مشاركة يسارية عالمية واسعة في حفل إفتتاح المؤتمر 13 لاتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني

مؤتمر انتفاضة الشباب

فهد سليمان: اشراك الشباب في رسم القرار الوطني ينبغي ان تحتل اهمية متزايدة في البرامج الوطنية
الشباب العالمي: انعقاد مؤتمر اشد خطوة هامة جدا لتقوية نضال الشباب الفلسطيني
الشبيبة الاوروبية: نقف الى جانبكم وندعم نضالكم ونعتز بالعلاقة الوثيقة معكم.
الشباب اليساري العربي: انعقاد مؤتمركم يؤكد إصرار الشباب العربي عموماً والفلسطيني خصوصاً على استكمال مسيرة النضال حتى العودة.

اتحاد الشباب/ أشد: سنواصل النضال من اجل الحقوق الوطنية ومن اجل الدفاع عن حقوق ومصالح الشباب والطلبة.

كان لافتا حجم المشاركة العالمية والعربية والفلسطينية الواسعة في حفل إفتتاح المؤتمر الثالث عشر لإتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني ” اشد ” ( مؤتمر إنتفاضة الشباب )، الذي اقيم في قاعة مركز معروف سعد الثقافي في مدينة صيدا برعاية وحضور نائب الامين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فهد سليمان. وقد تحول الحفل الى مهرجان يساري شبابي عالمي عبر عنه بالحشد الاممي الواسع من قادة وممثلي اتحادات ومنظمات سياسية وشبابية يسارية من دول اوروبية وعربية ومن فلسطيني يتقدمهم مسؤول الجبهة الديمقراطية في لبنان علي فيصل، السفير الفلسطيني في لبنان اشرف دبور ممثلا بالاخ خالد عبادة، امين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي ابو العردات، اعضاء المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ابراهيم النمر وخالدات حسين، وعدد من اعضاء اللجنة المركزية للجبهة وقيادة لبنان، رئيس اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي نيكولاس بابديمتريو، نائب رئيس اتحاد الشباب العالمي كاتي مروة، ممثلة اتحاد الشبيبة القبرصية ايدون كرسانتي ايفانيو ، الى جانب مشاركة العديد من ممثلي المنظمات الشبابية العالمية والعربية الذين تحدثوا عبر شاشة الفيديو، كما رئيس اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني يوسف احمد وقيادة الاتحاد، ورئيس دائرة العمل والتنظيم الشعبي الفلسطيني طالب الصالح، اضافة الى حشد من ممثلي الاحزاب اللبنانية والفصائل واللجان الشعبية وممثلي المنظمات الشبابية اللبنانية والفلسطينية وممثلي مؤسسات المجتمع المدني والمئات من اعضاء المؤتمر المنتخبين من مؤتمرات الاتحاد والذين يمثلون مختلف منظمات وقطاعات الاتحاد على مساحة المخيمات والتجمعات الفلسطينية والجامعات والمعاهد والمدارس.

بعد كلمة ترحيبية من جهاد سليمان والوقوف دقيقة صمت تحية للشهداء، تم عرض فيديو لانشطة الاتحاد الى جانب مشاهدة برقيات وتحيات المنظمات العالمية التي عرضت عبر شاشة فيديو كبيرة بمقدمة القاعة. وقد زينت القاعة بشعارات الاتحاد وصور شهدائه، وتميز الحضور بالتفاعل الحار والهتافات التي علت اصواتها من قبل اعضاء المؤتمروهم يؤكدون انتمائهم للاتحاد ولفلسطين والتزامهم بالمقاومة وبفكرهم اليساري.

كلمة فلسطين القاها نائب الامين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرفيق فهد سليمان فقال: ان الشباب الفلسطيني كان ولا يزال عنوان القضية ومحرك الثورة، فهم من فجر الانتفاضة الاولى والثانية وهم من يقود انتفاضة الشباب اليوم التي قدمت ما يزيد عن مئتين وخمسين شهيدا من خيرة شبابنا وشاباتنا اضافة الى الآلاف من الجرحى والمعتقلين، وعليهم الرهان الدائم في صنع مستقبل افضل لشعبنا ، لذلك نعتبر ان مسألة تقدم الشباب الى مواقع المسؤولية الاولى واعطاءهم الفرصة للمشاركة في رسم القرار الوطني ينبغي ان تحتل اهمية متزايدة في برامج الفصائل لتمكينهم من اخذ دورهم على مستوى قيادة الفصائل ومنظمة التحرير والسلطة في اطار تطوير كل مكونات الحالة الفلسطينية.. واضاف سليمان: ان النظام الفلسطيني وصل إلى الطريق المسدود بفعل افلاس برنامجه السياسي في الرهان على الخيار التفاوضي الثنائي سبيلاً وحيداً للوصول إلى التسوية، وهو ما زال يعتاش على العامل الخارجي، في تجديد صلاحيته. لذلك ندعو إلى إعادة بناء جميع المؤسسات الفلسطينية التشريعية والتنفيذية، والتوافق الوطني على توفير كل الدعم للحركة الشعبية في مواجهة الاحتلال والاستيطان في اطار استراتيجية جديدة تعلن رسمياً انتهاء العمل باتفاق أوسلو خاصة وقف التنسيق الامني والغاء اتفاق باريس الاقتصادي وطي صفحة المفاوضات العقيمة، والدعوة بدلاً من ذلك لمؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة.

