اعتصام للديمقراطية امام السفارة البريطانية في ذكرى وعد بلفور المشؤوم

بدعوة من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والمنظمات الديمقراطية الفلسطينية، نفذ اللاجئون الفلسطينيون اعتصاما جماهيريا حاشدا لمناسبة الذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم ودعما للاسرى المضربين عن الطعام وعلى راسهم عضوي اللجنة المركزية للجبهة سامر العيساوي ومنذر صنوبر، وذلك امام السفارة البريطانية في بيروت، شارك فيه الرفيق علي فيصل عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية وممثلو الفصائل الفلسطينية والاحزاب اللبنانية وحشد من الفعاليات الوطنية والاجتماعية اللبنانية والفلسطينية وجمهور واسع من ابناء مخيمات بيروت.

كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين القاها عضو لجنتها المركزية ابو لؤي اركان بدر الذي جدد استنكار الشعب الفلسطيني لوعد بلفورالمشؤوم وطالب الحكومة البريطانية بالاعتذار من الشعب الفلسطيني وتصحيح هذه الجريمة التاريخية بالاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس على كامل الاراضي الفلسطينية المحتلة حتى حدود 4 من حزيران 1967 وعودة اللاجئين الى ديارهم والضغط على اسرائيل لاطلاق سراح الاسرى مثمنا الذين يخوضون معركتهم بالامعاء الخاوية وعلى رأسهم الرفيقين سامرالعيساوي ومنذر صنوبرعضوي اللجنة المركزية للجبهة وعموم الاسرى.

وطالب ابو لؤي باعتماد استراتيجية نضالية جديدة بديلة عن سياسة الرهان على المفاوضات العبثية العقيمة والمبادرة الفرنسية ووضع الاليات لتنفيذ ما جرى الاتفاق عليه في المجلس المركزي في آذار 2015 لجهة وقف التنسيق الأمني وتجميد بروتوكول باريس الاقتصادي وانهاء الانقسام وتشكيل حكومة وحدة وطنية وتطويرانتفاضة الشباب وصولا لانتفاضة فلسطين شاملة واستكمال المعركة الدبلوماسية التي كان آخر انجازاتها قرار الانيسكو ضد ممارسات اسرائيل في القدس والمسجد الاقصى..

وختم ابو لؤي بتوجيه التهاني للبنان الرسمي والحزبي والشعبي بانتخاب رئيس للجمهورية العماد ميشال عون وتكليف رئيس للحكومة، داعيا الى عهد جديد في التعاطي اللبناني مع الشعب الفلسطيني لجهة توطيد العلاقات بين الشعبين واقرار الحقوق الانسانية والضغط على الاونروا للاستجابة لمطالب اللاجئين والمهجرين وابناء البارد لان ذلك يشكل دعما لبنانيا للنضال من اجل حق العودة تطبيقا للقرار الدولي رقم 194 نقيضا للتوطين والتهجير.

كلمة الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة القاها الدكتور ناصر حيدر محملا مسؤولية هذا الظلم التاريخي الذي تعرض له الشعب الفلسطيني الى المجتمع الدولي، مؤكدا التضامن الكامل معه ومع انتفاضة الشباب التي تؤكد فكرة رفض الاحتلال واستعادة حقوقهم المشروعة.

ثم تحدث نائب مسؤول الملف الفلسطيني عطا الله حمود حيث شدد على ضرورة انهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية، وأن يتحمل العالم “الخطيئة التاريخية” التي تسببت بمأساة الشعب الفلسطيني منذ وعد بلفور حتى الان، كما دعا جميع قادة الدول العربية والدولية والمجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياتهم أمام انتهاكات الاحتلال واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني المسلوبة.

كملة الحزب الشيوعي اللبناني القاها الدكتور خليل سليم عضو لجنة العلاقات السياسية في قيادة الحزب، مؤكدا ان وعد بلفور لا تتحمل مسؤوليته بريطانيا فحسب، بل ايضا الدول التي احتضنت هذا القرار، معتبرا اياه مشروعا استعماريا بكل امتياز، وشدد على ضرورة اعتذار بريطانيا عن هذا الخطأ التاريخي منذ مائة عام، والذي تسبب بتهجير الشعب الفلسطيني. كماحيا انتفاضة الشباب الفلسطيني التي تؤكد على استمرار النضال حتى الدولة المستقلة بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين عملا بالقرار 194.

وفي نهاية الاعتصام التقى وفد قيادي من الجبهة ضم الرفاق (ابو لؤي، احمد مصطفى، وعلي محمود) مع ممثل السفارة البريطانية السيد بن ميلتون وسلمه المذكرة الموجهة من الجبهة الديمقراطية وطالبه بتوفيرالاموال المطلوبة لبرامج الاونروا وخدماتها واستكمال اعمار مخيم نهر البارد.