الشتات الفلسطيني

في يوم مجزرة صبرا وشاتيلا، عبد العال || العار أن المجرم مازال حيّاً يرزق!

شدد مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان، مروان عبد العال، من خلال تصريحات خاصة لـوكالات أنباء ومحطات فضائية لمناسبة الذكرى الـ 33 لمجزرة صبرا وشاتيلا، أن المجزرة تتجدد كل يوم بأشكالٍ مختلفة، وما يجري في الأقصى اليوم مثالٌ على ذلك، وأنه لو تمت محاسبة العدو على مجزرة “صبرا وشاتيلا” لما تجرأ على ارتكاب مجازر أخرى، فردع العدو لا يكون بالخطابات، بل بالمقاومة… منوها إلى أن الاهتمام بمجزرة صبرا وشاتيلا هو اهتمام محلي ودولي، وخاصة من قبل جمعية (كي لا ننسى) التي تأسست منذ أكثر من 15 عاماً، وكان لها دور كبير وخصوصاً مع البلدية، من أجل الحفاظ على مكان المقبرة وذاكرتها، بالإضافة إلى العديد من المؤسسات والفصائل والقوى، وبالتالي فالمسألة متعلقة بحجم الجريمة، والذاكرة في مواجهة النسيان، وخاصة أن المجرم مازال حيّاً يرزق، وقال عبد العال: “العالم يعرف بأن جرائم بهذا المستوى يجب أن يكون القتلة التي ارتكبوها خلف القضبان، لكننا أمام دولة مجرمة، ما زالت تمارس الجرائم ذاتها، إن كان بالتقسيط أو بالجملة، وهذا ما يدفعنا إلى أن نعيد ونرفع الصوت عالياً، لأن شعبنا مازال يتعذب ويئن ويدفع ثمناً كبيراً لوجود مثل هذا الإجرام.

كما أشار عبد العال إلى أن العدو لا يمكن أن توقفه سوى المقاومة، وهذا منطق كل من عاش تحت الاحتلال؛ وبالتالي العدو يمارس فكرة الإبادة بكل معنى الكلمة، لذلك يجب أولاً على الشعب الفلسطيني أن لا يترك سلاحه، وهذا أهم درس من دروس صبرا وشاتيلا، والضمانات الدولية لم تنفع لأنه لو بقي السلاح داخل المخيم، لما كنا سندفع الثمن، وتابع، رهاننا على قدرتنا ومقاومتنا وبعد ذلك يأتي العالم، لأن العالم لا يناصر الضعيف ولا الضحية السلبية، إنما يناصر الضحية الإيجابية التي تستطيع أن تحفظ كرامتها وتؤذي عدوها.

10:44 – 19 سبتمبر, 2015

بيروت – المكتب الإعلامي – فرع لبنان

مقالات ذات صلة