الشتات الفلسطيني

لقاء تضامني في بيروت مع النائب الفلسطينية خالدة جرار عبد العال || لن تبعدوا الوطن من أعماقنا

عقد لقاء تضامني مع عضو المجلس التشريعي الفلسطيني خالدة جرار، بدعوة من “الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة”، و”من اجل اسقاط قرار سلطات الاحتلال بإبعادها عن منزلها وتأكيدا لوحدة الشعب الفلسطيني في مقاومته للاحتلال”، شاركت فيه شخصيات لبنانية وفلسطينة سياسية وحزبية.

افتتح اللقاء المنسق العام لـ”الحملة الاهلية” معن بشور، فقال: “في زمن الإنشداد إلى غزة وبطولاتها وجراحها وشهدائها من أطفال ونساء وقادة، وفي لحظة تودع فيها فلسطين أحد أشجع فرسان الشعر فيها، وأحد حراس هويتها وحريتها، بل أحد السدود المنيعة في وجه خرق ثقافتها وحضارتها الشاعر المقاوم سميح القاسم، نتضامن اليوم مع المناضلة خالدة جرار عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، وإحدى قياديي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي تحيي هذه الأيام كذلك ذكرى استشهاد أمينها العام المناضل الكبير الشهيد أبو علي مصطفى، وقد بات اسمه عنوانا لأحد أبرز فصائل المقاومة في غزة ونسمعه كل يوم مع عمليات هذا الفصيل، كما نتضامن اليوم مع خالدة جرار ومع وقفتها في وجه قرار سلطات إبعادها عن منزلها، ولندرس معا السبل الكفيلة إسقاط هذا القرار الجائر”.

واضاف: “إن قرار إبعاد خالدة جرار يكشف من جديد الجذر الحقيقي للفكر الإرهابي الصهيوني القائم على ثنائية الاقتلاع من الحياة عبر القتل، والاقتلاع من الأرض عبر الإبعاد، وهي ثنائية تجد جذورها في كل السياسات الاستعمارية والعنصرية التي عرفها العالم، ولا سيما سياسة المستعمرين البيض ضد السكان الأصليين في القارة الأميركية، ومن هنا فمواجهة الإبعاد الفردي اليوم هو خطوة على طريق مقاومة الترحيل الجماعي غدا (الترانسفير) الذي هو أحد أهداف المشروع الصهيوني، ولا سيما في طبعته المتجددة (الدولة اليهودية)”.

وختم: “لا داعي لتفصيل ما هو مطلوب لمواجهة هذا القرار من كل الجهات المعنية فكلها تعرف واجباتها تماما، لكن المطلوب إلى جانب كل هذا، وفوق كل هذا، أن يكون هذا القرار بكل أبعاده، شرارة أخرى تسهم في إشعال انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية ومنطلقها القدس المنتفضة منذ أسابيع، وخصوصا أننا نأمل أن تكون تظاهرات اليوم الجمعة، وبعد قليل، للدفاع عن غزة هي بداية حراك يكسر الجمود الحالي، ويعيد بناء معادلات جديدة لا تسقط الحصار على غزة فحسب، بل تفتح الآفاق واسعة لدحر الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وكاملة السيادة عاصمتها القدس”.

واستهل الكلمات الرفيق مروان عبد العال “مسؤول الجبهة الشعبية”، الذي طالب باوسع حملة وعلى اكثر من مستوى للتصدي لسياسة الأبعاد الإرهابية والتعسف والتي تستهدف عقاب كل من يكون صوتا حرا وضمير لشعبه وتعبيرا حقيقيا وصادق عن انتمائه الوطني وهويتها النضالية الأصيلة كما هي المناضلة خالدة جرار التي صرخت في وجوههم خسئتم لن تسكتوا صوتنا ولن تخرجونا من بيوتنا بل لينصرف الاحتلال من بلادنا ووطننا وان الابعاد لن يمر وهو لن يبعد الوطن من اعماقنا . وطالب البرلمانيين العرب الوقوف الى جانب زميلتهم النائب في تحرك دولي يدين اجراءات العدو الظالمة ويوقف هذه السياسة الرعناء . كما طالب المقاومة الفلسطينية في غزة ان تصر على شروطها بما فيها وقف اجراءات العدو الظالمة في الضفة من اعادة المحررين مم صغقة شاليط الى النواب الاسرى وحتى الاجراء الارهابي الاخير بحق المناضلة خالدة جرار . لانه اليوم خالدة وغدا عنوان اخر. وشكر الهيئات المنظمة لهذا اللقاء المعبر وخاصة في بيروت السباقة باعتبار أن فلسطين ليست وحدها . وبعدها توالى على الكلام كل من د.احمد جمعة (حركة “امل”)، فتحي ابو العردات (امين سر حركة “فتح” وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية)، سمير شركس (مقرر الاحزاب والقوى الوطنية)، علي فيصل (المسؤول عن “الجبهة الديموقراطية”)، سهيل القصار (حزب البعث العربي الاشتراكي)، سميرة صلاح، ابو موسى عن “الجبهة الشعبية – القيادة العامة”، والشيخ الدكتور محمد نمر زغموت (رئيس المجلس الشرعي الاسلامي الفلسطيني في الشتات).

ونددت الكلمات بـ”جرائم الاحتلال الصهيوني في غزة”، ودعت الهيئات والجمعيات العربية والدولية الى “التحرك لوقف الاجراءات العدوانية التعسفية في حق الشعب الفلسطيني”.

المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – لبنان
23/8/2014

مقالات ذات صلة