الشتات الفلسطيني

ما الذي يحصل في عين الحلوة؟!! ولماذا؟!..

وكالة القدس للأنباء

عين اللاجئ والوطن

مخيم عين الحلوة، أو عاصمة الشتات الفلسطيني، في عين العاصفة مجدداً؛ حوادث أمنية متكررة: اغتيالات، إطلاق نار، وتعذيب لشخص حتى الموت، مقتل أشخاص أبرياء في عمليات الاغتيالات، وإصابة آخرين بجروح، وإغلاق طرقات، وتعطيل المدارس.. وإطلاق نار وترويعٍ للآمنين، وتخريب منازل، وتضرّر سيارات، وضرب للحركة التجارية.. وهنا يصبح التساؤل واجباً: أين الفصائل الفلسطينية من هذا؟! أين دور اللجان الشعبية والأحياء والفعاليات والوجهاء؟! أين دور القوة الأمنية التي استُهدفت أكثر من مرة، ولماذا لا تُعطى غطاء كاملاً وشاملاً ودوراً حيقيقياً، وليس إطفائياً، للضرب بيد من حديد على من تسول له نفسه القيام بأعمال إجرامية تضر بأمن الناس ومصالحهم؟! ولماذا لا يُرفع الغطاء عن كلِّ مسيء ومخلٍّ بأمن المخيم وأهله؟! ولماذا لا يتم كشف الجناة والقتلة والمفسدين على الملأ ومحاسبة المسيء، والتخلي عن الحلول الترقيعية والحل بالتراضي؟! ولماذا يُسمح من قبل الفصائل وأهل المخيم أن يتم غض النظر عن أناس يحاولون نشر “القتل والاغتيالات وترويع الآمنين وإشاعة الفوضى”؟!..

إن استمرار الحالة هذه على ما هي عليه سيكون عاملاً سلبياً ومؤشراً خطيراً على الوضع الذي يُراد لمخيم عين الحلوة ـ وبطبيعة الحال المخيمات الأخرى ـ، أن تصبح عليه، تمهيداً لفرض مؤامرة التوطين أو التهجير على شعبنا من أجل إلغاء حق عودته إلى أرضه ودياره في فلسطين. وهذا يتطلب من الجميع وعياً للمخاطر التي يعيشها شعبنا وتتهدد قضيته باستمرار، ولذلك يجب كشف الفاعلين والمحرضين الذين يقفون خلف هذه الجرائم التي تُرتكب في المخيم وتضر به وبأهله، وهنا تتحمل الفصائل والقوة الأمنية المسؤولية الواضحة والمباشرة في الكشف عن الفاعلين والمحرضين من أجل محاسبتهم ونيلهم الجزاء العادل.

إن تجارب شعبنا السابقة وبعضها ما يزال ماثلاً أمام عيون الجميع تشير وبوضوح إلى المخاطر العديدة التي تتهدد المخيمات الفلسطينية، وسيما عين الحلوة، وما تجربة نهر البارد عنا ببعيدة!! لذلك، إن المطلوب اليوم، إزاء ما يحصل في المخيم، وقفة جادة من الجميع (فصائل وفعاليات ولجان ومؤسسات وأهالي)، تضرب بيد من حديد على من تسول له نفسه ضرب أمن الناس وترويعهم. فمن غير المسموح اللعب بأمن المخيم وأهله وتمرير المخططات دون محاسبة وردع للجناة والقتلة.. وهذه مسؤولية الجميع أمام الله والناس، ولن يُرحم المقصرون في حماية أهلنا وقضيتنا العادلة والمحقة.

المصدر: نشرة الجهاد

مقالات ذات صلة