ثم القى رئيس اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي WFDY نيكوس بابديميتيريو NICOS PAPADAMETRIOU – كلمة توجه فيها بالتهنئة باسم اتحاد الشباب العالمي لمؤتمر اشد ولاعضائه، معتبرا ان انعقاد المؤتمر خطوة مهمة ونقطة لتقوية نضالنا و افعالنا .. ونجاح المؤتمر هو مرحلة مهمة من اجل توحيد الشباب وتقوية نضال الشباب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني من اجل تحرير فلسطين، واتحاد الشباب العالمي يقف دائما بجانب الشعب الفلسطيني واليوم نؤكد ان وقوفنا و تضامننا معكم غير محدود من اجل استمرارية النضال الفلسطيني.

كلمة الشبيبة الاوروبية القتها مضو لجنة العلاقات الدولية في اتحاد الشبيبة القبرصية ايدون كرسانتي ايفانيو فاعتبرت بأن الحديث في مؤتمر اشد هو شرف كبير للشبيبة القبرصية، ناقلة تحيات الشبيبة والشباب القبرصي لمؤتمر اتحاد الشباب، ومؤكدة على العلاقة الوثيقة التي تربط ايدون بأشد ، كما شددت على دعم الشبيبة القبرصية للشباب الفلسطيني.

واعتبرت ان صراعنا اليوم يتركز بشكل رئيسي لمواجهة الامبريالية العالمية التي تسعى للسيطرة على مقدرات الشعوب وثرواتها، وبشكل خاصة الهجمة الامبريالية الحالية المتركزة في منطقة الشرق الاوسط ، ولاجل ذلك تخلق الحروب في المنطقة وتتسبب بموت الآف الابرياء وتتسبب بخلق مشكلة اللجوء والهجرة في العالم.

ثم القى رئيس اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني في لبنان يوسف احمد،كلمة استعرض فيها نتائج مؤتمرات اتحاد الشباب ونجاحه بانجاز هذا الاستحقاق الديمقراطي ايمانا من الاتحاد باهمية وضرورية ترسيخ العمل الديمقراطية بحياة الاتحاد. واكد احمد بأن الشباب الفلسطيني كان على الدوام في مقدمة النضال الوطني الفلسطيني..

واعتبر ان هناك تحديات تهدد مستقبل الشباب نتيجة الأزمات التي يعيشها شعبنا الفلسطيني في الداخل والشتات، ولا سيما ما نشهده من هجرة لطاقات الشباب، نتيجة الاحتلال والحصار للاراضي الفلسطينية من جهة، ونتيجة الحرمان من حقوقهم الانسانية الاجتماعية في لبنان، وما يشهده التجمع الفلسطيني في سوريا من حالة نزوح وعدم استقرار من جهة تانية.كما تطرق الى معاناة الشباب الفلسطيني وخصوصا في لبنان نتيجة الحرمان من حق العمل ونتيجة تقليصات الاونروا، مؤكدا على رفض كل الاجراءات التقليصية التي اقدمت عليها الاونروا، ومشددا على حق اللاجئين بالصحة والتعليم وخصوصا التعليم الجامعي، داعيا الى انشاء جامعة فلسطينية في لبنان، كما دعا الدولة اللبنانية الى منح الشعب الفلسطيني في لبنان حقوقه الانسانية وفي مقدمتها حق العمل والتملك.

كلمة المنظمات الشبابية اليسارية العربية القتها عضو قيادة اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني الرفيقة كاثي مروة، فثمنت لاتحاد الشباب الديمقراطي اشد نجاحه بانعقاد مؤتمره العام الثالث عشر، واعتبرت إن هذا اللقاء والمؤتمر ما هو إلا إصرار الشباب العربي عموماً والفلسطيني خصوصاً على استكمال مسيرة النضال حتى العودة. مسيرة بدأها شعب فلسطين منذ ما قبل ١٩٤٨ وما زال النضال يتجدّد ويتجذّر عاماً بعد عام. واعتبرت ان هذا المؤتمر هو دليل قاطع على أن الشباب العربي والفلسطيني مصرُّ على استكمال النهج المقاوم نفسه رفضاً لكل مشاريع التقسيم التي ترسم لنا. إن الأنظمة العربية التي تتكالب لتقديم أوراق اعتمادها لدى صغار موظفي سفارات الغرب تتناسى أن في فلسطين شعبٌ حيٌّ لا زال مصرّاً على رفع راية المقاومة بكل أشكالها، أن انتفاضةُ ثالثة تشق طريقها إلى الشمس على يد شبابٍ لا يقبلون إلا بالنصر أو الشهادة.