الشتات الفلسطيني

الرفاعي: قرار السلم والحرب لا يصلح لشعب يرزح تحت الاحتلال

بسم الله الرحمن الرحيم

أكد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، الحاج أبو عماد الرفاعي، أنه من “حق المقاومة وواجبها الدفاع عن شعبنا، ورد العدوان، وتحرير الأرض” بعيداً عن “الخوض في تسميات لا تصلح لشعب يرزح تحت الاحتلال”، معتبراً أن “سلطة تحت الاحتلال لا تملك أصلاً قرار السلم والحرب”.

موقف الرفاعي جاء في كلمة له في لقاء الانتصار وتجديد العهد، الذي أقامته مؤسسة القدس الدولية، اليوم الخميس في بيروت، بعنوان: “انتصار غزة سيزهر في القدس”.

ونبّه الرفاعي الى أن “المعركة السياسية القادمة، في المفاوضات غير المباشرة، لا تقل أهمية ولا خطورة عن المقاومة العسكرية في الميدان.” مضيفاً أن “الثبات في المعركة السياسية هو المحك الحقيقي للانتصار. وإن مفتاح الانتصار في المعركة السياسية هو في الحفاظ على وحدة الموقف الفلسطيني”.

وحذّر الرفاعي من أن “المرحلة القادمة تتطلب التمسك بوحدة الموقف أكثر من السابق، ولا سيما في مواجهة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة وتحديات إعادة الإعمار التي قد يستغلها البعض مدخلاً لتفتيت الموقف الفلسطيني وإعادة الانقسام”.

وقال الرفاعي: “إن وحدة الموقف الفلسطيني هي الضمانة الأكيدة لإجبار العدو الصهيوني على عدم التنكر أو التهرب من التعهدات التي تضمنها إعلان وقف إطلاق النار المتبادل”، متوجهاً الى العدو بالقول: “ليدرك العدو أن المقاومة ستبقي يدها على الزناد حتى تحقيق مطالب شعبنا في فك الحصار وإعادة الإعمار.”

وأشار الرفاعي في ختام كلمته إلى “ضعف التفاعل الشعبي العربي في نصرة أهلنا في مواجهة العدوان، بالمقارنة مع التعاطف الشعبي العارم في دول الغرب”، منبهاً الى خطورة انشغال “الشارع العربي والإسلامي عن فلسطين، ونصرة أهلها وقضيتها، فإن ذلك لا يعني فقط منح العدو الصهيوني ضوءاً أخضر بمواصلة العدوان، والاستفراد بشعبنا، بل يعني أيضاً أن هناك من يسعى الى تدمير قضية فلسطيين باعتبارها القضية الجامعة والموحدة التي تشد عصب العرب والمسلمين”، مطالباً بضرورة معالجة أسباب هذا الضعف ووضع الحلول اللازمة والمناسبة له.”

حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين/ لبنان

‏الخميس‏، 4‏ أيلول‏،2014، ‏‏ 9 ذو القعدة‏، 1435

مقالات ذات صلة