الشتات الفلسطيني

“عين الحلوة” يشتعل مُجدَّداً

لم يكد مخيم عين الحلوة يستعيد حياته الطبيعية صباح أمس حتى عاد التوتر ليلاً بعد وقوع إشكال فردي في الشارع الفوقاني، سَقط نتيجته قتيل وعددٌمن الجرحى، وذلك إثر اعتداء متبادل من شبّان من حيّ الصفصاف وآخرين من حيّ البركسات.عادت الاشتباكات إلى مخيم عين الحلوة بين عناصر من حركة “فتح” وآخرين من “الشباب المسلم”، بحيث استُخدمت فيها القذائف الصاروخية والأسلحة الرشّاشة والقنابل اليدوية، لتعود وتخفّ حدتها في وقتٍ لاحِق. وقد أفيدَ عن مقتل (حسين ع.) وسقوط عدد من الجرحى، فيما أطلقَت المساجد نداءات للمسلّحين لوقفِ إطلاق النار ومنعِ تدمير المخيّم، وسُجّل نزوح عشرات العائلات الفلسطينية إلى مدينة صيدا.

وكانت الحركة قد بدأت تعود الى طبيعتها صباحاً في الشارع التحتاني، وبخجل في سوق الخضار، فيما بقيت خفيفة في الشارع الفوقاني، وسط استمرار إقفال عدد كبير من المحال التجارية ترقباً، في وقتٍ دعت لجنة تجار الخضار في المخيم الى فتح سوق الخضار، متمنية استمرار الاستقرار في المخيم.

قال مصدر فلسطيني مطّلع في مخيم عين الحلوة، إنّ “اللجنة المصغرة المشكّلة عن اللجنة الامنية العليا الفلسطينية واصلت اتصالاتها مع عائلتي الناطور وقبلاوي من اجل تسليم مطلقي النار، فيما يعتزم وفد من لجنة حي الزيب زيارة امير الحركة الاسلامية المجاهدة الشيخ جمال خطاب، لتأكيد الالتزام والحفاظ على امن المخيم والجوار واستقرارهما وعلى العلاقة الودية والطيبة مع جميع أهالي المخيم”.

وأكد المصدر أنّ “القاتل عمر الناطور موجود لدى الارهابي بلال بدر في حي الطيري بحراسة امنية مشددة، وأنّ بدر يرفض تسليمه إلى القوة الامنية الفلسطينية”، مشيراً الى أنّ “عدم تسليمه يُبقي الوضع مشحوناً في المخيم ويعقّد عمل اللجنة المصغرة التي تنوي إقامة مصالحة بين ذوي القتيلين لاحتواء التوتر ونزعه تمهيداً لإعادة الاستقرار الى عين الحلوة”.

علي داود | الجمهورية

2016 – نيسان – 02

مقالات ذات صلة