، مشيرًا إلى أنها دفعت كذلك اكبر ضريبة للوجود الفلسطيني.

وتطرق محيسن إلى الوضع السياسي وآخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، ولقاء الرئيس محمود عباس مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مشيراً إلى أن اللقاء كان تبادلاً لوجهات النظر، وأوضح “حتى أن الرئيس أوباما لم يطرح موضوع تمديد فترة المفاوضات. والرئيس أبو مازن تحدث أمام عدسات التلفزة عن قيام دولة فلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية بما يشمل حدود 67 وعودة اللاجئين، عارضًا كذلك لموضوع المصالحة بحيثياتها وتعقيداتها، وموضحاً أسباب تعثرها.

وحول سؤال عن الاعتقالات في صفوف حماس في غزة، أوضح محيسن انه لا اعتقالات على خلفية سياسية، إنما على خلفية أمنية.

وفي الوضع التنظيمي، أكّد محيسن أن مفوضية الأقاليم الخارجية فتحت أبواب التواصل للاطلاع على تجارب الآخرين ولاستنهاض العمل التنظيمي في الوطن والشتات.

ولفت محيسن إلى أن حركة “فتح” غنية بشلال الدم الذي سال على أرض فلسطين ولبنان وفي كافة أنحاء العالم، وأكَّد أنه من حقها استعمال كافة وسائل النضال بما فيها السياسية بحسب ما تقتضيه الظروف ومصلحة الشعب الفلسطيني، مشدّدًا على التمسك بالثوابت الفلسطينية.

وأضاف محيسن “الشهيد أبو عمار ثبّت الشخصية والكينونة الفلسطينية في الأمم المتحدة والرئيس أبو مازن ادخل فلسطين إلى الأمم المتحدة كدولة بصفة مراقب، دون التفريط بأي ثابت من الثوابت”، مؤكّدًا انعقاد المؤتمر السابع في موعده استنهاضاً للحركة.

وكانت مداخلات لأمين سر إقليم رام الله والبيرة رائد رضوان الذي أعرب عن سعادته وأعضاء الإقليم لزيارتهم مخيمات لبنان والاطلاع عن كثب على معاناة أهاليها التي اعتبرها دافعاً وقوة لأبناء شعبهم في الوطن لمواجهة الاحتلال متمنياً أن تلتحم وحدة أبناء الوطن الواحد على ارض فلسطين.

ثم زار الوفد مخيم شاتيلا وكان في استقباله أمين سر وأعضاء الشعبة حيث اطلع الوفد من خلال حديث أمين سر الشعبة ومن خلال الجولة التي قاموا بها في المخيم على تدني مستوى الحياة للاجئين. وبعدها زاروا مقبرة الشهيد علي أبو طوق وقرأوا الفاتحة لروحه ولأرواح الشهداء.

أمَّا المحطة الأخيرة للوفد فكانت زيارة مخيم برج البراجنة، حيثُ استقبلهم الكادر الفتحاوي الذي ضم أمين سر وأعضاء الشعبة وعددًا من الأخوات والطلاب.

كما زار الوفد أم عزيز والدة خمس مفقودين في مجازر صبرا وشاتيلا.

وجال الوفد في أزقة المخيم ومستشفى حيفا واطلعوا من الدكتور بلال الخالد على عمل المستشفى وتجهيزاتها المتواضعة وعلى أقسامها. وبعد تناول الغداء توجَّه الجميع إلى مركز الكشافة وشاهدوا عروضاً ودبكات للكشافة وللأشبال والزهرات على أنغام أغاني “فتح” الوطنية، وأنشدوا النشيد الوطني الفلسطيني، وأدوا التحية الكشفية لأعضاء الوفد.

وفي نهاية اليوم الماراثوني الطويل، خرج أعضاء الوفد متأثرين مما شاهدوه في مخيمات شعبهم.

مفوضية الإعلام والثقافة – لبنان

يوم ماراثوني للدكتور جمال محيسن ووفد إقليم رام الله والبيرة في مخيمات بيروت

يوم ماراثوني للدكتور جمال محيسن ووفد إقليم رام الله والبيرة في مخيمات بيروت

يوم ماراثوني للدكتور جمال محيسن ووفد إقليم رام الله والبيرة في مخيمات بيروت

مقالات ذات صلة