الشتات الفلسطيني

تدنّــي نوعيّة التعليم في مدارس الأنروا

الأستاذ عدنان فريجة: تراجع الحافز و….عطاء المدرّسين أيضاً

تغريد صدّيق

ضمن ملف البحث حول أسباب تدنّي مستوى نوعيّة التعليم في مدارس الأنروا وتحديداً في المرحلتين الإبتدائيّة والمتوسّطة، واستشراف الحلول لتحسين النوعيّة، كان لموقع ناشط الإعلامي لقاء مع الأستاذ عدنان فريجة المدرّس لمادّة اللغة الإنكليزيّة للمراحل الثانويّة والتكميليّة، واختزالاً من تجربته الطويلة في العمل التربوي، أكّد الأستاذ فريجة أن المناهج التربوية التي أقرّتها وزارة التربية والفنون الجميلة ابتداءً من العام (1997) والكتب الخاصّة بالوزارة والمعتمدة من قبل الأنروا تعاني من الكثير من الثغرات ولم يجري تصحيحها أو تطويرها لتوافق الواقع، عكس المدارس الخاصّة التي تعتمد كتباً أخرى تستند إلى أساسيّات المنهاج، لكنّها تواكب التطوّرات والواقع الحياتي ومستوى تأهيل المدرّسين وقدرات الطلاّب.

الأنروا التي تلزم نفسها بمنهاج وكتب الدّولة، لا تستطيع أن تواكب ذلك، سيّما في ظلّ الإكتظاظ في الصفوف وعدم القدرة لدى المدرّسين (لوجستيّاً) على التعاطي المنهجي مع متطلّبات المنهاج الجديد.

يضاف، أن المدرّسين وإن كانوا بالمجمل متأهّلين مهنيّاً، من حيث الشّهادات، إلاّ أن حافزهم الوطني والمجتمعي للتعاطي مع التدريس باعتباره واجباً وطنيّاً ليس بالمستوى المطلوب مما يؤدي تراجعاً في مستوى التعليم وانعكاس ذلك على المجتمع الفلسطيني ، وإن الرقابة ضمن دائرة التربية والتعليم على أداء المدرّسين أقلّ فعاليّة وتأثيراً منه في المدارس الخاصّة وحتّى الحكوميّة.

الظروف الإجتماعية والإقتصاديّة والحرمان القانوني من الحقوق المدنيّة والإنسانيّة ينعكس على تراجع حافزيّة التعليم لدى الطلاّب وأيضاً المجتمع الفلسطيني وهو ما يؤثّر سلباً على نوعيّة التعليم في مدارس الأنروا.

الأستاذ عدنان فريجة

مقالات ذات صلة