الشتات الفلسطيني

احتفال فلسطيني في مخيم شاتيلا في الذكرى السادسة والخمسين لانتصار الثورة الكوبية

بيروت في 9 كانون الثاني 2015

لمناسبة الذكرى السادسة والخمسين للثورة الكوبية، اقامت رابطة خريجي كوبا في لبنان لقاءا في قاعة الفرماوي في مخيم شاتيلا بحضور سفير كوبا في لبنان رينيه سيبايو وحشد من ممثلي الفصائل واللجان الشعبية والمؤسسات ووجهاء وفعاليات المخيم وابناءه..

تحدث باسم الفصائل الفلسطينية عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرفيق علي فيصل الذي اعتبر بان انتصار كوبا هو انتصار لجميع احرار العالم خاصة اولئك الذين ما زالوا يناضلون من اجل تحررهم الوطني وفي المقدمة منهم الشعب الفلسطيني الذي لا بد لنضاله ان يزهر انتصارا على المحتل الاسرائيلي ودحره عن الاراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان عام 1967.

وتابع قائلا: ان انتصار كوبا هو نتاج طبيعي لوجود قيادة صلبة ومبدأية ووحدة وطنية حقيقية وارادة فعلية على مواجهة الامبريالية الامريكية التي لم تتمكن من كسر صمود كوبا بقيادة المناضل القائد فيديل كاسترو الذي تمكن مع الشعب الكوبي من كسر حلقة الحصار الدبلوماسي وحرر الاسرى الخمسة في السجون الامريكية..

وشدد فيصل على ان ما حققته كوبا الثورة هو نموذج يحتذى على مساحة كل النضال الوطني التحرري، واصبحت كوبا اليوم نموذجا لنضال الشعوب ولحركات التحرر، معتبرا انه بالوحدة والمقاومة نحقق ونصنع الانتصار .. وهذه هي رسالة انتصار كوبا للشعب الفلسطيني وفصائله المطالبين بتعزيز وحدتهم الوطنية وتصعيد مقاومتهم للاحتلال في اطار بناء استراتيجية وطنية فلسطينية متكاملة تنهي الانقسام وتوحد كل الحالة الفلسطينية ببرنامج نضالي سواء بتصعيد المقاومة ضد الاحتلال او بالنضال الدبلوماسي لعزل اسرائيل ومحاكمتها على جرائمها.

واخير توجه الى القيادة الكوبية وعلى راسها القائد فيديل كاسترو بالتهنئة وتقدير الشعب الفلسطيني لكل ما قدمته من دعم واسناد في مختلف الميادين.

وتحدث صلاح صلاح باسم لجنة الصداقة الفلسطينية – الكوبية فاعتبر بأن للاحتفال في مخيم شاتيلا قيمة خاصة باعتباره مكانا شعبيا ووطنيا، وهذا دلالة على مكانة الثورة الكوبية في قلوب جميع الفلسطينيين.. معتبرا بأن كوبا اصبحت نموذجا انتشر من امريكا اللاتينية في مواجهة السياسة والهيمنة الامريكية الى كل مواقع النضال الوطني والتحرر في العالم..

وتحدث ايضا السفير الكوبي في لبنان رينيه سيبايو فقدر للشعب الفلسطيني هذه المبادرة باحياء ذكرى انتصار الثورة الكوبية معبرا عن اعتزازه بان يكون هذا التكريم في احد مخيمات الصمود الفلسطيني في لبنان وهو مخيم شاتيلا.

واعتبر بأن كوبا انتصرت بفضل وحدتها وصلابة قيادتها الذين اصروا على النضال حتى النهاية رغم الاثمان الباهظة التي قدمت، مشيرا الى ان تحرير الاسرى الخمسة من السجون الامريكية هو دلالة كبيرة على هزيمة السياسة الامريكية، وبالتالي طالما ان الحصار لم ينته بشكل كامل فان نضال كوبا سيتواصل حتى انهاء الحصار ورفعه بشكل كامل. مؤكدا بأن كوبا كما وقفت الى جانب النضال الفلسطيني، فهي ستواصل دعمها للشعب الفلسطيني حتى قيام دولته المستقلة..

وتحدث علي الخطيب باسم رابطة خريجي كوبا فحيا الثورة الكوبية شاكرا لكوبا دعمها المتواصل للشعب الفلسطيني في مختلف الميادين. ومؤكدا انه بصمود شعب كوبا وقيادتها وعلى راسها فيديل كاسترو ستحقق كوبا امانيها وطموحاتها الوطنية بالتقدم والازدهار..

وقالت المناضلة وفيقة ابراهيم: نحن هنا في احد ميادين النضال الفلسطيني وهو مخيم شاتيلا وانطلاقا من تجربتي ومعرفتي اصبحت هناك قناعة لدي ولدى الكثيرين ان كوبا وفلسطين قضية واحدة وانا تعرفت على حقيقة القضية الفلسطينية انطلاقا مما تحتله هذه القضية في قلوب الكوبيين..

مقالات ذات صلة