الشتات الفلسطيني

الجبهة الديمقراطية في الذكرى الـ 6 لتدمير مخيم نهر البارد || آن الاوان لإنهاء الملف

في مثل هذه الايام قبل ستة اعوام، اندلعت أحداث مخيم نهر البارد وما نتج عنها من تدمير للمخيم ونزوح ابنائه اضافة الى الكثير من الانعكاسات التي لا زالت الحالة الفلسطينية بشكل عام وابناء مخيم البارد بشكل خاص يرزحون تحت وطأتها حتى هذه اللحظة في ظل اوضاع اقتصادية واجتماعية صعبة تكاد ترقى الى مستوى الكارثة الانسانية الحقيقية..

ورغم قناعة الجميع، من فلسطينيين ولبنانيين، بضرورة انهاء هذا الملف المأساوي لمخيم نهر البارد باعماره وعودة نازحيه اليه، الا ان هذه المشكلة لا زالت على حالها، والتقدم في مسألة الاعمار ما زال بطيئا.. رغم توافر الاموال الكفيلة باعمار جزء كبير من المخيم.. وما تم انجازه حتى الآن لا يكان يساوي 2 بالمائة من المطلوب.

لذلك، نجدد الدعوة الى تضافر جميع الجهود اللبنانية والفلسطينية والدولية من اجل الاسراع بإعادة إعمار المخيم وتوفير الاموال اللازمة والتعويض على العائلات والتجار وبما ينهي هذا الملف في اطار توفير مقومات صيانة الهوية الوطنية للشعب الفلسطيني وتعزيز موقفه المتمسك بحق العودة وفقا للقرار 194.

اننا نناشد الجميع من لبنانيين وفلسطينيين ومانحين الى مضاعفة الجهود من اجل اغلاق ملف مخيم نهر البارد عبر اعماره وعودة نازحيه واستئناف دورة الحياة الطبيعية في المخيم. وندعو جميع ابناء شعبنا في لبنان واهلنا في مخيم نهر البارد خاصة الى مواصلة التحركات الشعبية الداعية الى الاسراع باعمار المخيم.

كما نعتبر ان الدولة اللبنانية تتحمل مسؤولية كبيرة بمواصلة جهودها مع المانحين لتوفير الاموال الكفيلة بإنهاء معاناة ستة أعوام من النزوح والتشرد. وهي مطالبة بالعمل الحثيث من اجل معالجة الاوضاع المأساوية للشعب الفلسطيني في لبنان والعمل على اقرار الحقوق الانسانية والاجتماعية.

وعلى المستوى الفلسطيني فان الاوضاع الحالية سواء في مخيم نهر البارد او غيره من المخيمات وفي ظل الاوضاع الداخلية اللبنانية والاقليمية كل ذلك يدعونا كفصائل وشخصيات وطنية الاسراع في تنظيم الحالة الفلسطينية في لبنان بهدف حماية الوجود الفلسطيني في لبنان وقطع الطريق على كل من يحاول العبث بأمن مخيماتنا من خلال تعزيز المكانة التمثيلية لمنظمة التحرير الفلسطينية وتشكيل قيادة سياسية موحدة تشارك فيها جميع القوى والتيارات السياسية من اجل حماية الوجود الفلسطيني باعتباره بيئة وطنية تناضل من اجل حق العودة ومن اجل حقوقها الانسانية في لبنان.

مقالات ذات صلة