شؤون فلسطينية

الزهار || حماس لا تتدخل بالشأن الداخلي المصري

أعلن الدكتور محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة حماس في تصريحات خاصة لـ”القدس العربي” ان حركته لا تميل لأي طرف مصري على حساب طرف آخر، في الخلافات الناشبة هناك، واتهم رجال عملوا سابقا مع النظام المصري السابق بتمويل وسائل إعلام مصرية “ماليا ومعانيا”، لشن حملة لتشويه حماس، باتهامها بإرسال ناشطيها لمساندة حركة الإخوان المسلمين.

وقال القيادي البارز في حماس أن النظام السابق كان يحارب المشروع الإسلامي سواء في السودان أو في غزة، كونه كان يخشى أن ينتقل الأمر إلى مصر، وأنه بعد نجاح الثورة وسقوط النظام السابق الذي كان يتزعمه حسني مبارك، “شرع أنصار الفلول باستغلال وسائل إعلام بدعمها ماليا لتشويه صورة الحركة الإسلامية”.

ويشير الزهار إلى أن هدف اتهامات بعض وسائل الإعلام المصرية لحركة حماس بالمشاركة في عمليات قتل المتظاهرين، هو بيان أن “حماس حركة إرهابية وتقتل الشعب المصري لصالح الرئيس محمد مرسي، وأن المجرمون في غزة يتعاونون مع المجرمين في مصر، للقول في نهاية الأمر أن الرئيس مرسي متآمر على المصريين”.

وشدد في سياق حديثه على أن حركة حماس لا تقف في صف تنظيم الإخوان المسلمين، ولا في صف الرئيس مرسي، في وجه خصومهم السياسيين، كون أن الحركة لها مبدأ ثابت بعدم التدخل في أي شأن عربي داخلي، وقال ان هذا موقفها كان منذ بداية الأزمة العراقية الإيرانية، واحتلال الكويت وما يحدث في سورية الآن.

لكنه في ذات الوقت قال انه عندما يساء إلى الحركة لا بد أن تتدخل”، وقال ان الأنسب أن تتجه إلى القضاء، لمقاضاة هؤلاء الإعلاميين الذين يشوهون صورتها دون دليل أمام القضاء المصري.

وتابع “مجرد أن ترفع قضية وتصبح مقاضاة، سيتوقف باقي الكذابين”.

وفرق الزهار بين من يشنون حرب إعلامية ضد حماس في مصر، وبين القوى الثورية المصرية “الغير إسلامية”، وقال ان هذه القوى لها مواقف مشرفة مع الشعب الفلسطيني، وأنها لا تعير اتهامات الحركة أي اهتمام، كونها غير حقيقية.

وسألت “القدس العربي” القيادي في حماس عن اتهام قنوات فضائية مصرية استنادا إلى تقارير إخبارية تقول ان حركة حماس ارسلت 7000 آلاف من أنصارها من غزة إلى مصر، للمشاركة في قمع المتظاهرين امام قصر الاتحادية، مقر قيادة الرئيس المصري، فرد بنفي تلك الأنباء جملة وتفصيلا، وقال انها لا تستند إلى أي دليل.

وأكد الزهار أن تلك الأنباء “لا تستند إلى أي مصدر رسمي مصري، وأتهم من نقلها بأنهم “كذابون”. لكنه في ذات الوقت عبر عن أسفه لكون أن هناك من الشعب المصري من يصدق ما ورد في هذه القناة “دون أن يفحص تلك الأنباء”.

وضرب الدكتور الزهار مثلا، وقال ان “الحركة رفعت قضية على شخص (لم يذكر اسمه) نشر في وقت سابق أخبار مزيفة وتسئ لحركة حماس، دون أن يقدم حقائق”.

وتطرق خلال الحديث إلى قضايا سابقة سارعت جهات إعلامية مصرية إلى اتهام الفلسطينيين وحركة حماس بارتكابها، فور حدوثها دون أي دليل، من بينها قضية مقتل الـ 16 جنديا مصريا في آب (أغسطس) من العام الماضي قرب الحدود، والتي اتضح فيما بعد أن هناك جهة مصرية متطرفة تقف وراء الهجوم، وكذلك مقتل الجندي المصري على الحدود، إذ قال ان تقرير طبي أثبت أن العيار الناري الذي أصابه كان من الناحية المصرية، إضافة إلى حادثة تفجير “كنيسة القديسين” في الإسكندرية، وقبل فترة حادثة الاعتداء على المستشار الزند.

وأضاف الزهار أن حادثة الزند التي اتهمت فيها حماس، تبين أن الشاب يحمل جنسية مصرية، وأن من كان مع الزند هم من اعتدوا عليه”.

وتطرق كذلك إلى الاتهامات التي سيقت ضد حماس خلال الثورة، بأنها هي من قامت بمداهمة السجون لإطلاق سراح المسجونين، مجددا نفي الحركة لهذه الاتهامات.

وأكد الزهار أن الهدف من وراء هذه الاتهامات “شيطنة حركة حماس، وتشويه صورة الشعب الفلسطيني”.

القدس العربي، لندن، 1/2/2013

غزة- أشرف الهور:

مقالات ذات صلة